آخر الأخبار
ticker كأس العالم تحت 17 سنة .. المغرب يتأهل لثمن النهائي ومصر تودع المسابقة ticker الأمم المتحدة: الجدار الإسرائيلي يتجاوز حدود لبنان ticker الأمطار .. فصل آخر لمواسم عذابات الملتحفين بخيام غزة ticker اقتحامات متزامنة للاحتلال شمال الضفة ومواجهات وإصابة في جنين ticker مطالبات بزيادة مخصصات هيئة تنشيط السياحة ticker موازنة المجلس القضائي تكشف نقصا حادا بالكوادر الإدارية والفنية ticker وزير الاقتصاد الرقمي يزور شركة BIGO في سنغافورة ticker اتفاق "أمريكي - إسرائيلي" سري بشأن غزة ticker الأمم المتحدة تُشكل بعثة لتقصي الحقائق في انتهاكات دارفور بالسودان ticker إصابة 32 شخصا بتدهور حافلة سياحية في الزرقاء ticker روسيا تُحبط مؤامرة أوكرانية لاغتيال مسؤول بارز ticker الملك: إنشاء شراكة استراتيجية مع الصندوق السيادي الإندونيسي يعزز التعاون الاقتصادي ticker صواريخ كاتيوشا تستهدف أحياء سكنية في دمشق .. وإصابات بين المدنيين ticker النشامى يخسر أمام تونس 2-3 في مباراة تحضيرية لكأس العرب ticker الأردن وسنغافورة يوسعان التعاون في الأمن السيبراني والتقنيات الرقمية ticker إعادة فتح طرق رئيسية في عجلون بعد ارتفاع منسوب المياه ticker موسكو تدفع بمشروع قرار ينافس الأميركي بشأن خطة السلام في غزة ticker الملك يعزي بوفاة رئيس مجلس أوقاف القدس الشيخ عبدالعظيم سلهب ticker انزلاق حافلة عمومية واصطدامها بمركبة في عمّان ticker الأردن يؤكد تضامنه مع السودان ويدين الهجمات على الفاشر

مبرّر إضافي للتعلم المدمج

{title}
هوا الأردن - د. أحمد المجدوبة

عندما تبنّت الجامعة الأردنية التّعلم المدمج في التدريس منذ مدّة، وطبّقته بنجاح، لم يخطر على بال أحد أن ظروفاً طارئة تجبر الدول على تعليق الدوام في مدارسها وجامعاتها، مثل ظرف فيروس الكورونا الحالي وغيره، قد تكون مبرراً إضافياً للدفع نحو إدخال التعلم المدمج في التدريس.

لمّا اتخذّت الجامعة الأردنية الخطوة تلك اتخذتها تلبية للتطورات ومواكبة لمتغيرات العصر. فالانتقال التدريجي الجاد إلى التعلم المدمج، ومن ثم التعلم الإلكتروني، جاء من عدة أبواب.

أولاً، لا يعقل أن يبقى النظام التعليمي على حاله منذ عشرات السنين، معتمداً على اللوح والطبشورة والمدرس والقاعة الصفية، في الوقت الذي طرأ على عالمنا تغيرات علمية وتقنية وتواصلية جوهرية يمكن توظيفها في تعليم أكثر فاعلية.

في عالم الثورة المعرفية الناجمة عن الثورتين الصناعية الثالثة والرابعة، وما تمخض عنهما من اختراعات وتقنيات وبرمجيات وأدوات، لم يعد ملائماً أن يقتصر زمن التعلم على وقت الدرس أو المحاضرة ومكان التعلم على الغرف التقليدية إياها.

فالمتعلم يستطيع التعلم في أي زمن ومن أي مكان.

ثانياً، تغيرت نظريات التعلم والتعليم تغيّراً كبيراً، وصار التركيز فيها على الدور الفاعل للمتعلم، وعلى التعلم الذاتي، ويقتصر دور المعلم على التخطيط والتيسير والتوجيه والمتابعة.

ثالثاً، تغيرت المهارات المطلوبة في سوق العمل اليوم عن تلك التي كانت مطلوبة سابقاً، وبالتالي لم يعد التعليم التقليدي القائم على التحفيظ والتذكر والتحصيل والتلقين ملائماً.

ومن هذه المهارات: التعلم الذاتي وإدارة المعلومة وعمل الفريق ومهارات التواصل والتفكير الناقد والمهارات الثقافية والتحليل والتطبيق والابتكار وغيرها، وهذه لا يمكن أن تتأتى عن طريق التعليم التقليدي.

من هنا، وبناء على المسوغات الثلاثة هذه، عقدت الجامعة الأردنية العزم على اعتماد التعلم المدمج من ضمن الأساليب الأخرى التي تعتمدها بهدف تحقيق ثلاثة مبادئ: الانتقال من التعليم إلى التعلم؛ إدماج التكنولوجيا في التعليم؛ إكساب الطلبة المها رات الجديدة التي تمكنهم من إيجاد فرص وظيفية ملائمة بعد التخرج.

فما هو التعلم المدمج؟

هو ببساطة المزج أو الدمج في المادة الواحدة بين التعلم الصفي المباشر والتعلم الإلكتروني. بمعنى لو كان الطالب الجامعي، حسب النظام التقليدي، يجتمع بمدرسه وأقرانه ثلاث مرات في الأسبوع في كل مادة، يمكن أن يلتقي، حسب التعلم المدمج، مرتين فقط أو حتى مرّة واحدة، وبدل المرة الثالثة أو الثانية والثالثة يمكن أن يتعلم ذاتياً من أي مكان وفي أي زمان يشاء من خلال جهاز الحاسوب، بمتابعة عن بعد من قبل المدرس.

في الظروف الاستثنائية موضع الحديث يكون مدرسو التعلم المدمج وطلبته الأقدر على الاستمرار في التعلم دون الحاجة للحضور إلى المدرسة أو الجامعة، لأن التواصل يكون إلكترونياً؛ وهم الأقدر على برمجة اللقاءات بحيث تكون كلّها إلكترونية كاملة.

وبعد، فالحاجة إلى استخدام التعلم الإلكتروني في عالمنا المعاصر حاجة طبيعية ملّحة، مواكبةً للتطورات؛ لكنه يمثل حلاً ملائماً في الظروف غير الطبيعية. والخطوة الأولى تكون في اعتماد التعلم المدمج، الذي يمثل المرحلة الأولى من التعلم الإلكتروني الكامل.

(الرأي)

تابعوا هوا الأردن على