آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

مبرّر إضافي للتعلم المدمج

{title}
هوا الأردن - د. أحمد المجدوبة

عندما تبنّت الجامعة الأردنية التّعلم المدمج في التدريس منذ مدّة، وطبّقته بنجاح، لم يخطر على بال أحد أن ظروفاً طارئة تجبر الدول على تعليق الدوام في مدارسها وجامعاتها، مثل ظرف فيروس الكورونا الحالي وغيره، قد تكون مبرراً إضافياً للدفع نحو إدخال التعلم المدمج في التدريس.

لمّا اتخذّت الجامعة الأردنية الخطوة تلك اتخذتها تلبية للتطورات ومواكبة لمتغيرات العصر. فالانتقال التدريجي الجاد إلى التعلم المدمج، ومن ثم التعلم الإلكتروني، جاء من عدة أبواب.

أولاً، لا يعقل أن يبقى النظام التعليمي على حاله منذ عشرات السنين، معتمداً على اللوح والطبشورة والمدرس والقاعة الصفية، في الوقت الذي طرأ على عالمنا تغيرات علمية وتقنية وتواصلية جوهرية يمكن توظيفها في تعليم أكثر فاعلية.

في عالم الثورة المعرفية الناجمة عن الثورتين الصناعية الثالثة والرابعة، وما تمخض عنهما من اختراعات وتقنيات وبرمجيات وأدوات، لم يعد ملائماً أن يقتصر زمن التعلم على وقت الدرس أو المحاضرة ومكان التعلم على الغرف التقليدية إياها.

فالمتعلم يستطيع التعلم في أي زمن ومن أي مكان.

ثانياً، تغيرت نظريات التعلم والتعليم تغيّراً كبيراً، وصار التركيز فيها على الدور الفاعل للمتعلم، وعلى التعلم الذاتي، ويقتصر دور المعلم على التخطيط والتيسير والتوجيه والمتابعة.

ثالثاً، تغيرت المهارات المطلوبة في سوق العمل اليوم عن تلك التي كانت مطلوبة سابقاً، وبالتالي لم يعد التعليم التقليدي القائم على التحفيظ والتذكر والتحصيل والتلقين ملائماً.

ومن هذه المهارات: التعلم الذاتي وإدارة المعلومة وعمل الفريق ومهارات التواصل والتفكير الناقد والمهارات الثقافية والتحليل والتطبيق والابتكار وغيرها، وهذه لا يمكن أن تتأتى عن طريق التعليم التقليدي.

من هنا، وبناء على المسوغات الثلاثة هذه، عقدت الجامعة الأردنية العزم على اعتماد التعلم المدمج من ضمن الأساليب الأخرى التي تعتمدها بهدف تحقيق ثلاثة مبادئ: الانتقال من التعليم إلى التعلم؛ إدماج التكنولوجيا في التعليم؛ إكساب الطلبة المها رات الجديدة التي تمكنهم من إيجاد فرص وظيفية ملائمة بعد التخرج.

فما هو التعلم المدمج؟

هو ببساطة المزج أو الدمج في المادة الواحدة بين التعلم الصفي المباشر والتعلم الإلكتروني. بمعنى لو كان الطالب الجامعي، حسب النظام التقليدي، يجتمع بمدرسه وأقرانه ثلاث مرات في الأسبوع في كل مادة، يمكن أن يلتقي، حسب التعلم المدمج، مرتين فقط أو حتى مرّة واحدة، وبدل المرة الثالثة أو الثانية والثالثة يمكن أن يتعلم ذاتياً من أي مكان وفي أي زمان يشاء من خلال جهاز الحاسوب، بمتابعة عن بعد من قبل المدرس.

في الظروف الاستثنائية موضع الحديث يكون مدرسو التعلم المدمج وطلبته الأقدر على الاستمرار في التعلم دون الحاجة للحضور إلى المدرسة أو الجامعة، لأن التواصل يكون إلكترونياً؛ وهم الأقدر على برمجة اللقاءات بحيث تكون كلّها إلكترونية كاملة.

وبعد، فالحاجة إلى استخدام التعلم الإلكتروني في عالمنا المعاصر حاجة طبيعية ملّحة، مواكبةً للتطورات؛ لكنه يمثل حلاً ملائماً في الظروف غير الطبيعية. والخطوة الأولى تكون في اعتماد التعلم المدمج، الذي يمثل المرحلة الأولى من التعلم الإلكتروني الكامل.

(الرأي)

تابعوا هوا الأردن على