وفاة الرئيس العراقي جلال طالباني إكلينيكيًا
هوا الأردن -
هوا الأردن - قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية: "إن الحالة الصحية للرئيس العراقي جلال طالبانى ـ الذى يتلقى علاجًا فى أحد مستشفيات برلين إثر إصابته بجلطة فى المخ ـ متدهورة للغاية"... مشيرة فى هذا الصدد إلى أن الأطباء الألمان يستبعدون تعافيه من هذه الأزمة التى ألمت به قبل ثلاثة أسابيع.
وقالت الصحيفة -فى موقعها على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت- "إن الأطباء يحاولون فقط بقائه على قيد الحياة"... مشيرة ـ نقلاً عن مصادر كردية ـ أن الزعيم الكردي المسن البالغ من العمر 79 عام قد يكون "توفى إكلينيكيًا".
والرئيس العراقى ـ الذى ينتمى إلى الطائفة الكردية ـ لايمتلك سوى سلطة محدودة وذلك حسبما ينص دستور البلاد ... فيما السلطات الرئيسية مركزة فى ايدى رئيس الوزراء وهو نورى المالكى شيعى.
وفى حالة بقاء منصب رئيس الدولة شاغرًا، فإن نائب رئيس الجمهورية يحل محل جلال طالبانى ... وقالت الصحيفة: "إن أحد النائبين وهو خضير الخزاعى يضطلع حاليًا بمهام الرئيس أما النائب الثانى وهو السنى طارق الهاشمى فهو لاجئ فى تركيا عقب صدور خمسة أحكام بالإعدام عليه غيابيًا بتهمة التورط فى عمليات قتل".
كما يتعين على البرلمان العراقي انتخاب رئيس جديد بعد مرور ثلاثين يوم على إعلان وفاة الرئيس الحالي.
وبالنظر إلى تدهور الحالة الصحية لجلال طالبان فإن اختفائه من الساحة السياسية لاتمثل ـ فى واقع الأمر ـ مفاجأة بين الدوائر السياسية العراقية التى تستعد حاليًا لاختيار خليفة له.
بيد أنه بوفاة طالبان، سيحرم العراق من وسيط هام ورئيسى فى وقت يتصاعد فيه الصراع بين رئيس الوزراء المالكى والاقلية السنية بدرجة تنذر بالخطورة.
وأشارت "لوفيجارو" ـ فى هذا الصدد ـ إلى أن الالاف من السنة يتظاهرون منذ مايقرب من أسبوعين فى العديد من المدن العراق احتجاجًا على سياسة المالكى التى يصفوها بالعنصرية والتمييز تجاههم ... وتضاف هذا الاجواء المتوترة إلى الازمة المستترة التى تتواجه فيها منذ عدة شهور السلطة المركزية مع الاقليم الكردى فى الشمال ـ الذى يتمتع بالحكم الذاتى ـ والذى يعد جلال طالبانى احد اقدم زعمائه.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك