الفايز: الدم العربي أصبح رخيصا وعدد من دولنا مسرحا لصراعات الدول الكبرى
أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، ضرورة قيام البرلمانات العربية بدور أكثر فاعلية في خدمة الشعوب، ومعالجة تحديات الأمة، وعلى رأسها قضايا الفقر والبطالة والتنمية الاقتصادية والخلافات السياسية.
جاء ذلك خلال لقائه في مكتبه بدار مجلس الأعيان، اليوم الأحد، رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، والوفد البرلماني المرافق، بحضور عضو البرلمان العربي العين احسان بركات، حيثُ يُشارك الوفد في أعمال المؤتمر البرلماني العربي المنعقد في العاصمة عمّان.
وبحث اللقاء مجمل الأوضاع الراهنة، التي تمر بها المنطقة وسُبل تعزيز العمل البرلماني العربي، وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية على مختلف المستويات، بما يخدم مصالح الأمة وقضاياها العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأهمية عودة الأمن والاستقرار للدول العربية، التي تُعاني من الفوضى والصراعات السياسية.
وقال رئيس مجلس الأعيان، إن الواقع العربي الراهن يحتاج لكل جهد خير من أجل لم الشمل العربي، فحال الأمة العربية إذا ما استمر على ما هو عليه، فانه لا يبشر بمستقبل مشرق لأمتنا، فالدم العربي أصبح رخيصًا، وباتت العديد من دولنا العربية مسرحًا لصراعات دول كبرى، وبؤرة خصبة لانتشار قوى الإرهاب والتطرف، وغاب الأمن فيها، وانتشر خطاب الكراهية.
وبين أن أولوية العمل البرلماني العربي يجب أن تنصب في المرحلة الراهنة على ايجاد تكامل اقتصادي عربي، بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة لأمتنا، من أجل مُعالجة مختلف التحديات، ومنها قضايا الفقر والبطالة، مجددًا دعوته، التي دعاها خلال لقاءات جمعته مع عدد من رؤساء البرلمانات والبرلمانيين العرب، إلى ضرورة تشكيل اتحاد اقتصادي عربي، لتمكين الأمة العربية من مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تتعرض لها.
وأكد الفايز ضرورة عقد قمة اقتصادية عربية موازية للقمة السياسية، يُشارك بها رجال أعمال وممثلون عن القطاعات الاقتصادية المختلفة في الوطن العربي، بهدف بلورة مشروع اتحاد اقتصادي عربي، يكون بعيدًا عن التجاذبات السياسية، باعتبار ذلك بات ضرورة ملحة بسبب ما تُعانيه أمتنا من تحديات.
وأشار إلى التحديات الاقتصادية والاجتماعية، التي تواجه الأردن بفعل الأوضاع المُحيطة به وصراعات المنطقة، وما رتبه اللجوء السوري ووباء كورونا من صعوبات أثرت على حياة المواطنين المعيشية.
وأوضح أن الأردن وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، يجري اصلاحات بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية، بهدف التغلب على مجمل التحديات، والعمل على تعزيز المشاركة الشعبية في الحياة السياسية، والنهوض بدور المرأة والشباب في الحياة العامة، وايجاد الحياة الحرة الكريمة لجميع المواطنين.
من جانبه، ثمن رئيس البرلمان العربي مواقف وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني الرامية إلى تعزيز العمل العربي المشترك واحلال السلام في المنطقة وانهاء الصراعات السياسية فيها، مثمنًا بذات الوقت مواقف جلالته الداعمة للقضية الفلسطينية، وسعيه المتواصل من أجل إيجاد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه واقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.