استقبل رئيس التيار الصدري نصار الربيعي بمقر التيار في بغداد الجمعة، رئيس مجلس النواب المحامي عبد المنعم العودات والوفد النيابي المرافق بحضور السفير الاردني في بغداد منتصر العقلة، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها الوفد بدعوة من رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي.
وأكد العودات أننا في الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، ننظر للعراق على أنه عمق استراتيجي لبلدنا وما بين بلدينا وشعبينا من الأخوة والروابط المشتركة لا حدود له، مشيرا إلى أن الأحداث والتطورات في السنوات الأخيرة دللت مدى تأثر الأردن بكل ما يجري في العراق الشقيق وبالتالي فإن أمن واستقرار العراق هو هدف استراتيجي بالنسبة لنا، لأنه جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار الأردن.
وقال العودات إننا ننظر بأمل وتفاؤل لنتائج القمم الثلاثية التي جمعت جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وأيضا لنتائج ونجاح العراق الشقيق في مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون والذي يدعم المساعي في استعادة العراق لمكانته ودوره الإقليمي المؤثر، مضيفا أننا ننظر في هذا الإطار إلى دور التيار الصدري في دعم هذا التعاون لما عرف عنه من مواقف حكيمة كانت تصب على الدوام في الدفع قدما بكل خطوة من شأنها خدمة مصالح الشعبين الشقيقين.
وشدد الوفد البرلماني الأردني أن زيارة جلالة الملك للعراق مرتين خلال الشهرين الأخيرين إنما تؤكد بأن الخيار الأردني في التحالف مع العراق هو أولوية على أجندة صاحب القرار الأردني.
من جهته، أكد الربيعي وأعضاء التيار في البرلمان دعمهم الكامل والمطلق لنتائج القمم الأردنية العراقية المصرية، ولمخرجات مؤتمر بغداد، مؤكدا أن الدور الذي يقدمه جلالة الملك عبد الله الثاني في إسناد ودعم العراق يلقى الأثر والتقدير في نفوس العراقيين بمختلف أطيافهم.
وأضاف الربيعي: إننا نتطلع لتكامل حقيقي وفاعل بين البلدين الشقيقين، مؤكدا أن للبرلمانات دور مهم في تذليل أي عقبات تشريعية يمكن أن تعيق أي تعاون اقتصادي أردني عراقي، معيداً التذكير في هذا الإطار بدور التيار الصدري في الدفاع عن التشريعات الناظمة للتعاون الأردني العراقي خلال جلسات البرلمان العراقي.