الفايز: الأردن رقم صعب في الإقليم
قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إن الأردن وعبر العقود الماضية، تمكن من التقدم بثبات، واصبح اليوم محطة مضيئة ورقما صعبا في الإقليم وعنصرا فاعلا في أمن المنطقة واستقرارها رغم التحديات الكبيرة التي واجهته والموارد الاقتصادية الضعيفة والامكانات المتواضعة، وصراعات المنطقة والإقليم وتداعيات القضية الفلسطينية وموجات اللجوء المختلفة، وآخرها اللجوء السوري الكبير.
واضاف الفايز خلال رعايته اليوم الاثنين، انطلاق مؤتمر "تطور التنمية والخدمات العامة في مئة عام" والذي نظمته جامعة البلقاء التطبيقية بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة، استطعنا بحكمة قيادتنا الهاشمية وشجاعتها أن نبني دولة عصرية حديثة متجاوزين الصعاب والتحديات.
وتابع أن الأردن بات اليوم دولة قوية تمتلك مؤسسات دستورية ووطنية راسخة تقوم على الوسطية والاعتدال ومحبة للسلام، وتحظى باحترام المجتمع الدولي؛ دولة على رأسها قيادة هاشمية متسامحة حكيمة، ورثت السمات والفضل من جدها العظيم؛ نبي الرحمة والإنسانية جمعاء؛ قيادة حبانا الله بها ونذرت نفسها للوطن وامتنا العربية وقضاياها العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وبين أن الدولة الأردنية منذ التأسيس حققت منجزات كبيرة في مختلف الميادين والمجالات، فتحقق الاستقلال وبناء الدولة الحديثة والمؤسسات الدستورية، وشهدت المملكة نهضة كبيرة في مختلف القطاعات والمجالات التنموية والصحية والتعليمية والأمنية والبنى التحتية والشباب والمرأة.
وزاد أننا نقف اليوم على ابرز شواهد التنمية والخدمات، فهذه مدرسة السلط الثانوية أمامنا تشهد جنباتها وساحاتها وصفوفها على مسيرة التنمية في هذا الحمى العروبي، وهي أول وأقدم مدرسة ثانوية في الأردن، تقدم العلم وتنشر المعرفة لجميع أبناء الوطن، وها هي وريثتها بالرسالة جامعة البلقاء التطبيقية التي تنتشر على ثرى الوطن؛ فاستطاعت خلال سنواتها الخمس الأخيرة من إعادة هيكلة نفسها لتحقيق الرؤى الملكية السامية في التركيز على التعليم التقني والمسارات المهنية، رافعة شعار التعلم والتعليم بهدف التشغيل.
واشار إلى أن الأردن اليوم بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يواصل المسيرة بخطى ثابتة من اجل بناء الدولة القوية المزدهرة لدخول المئوية الثانية بإرادة قوية وعزم كبير، كما يستمر طموحنا بقيادة مليكنا للنهوض بخدمة المواطن في مختلف القطاعات وتوفير الحياة الحرة الكريمة له، ومواصلة الحفاظ على امن الوطن واستقراره، ومسيرة الاصلاح الشامل في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
والقى رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عبدالله سرور الزعبي كلمة اشار فيها إلى دور الهاشميين في بناء الدولة الأردنية واستقرارها رغم كل التحديات.
وقال إن مئة عام انقضت من البدايات الصعبة ثم الانتقال إلى مرحلة البناء وانشاء المؤسسات ثم مرحلة التمكين الديمقراطي والإصلاح السياسي برعاية كريمة من جلالة الملك عبدالله الثاني والمخلصين من ابناء الوطن الذين انطلقوا بهمة ونشاط بمشروع نهضوي يهدف إلى ترسيخ دولة القانون والإنتاج التي توجت يوم امس بتقديم تقرير إلى جلالة الملك كمخرج لأعمال اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية الذي سيكون شعار المئوية الثانية للدولة الأردنية بقيادتها الهاشمية.
واضاف الزعبي أن جامعة البلقاء برسالتها العلمية والتعليمية حظيت بأن تجعل باكورة أعمالها في افتتاح المئوية الثانية للدولة الأردنية بتنفيذ مشروع عمراني ذي رمزية كبيرة أمر به جلالة الملك لبناء منبر المسجد الحسيني ليحاكي منبر صلاح الدين الأيوبي في المسجد الأقصى والقدس الشريف.
وقال إن انعقاد المؤتمر الموسوم بتطور التنمية والخدمات العامة في مئة عام يهدف إلى تعزيز مكانة الدولة الأردنية والارتقاء بتعظيم المنجزات التي أرادها جلالة الملك على الدوام وترسيخ قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة الهاشمية.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر نائب رئيس جامعة البلقاء الدكتور نضال يوني إن احتفالنا هذا العام بمئوية الدولة يعني تأكيد حضورنا التاريخي لدولة كانت وستبقى عنوانا للصمود والتحدي، حيث نستذكر اليوم مواقف العز والإباء، ونحيي فيها ذكريات العمل الشاق والجهد المتواصل للآباء والأجداد بقيادة الهاشميين الأخيار الذين نجحو في بناء وطن له تاريخ ممتد وراسخ على مدى الأزمان.
ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين عبر عدة جلسات، مواضيع حول مفهوم الأمن والأمن الشامل والتنمية والخدمات الصحية وتطور البلديات والأشغال العامة والعلاقة الاقتصادية بين الضفتين واثرها على التنمية وتطور القطاع العام والشراكة بين القطاعين العام والخاص في مئة عام ونشأة وتطور التنمية الزراعية والتحديات التي تواجهها ونشأة وتطور العمل التنموي والاجتماعي.
كما يناقش المؤتمر أوراقا علمية حول الخدمات العامة ودورها في تنمية وتطوير قطاع السياحة في محافظة الكرك واستشراف الدور الاقتصادي للجامعات كحاضنات أعمال ريادية والعلاقات الأردنية المصرية في مئة عام واثر المملكة في تعزيز العلاقات البينية العربية والدولية والتحول الديمقراطي من خلال رؤية جلالة الملك في الأوراق النقاشية والتشريعات والقوانين الناظمة لعمل المؤسسات الخدمية عبر مئة عام وجامعة البلقاء التطبيقية (حاضنة الابداع والريادة والابتكار)، والأردن تحديات ما بعد الربيع العربي، والهاشميون واعمدة بناء الدولة ودور المرأة الأردنية في التنمية.