آخر الأخبار
ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت ticker أمير قطر يدين خرق إسرائيل المستمر وقف إطلاق النار في غزة ticker 986 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار ticker الجمارك تدعو الأردنيين لاغتنام الفرصة قبل تشرين الثاني ticker الأمن: القبض على سارق 5 ملايين درهم إماراتي من زوجته ticker "مياهنا": صيانة أي خط رئيسي تستوجب تفريغه أولا ticker الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة

العودة من لندن !

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

عاد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز من لندن وتوجه على الفور إلى وسط العاصمة عمان حيث غمرت مياه الأمطار المحلات والمستودعات التجارية ، وخلفت خسائر فادحة لأصحابها ، ومن بين الصور العديدة التي التقطت له هناك صورة يمكن أن نقرأ فيها مدى الإرهاق والحيرة والأسف الذي ينتابه ، فالمسافة بين وسط لندن ووسط عمان بعيدة جدا ، وهو رجل يدرك كذلك المسافة الشاقة بين مخرجات مؤتمر لندن الذي حمل معظم عبئه على ظهره وبين الواقع الذي يواجهه كل يوم في مسيرة الإصلاح الاقتصادي والمالي ، إنه في الحقيقة ليس محظوظا ، فحتى الأمطار التي تبشر بموسم زراعي جيد تسببت له بأعباء إضافية !.

 

لم يكن مؤتمر لندن الذي انعقد تحت شعار " فرص ونمو " اقتصاديا بالمطلق ، والخطاب القوي الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني أمام المشاركين الدوليين والأردنيين استحضر عناصر القوة الإستراتيجية للأردن في معادلة الأمن والتعاون الإقليمي والدولي ، لكي يعرف الشركاء أن القروض والمنح والمشاريع الاستثمارية ، وحتى تخفيف الديون أو إلغائها مستقبلا لا تحقق مصالح الأردن وحده ، وإنما قد تحقق مصالح جميع الأطراف ، خاصة عندما نتحدث عن الأردن الذي واجه منفردا في معظم الأوقات نتائج الصراعات التي شهدتها المنطقة ، ولا تزال ، وساهم بصورة فاعلة في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب ، وخلق حالة من التوازن بين تناقضات كثيرة حين تحمل العبء الإنساني والأخلاقي الناجم عن تلك الصراعات المريرة والمدمرة للبشر والحجر .

 

البيان الختامي الذي تضمن المبادئ الخمسة الأساسية لتحديد إطار الشراكة بين الأردن والمجتمع الدولي لدعم انتقاله إلى اقتصاد أكثر إنتاجية وتنافسية بناء على منهجية جديدة ، لتحقيق نموه واستدامته واعتماده على الذات تضمن كذلك ثلاث ركائز أساسية تقوم على الرؤية التي قدمها جلالة الملك للتحول الإقتصادي من خلال إصلاحات قوية لتنشيط النمو وخلق فرص العمل خاصة أمام الشباب والنساء ، وتدابير لتحسين الاقتصاد الكلي والاستقرار المالي ، وبيئة أعمال تمكن من جذب الاستثمارات الأجنبية .

 

الجميع عادوا من لندن ، والسؤال المنطقي الآن ، ما هي الخطوة الأولى على الطريق ، وسؤالي مبني على السطر الأول الوارد في البيان الختامي تحت محور " آلية متابعة واضحة وفعالة " ينص على أن الحكومة الأردنية أنشأت هيكلا " للحوكمة " لتنفيذ خطتها الإصلاحية ، وقد تم إنشاء أمانة عامة للإصلاح لتتبع التقدم ، وتقديم تقرير إلى الفريق الاقتصادي الوزاري برئاسة رئيس الوزراء !.

 

ما أعرفه عن هيكل الحوكمة أنه هيكل تنظيمي يضمن ممارسات الحوكمة ، والعلاقات التكاملية والتفاعلية بين الأجهزة التوجيهية والإشرافية والتنفيذية والرقابية ، فضلا عن التشاركية في الرأي ، والشفافية في المعلومات ، وتوسيع نطاق المعرفة والتعمق في البحث قبل اتخاذ القرار، فهل هذا هو المقصود بالهيكل الذي أنشأته الحكومة ، وهل قمنا أصلا بتطبيق معايير الحوكمة في مؤسسات القطاعين العام والخاص ، حتى يتم العمل في اطار الهيكل على أسس صحيحة ؟.

 

أقول لدولة الرئيس ، وكلي ثقة بأن لديه من العزيمة والثبات ما يكفي لكي يجعل من نتائج مؤتمر لندن بداية مرحلة ونهج جديدين ، إنه من دون الحوكمة الحقيقية ستظل الأجهزة عاجزة عن حمل مسؤولية المرحلة والنهج ، ولا أزيد على ذلك شيئا ، ساتحدث لاحقا عن ضرورة وضع نهج جديد أيضا للعلاقة والشراكة بين القطاعين العام والخاص التي كانت نقطة مركزية في مبادرة لندن ومؤتمرها ، وحمدا لله على السلامة.

تابعوا هوا الأردن على