آخر الأخبار
ticker أسرة جامعة عمان الأهلية تنعي المرحوم أ.د. يعقوب حيدر حمدان ticker خبير تأمينات: قرار إنهاء خدمات 202 موظف في التربية "قانوني" ticker انهيار جزء من سور قلعة الكرك ticker بحضور مدير المخابرات .. الصفدي يلتقي الشيخ لبحث تطورات المنطقة ticker هيئة الإعلام تدعو المؤسسات لتحديث بياناتها على منصة "تكامل" ticker وفاة اربعيني في مأدبا بسبب الاشتباه بالاختناق ticker الزراعة: الهطولات المطرية تحسن جودة المزروعات ticker القاضي: الشباب الأردني يحظى برعاية ملكية واهتمام مباشر من ولي العهد ticker إسرائيل وأميركا تتفقان على إعمار غزة تدريجيًا فقط ضمن المناطق الخاضعة لها ticker مياه اليرموك : فيضان المناهل وانسداد شبكات الصرف الصحي نتيجة ممارسات خاطئة ticker العيسوي يزور العين الشيخ العدوان للاطمئنان على صحته ticker بسبب الرسوم الأميركية وتقلبات الأسواق.. تراجع صادرات الألبسة 2.4 % ticker صندوق النقد: 244 مليون دولار لدعم الاستقرار المالي والهيكلي ticker المنخفض الجوي .. لا تأثيرات على قطاع الطاقة ticker الاتحاد الاوروبي يدعو إلى احترام وحدة وسيادة الصومال ticker الفيصلي يفوز على الوحدات ويحسم لقب درع الاتحاد ticker تونس تدين اعتراف اسرائيل بإقليم أرض الصومال ticker مالك محل يسد خطوط عبارة لمياه الأمطار ويتسبب بإغلاق الطريق ticker الأمن: إنقاذ أشخاص حاصرهم ارتفاع منسوب المياه ticker المياه: فيضان سد الموجب خلال ساعات قليلة

مبرّر إضافي للتعلم المدمج

{title}
هوا الأردن - د. أحمد المجدوبة

عندما تبنّت الجامعة الأردنية التّعلم المدمج في التدريس منذ مدّة، وطبّقته بنجاح، لم يخطر على بال أحد أن ظروفاً طارئة تجبر الدول على تعليق الدوام في مدارسها وجامعاتها، مثل ظرف فيروس الكورونا الحالي وغيره، قد تكون مبرراً إضافياً للدفع نحو إدخال التعلم المدمج في التدريس.

لمّا اتخذّت الجامعة الأردنية الخطوة تلك اتخذتها تلبية للتطورات ومواكبة لمتغيرات العصر. فالانتقال التدريجي الجاد إلى التعلم المدمج، ومن ثم التعلم الإلكتروني، جاء من عدة أبواب.

أولاً، لا يعقل أن يبقى النظام التعليمي على حاله منذ عشرات السنين، معتمداً على اللوح والطبشورة والمدرس والقاعة الصفية، في الوقت الذي طرأ على عالمنا تغيرات علمية وتقنية وتواصلية جوهرية يمكن توظيفها في تعليم أكثر فاعلية.

في عالم الثورة المعرفية الناجمة عن الثورتين الصناعية الثالثة والرابعة، وما تمخض عنهما من اختراعات وتقنيات وبرمجيات وأدوات، لم يعد ملائماً أن يقتصر زمن التعلم على وقت الدرس أو المحاضرة ومكان التعلم على الغرف التقليدية إياها.

فالمتعلم يستطيع التعلم في أي زمن ومن أي مكان.

ثانياً، تغيرت نظريات التعلم والتعليم تغيّراً كبيراً، وصار التركيز فيها على الدور الفاعل للمتعلم، وعلى التعلم الذاتي، ويقتصر دور المعلم على التخطيط والتيسير والتوجيه والمتابعة.

ثالثاً، تغيرت المهارات المطلوبة في سوق العمل اليوم عن تلك التي كانت مطلوبة سابقاً، وبالتالي لم يعد التعليم التقليدي القائم على التحفيظ والتذكر والتحصيل والتلقين ملائماً.

ومن هذه المهارات: التعلم الذاتي وإدارة المعلومة وعمل الفريق ومهارات التواصل والتفكير الناقد والمهارات الثقافية والتحليل والتطبيق والابتكار وغيرها، وهذه لا يمكن أن تتأتى عن طريق التعليم التقليدي.

من هنا، وبناء على المسوغات الثلاثة هذه، عقدت الجامعة الأردنية العزم على اعتماد التعلم المدمج من ضمن الأساليب الأخرى التي تعتمدها بهدف تحقيق ثلاثة مبادئ: الانتقال من التعليم إلى التعلم؛ إدماج التكنولوجيا في التعليم؛ إكساب الطلبة المها رات الجديدة التي تمكنهم من إيجاد فرص وظيفية ملائمة بعد التخرج.

فما هو التعلم المدمج؟

هو ببساطة المزج أو الدمج في المادة الواحدة بين التعلم الصفي المباشر والتعلم الإلكتروني. بمعنى لو كان الطالب الجامعي، حسب النظام التقليدي، يجتمع بمدرسه وأقرانه ثلاث مرات في الأسبوع في كل مادة، يمكن أن يلتقي، حسب التعلم المدمج، مرتين فقط أو حتى مرّة واحدة، وبدل المرة الثالثة أو الثانية والثالثة يمكن أن يتعلم ذاتياً من أي مكان وفي أي زمان يشاء من خلال جهاز الحاسوب، بمتابعة عن بعد من قبل المدرس.

في الظروف الاستثنائية موضع الحديث يكون مدرسو التعلم المدمج وطلبته الأقدر على الاستمرار في التعلم دون الحاجة للحضور إلى المدرسة أو الجامعة، لأن التواصل يكون إلكترونياً؛ وهم الأقدر على برمجة اللقاءات بحيث تكون كلّها إلكترونية كاملة.

وبعد، فالحاجة إلى استخدام التعلم الإلكتروني في عالمنا المعاصر حاجة طبيعية ملّحة، مواكبةً للتطورات؛ لكنه يمثل حلاً ملائماً في الظروف غير الطبيعية. والخطوة الأولى تكون في اعتماد التعلم المدمج، الذي يمثل المرحلة الأولى من التعلم الإلكتروني الكامل.

(الرأي)

تابعوا هوا الأردن على