آخر الأخبار
ticker جامعة عمان الأهلية تستعد لاستضافة قمة التايمز للتعليم العالي للجامعات العربية 2025 ticker الترخيص المتنقل في الرصيفة لمدة 5 أيام ticker دائرة الشؤون الفلسطينية: تطور ملموس في خدمات المخيمات ticker مسؤولون: الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال استئناف القتال في غزة ticker المستقلة للانتخاب: العمل جارٍ على تخصيص مواقع الدعاية ticker ذهبيتان أردنيتان في تايكوندو ألعاب التضامن الإسلامي ticker بالصور .. الملك يبحث مع رئيس وزراء باكستان تعزيز العمل معاً في مختلف القطاعات ticker نقابة الصحفيين تدرس تحريك دعوى قضائية ضد موظفة حكومية ticker هطولات غزيرة وبلديات تفعّل خطة الطوارئ ticker وزير الاقتصاد الرقمي والريادة يلتقي فريق شركة Clean Kinetics ticker برعاية الأمير عمر بن فيصل .. مركز زها الثقافي وشركة زوي يختتمان أولمبياد الروبوت الوطني ticker القبض على طيار متورط بطلعات جوية استهدفت مدنيين في سوريا ticker لبنان يقدم شكوى ضد إسرائيل لبنائها جداراً يتخطى "الخط الأزرق" ticker المنتخب الوطني ت17 يتعادل مع نظيره المصري وديا ticker مندوبا عن الملك والملكة .. الأمير طلال يكرم الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان ticker النوايسة: التواصل الرقمي من أهم الأدوات التي تعزز الشفافية والثقة ticker المومني: العصر الرقمي فرض تحولا جذريا من المحتوى التقليدي إلى سريع التفاعل ticker بالصور .. العيسوي يرعى اليوم الطبي المجاني "صحة العمر الذهبي" ticker الأردن يشارك في اجتماعات معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية ticker جولة ميدانية للتباحث بتطوير خدمات النقل في ماحص والفحيص

استعصاء الحل

{title}
هوا الأردن - ا. د. أمين مشاقبة
استعصاء وقف اطلاق النار امام الاهداف السياسية لرئيس الوزراء الاسرائيلي ومحاولته تحقيق انتصار كاسح على حركة حماس والقضاء النهائي على قدرتها العسكرية، ومن هنا جاء رفض الاتفاق الاطاري الذي تم اعداده في باريس، لان رئيس الوزراء يحاول البقاء في السلطة مهما كان الثمن وعلى حساب الدم الفلسطيني والدمار الشامل والابادة الجماعية لغزة وسكانها، بالاضافة الى عدم الاهتمام بصفقة التبادل للاسرى، الاهم تحقيق انتصار مطلق يبقيه في السلطة السياسية لفترة اطول ويحميه من المثول امام القضاء في القضايا الاربعة المتهم بها، رفض رئيس الوزراء الاتفاق المرحلي يعني الاستمرار في الحرب والدخول الى منطقة رفح التي يتواجد فيها ما يزيد عن مليون وثلاثمئة الف مواطن مدني، بهدف الضغط على حماس عسكريا ودفعها للاستسلام ورفع الراية البيضاء.
 
وعلى هذه الخطى فشلت زيارة وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن في مسعاه لتطبيق الاتفاق الذي مر به على بعض العواصم العربية التي تتفق على مبدأ ايقاف اطلاق النار، على الرغم من كل ذلك لم يتم احترام وزير الخارجية حيث لم يستقبله احد عند وصوله المطار، نزل من الطائرة الى السيارة مباشرة دون استقبال رسمي، ويلاحظ ان اسرائيل بقيادة نتنياهو لم تأخذ بالنصائح والمواقف الاميركية المتعلقة بوقف اطلاق النار واخراج الرهائن بالتفاوض، وفي مؤتمره الصحفي اليوم يقول الرئيس بايدن ان اسرائيل «تبالغ في حربها في القطاع»، وعليه فان عقدة المنشار هنا هو شخصية نتنياهو واهدافه السياسية في تحقيق الانتصار المطلق وتتويجه ملكاً على اسرائيل، وبقاؤه في السلطة السياسية ومنع سقوط حكومته المعتمدة على اليمين المتطرف الذي يؤمن بالبعد التوراتي في الحُكم.
 
اذن جحيم الحرب يستمر بالهجوم على رفح للقضاء على اربع كتائب من حماس كما تدعي اسرائيل التي ابلغت العاصمة الاميركية بالهجوم وقربه دون اكتراث للابعاد الانسانية ووجود هذا الحجم من السكان المدنيين، فالاهداف هي اعادة السيطرة الامنية على القطاع بشكل كامل وربما تنفيذ اهداف القوى اليمينية المتطرفة باعادة الاستيطان ولا مانع لديهم من التهجير اذ حان الظرف لذلك، ان رفض اسرائيل للموقف العالمي، والاميركي بضرورة وقف اطلاق النار، وحماية المدنيين يدخل اسرائيل في ازمة جديدة مع الادارة الاميركية، ان الخروج عن الطاعة الاميركية سيدخل الرئيس بايدن وحزبه لتراجع في الشعبية مما سيؤثر مباشرة على نتائج الانتخابات وهذا خلق حالة من التذمر الاميركي تجاهات المقاربات الاسرائيلية التي لا تحترم طبيعة المصالح الاميركية في المنطقة او عدم التأثير على مجرى الانتخابات الرئاسية في نهاية العام القادم، ويسعى لخلق مواجهة مباشرة مع الادارة الاميركية، وفي نفس الوقت توريط عسكري للادارة الاميركية في المنطقة بما يعطيه غطاء للاستمرار في الحرب والاستفزازات على اكثر من صعيد وجبهات متعددة، ان امتداد هذه الحرب لشهر رمضان سيؤدي لمزيد من التصعيد والقتل والابادة مما يجعل المنطقة تدخل مرحلة جديدة.
 
هناك تحد واضح لواشنطن في الهجوم على محافظة رفح التي يتواجد في كل كم2 حوالي 16 ألف مواطن كثافة سكانية هائلة، وسيضحي بالرهائن بشكل كامل وهذا سيقود الى احتمالات التعمق في المأزق الغزاوي اكثر خصوصا في حالة بقاء جزء قدرات حماس في القطاع، اما غير ذلك سيقود الى ادماج اسرائيل في المنطقة بطريقة جديدة مع آليات تطبيع حديثة تؤدي الى هيمنة اسرائيلية عسكريا واقتصاديا وتكنولوجيا.
تابعوا هوا الأردن على