آخر الأخبار
ticker الملك يهنئ باليوم الوطني لدولة الإمارات ticker هدى نفاع ترد على هميسات: " لا تخلط " ticker نواب يطالبون بتأجيل عطلة المدارس لتتزامن مع رمضان ticker صحيفة: ترمب طلب من مادورو الاستقالة فورا ومغادرة فنزويلا ticker مازن القاضي يطلب التحول للاقتصاد الرقمي لتخفيف بطالة الأردنيين ticker شراكة استراتيجية تجمع "زين كاش" و"بترا رايد" ticker برعاية أورنج الأردن، يشارك 200 من قادة المدارس والمعلمين في مؤتمر Jordan EDTECH لتطوير مهاراتهم الرقمية والإبداعية ticker العرموطي: لتصمت صالونات النميمة .. وسياسة الملك راشدة وحكيمة ticker الظهراوي: المدينة الجديدة زي الكرسي الدوار لحتى تخلص اراضي غوار ticker إحباط تهريب مليون و200 ألف حبّة مخدرة لدولة مجاورة وضبط 10 متورطين ticker تقرير: معدل إصابة الأردنيات باكتئاب بعد الولادة يتجاوز النسب العالمية ticker ارتفاع أسعار الذهب محليا إلى 86.1 دينارًا ticker الحكومة تعتزم استملاك قطعتي أرض في مادبا لاحتوائها موقعًا أثريًا ticker المياه: ضبط بئر مخالفة تزود شاليهات وخط يستخدم لتعبئة صهاريج ticker تعليمات جديدة لمعادلة شهادات التوجيهي غير الاردنية ticker تعليمات جديدة لتطبيقات النقل الذكية يمنع عمل الموظفين الحكوميين ticker إرادات ملكية سامية بالسفراء عبيدات والردايدة وسمارة ticker الأردن يرسل مخبزين متنقلين جديدين إلى غزة ticker بني ملحم يستجوب الحكومة عن اسطوانات الغاز البلاستيكية ticker كأس العرب .. شاشات عملاقة لعرض مباريات النشامى

حُكومَةً وأَفراداَ .. حَرِّكوا العَصافيرَ عن الأَغصان

{title}
هوا الأردن - محمود الدباس

في إحدى قاعات الجامعة.. جلس الدكتور أمام طلابه.. وألقى عليهم سؤالاً بسيطاً في مظهره.. عميقاً في جوهره.. قال.. "إذا كان هناك أربعة عصافير تقف على غصن شجرة.. وقرر ثلاثةٌ منها الطيران.. فكم عصفوراً يبقى على الغصن؟!"..

تبارى الطلاب في الإجابة.. وقالوا.. "واحد".. إلا أن طالباً واحداً.. كان له رأي آخر.. قال بثقة.. "بقيَّت أربعة عصافير"..

تعجب الجميع.. وسأله الدكتور عن تفسيره.. فأجاب.. "لقد قلت قرروا الطيران.. ولم تقل طاروا فعلاً.. واتخاذ القرار.. لا يعني التنفيذ".. فأومأ الدكتور برأسه قائلاً.. "لقد أصبت"..

هذه القصة هي مرآة لواقعنا.. حكومات وأفراد يقررون.. يتحدثون.. يصوغون الكلمات المنمقة الرنانة.. والخطط الطموحة.. لكن التنفيذ.. كثيراً ما يغيب.. فالقرار وحده لا يصنع تغييراً.. الكلمات وحدها لا تحقق الإنجاز.. إنما التنفيذ هو المعيار الحقيقي.. كم من خططٍ وُضعت لتنهض الشعوب.. لكنها انتهت إلى رفوفٍ مظلمة.. تعانق غبار النسيان؟!.. وكم من أفراد وعدوا أنفسهم بالتغيير.. وقرروا تحقيق أحلامهم.. أو تغيير مسلكٍ في حياتهم.. لكنهم توقفوا عند حدود القرار.. وكأن النطق به يكفي ليصبح واقعاً؟!..

القرارات التي لا تُتبع بخطوات حقيقية.. هي مجرد كلمات جوفاء.. سراب يخدع الساعي.. ويخذل المتأمل.. الحكومات لا تُقاس بعدد شعاراتها.. ولا الأفراد بعدد وعودهم.. بل بقيمة ما ينفذونه من تلك الشعارات والوعود.. فالخطط المكتوبة.. ليست أكثر من حبر على ورق.. ما لم تجد طريقها إلى التنفيذ.. والنية الطيبة.. لا تصنع إنجازاً.. ما لم تترجم إلى عمل دؤوب.. وإصرار لا يعرف التراجع..

فالمعيار الحقيقي.. ليس فيما نقوله.. بل فيما نفعله.. ليس فيما نخطط له.. بل فيما ننجزه.. وكما قال الله تعالى.. "كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"..
تابعوا هوا الأردن على