آخر الأخبار
ticker البنك الأردني الكويتي راعياً رئيسياً لمنتدى اتحاد المصارف العربية حول الذكاء الاصطناعي ticker "ماستركارد" و"زين كاش" تعلنان عن شراكة استراتيجية لدعم حلول الدفع الرقمي في الأردن ticker العربي الإسلامي يرعى فعاليات منتدى توظيف الذكاء الاصطناعي في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ticker بنك الإسكان يرعى منتدى توظيف الذكاء الاصطناعي في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ticker فريق "إمكان الإسكان" ينفذ يوماً ترفيهياً لتعزيز استعداد الأطفال في قرى SOS الأردنية للعام الدراسي الجديد ticker عمّان الأهلية تحقق إنجازًا أكاديميًا بالقبول الأوروبي لمشروعها لتطوير التعليم التقني بطب الأسنان ticker الطاقة الذرية: آثار يورانيوم في موقع سوري قصفته إسرائيل عام 2007 ticker سوريا تصدّر أول شحنة من النفط الخام منذ 14 عاماً ticker الخارجية الفلسطينية: الاعتراف بدولة فلسطينية "ليس رمزيا" ticker رئيس "مفوضي إقليم البترا" يتفقد تجارب ثقافية وزراعية ticker 38 محامياً يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل ticker وزارة البيئة تطلق نظام الموافقات والتصاريح البيئية الإلكتروني ticker مياه الطفيلة تستبدل 15500 عداد ticker حسّان والعبابنة يناقشان التنسيق والتعاون بين الحكومة والمجلس القضائي ticker بلدية الكرك تضع خطة استراتيجية لتحسين الخدمات ticker السفير الياباني يؤكد دعم قطاع المياه في جنوب المملكة ticker بلدية إربد: شاخصة مرورية تسببت بإصابة مواطن ليست ضمن اختصاصنا ticker إعادة فتح طريق النقب دبة حانوت أمام حركة السير ticker العيسوي يرعى عرض الفيلم الوثائقي "معان حيث أشرقت شمس المملكة" ticker البلبيسي: المواطن محور الاهتمام ونعمل لتحسين كفاءة الانفاق

حُكومَةً وأَفراداَ .. حَرِّكوا العَصافيرَ عن الأَغصان

{title}
هوا الأردن - محمود الدباس

في إحدى قاعات الجامعة.. جلس الدكتور أمام طلابه.. وألقى عليهم سؤالاً بسيطاً في مظهره.. عميقاً في جوهره.. قال.. "إذا كان هناك أربعة عصافير تقف على غصن شجرة.. وقرر ثلاثةٌ منها الطيران.. فكم عصفوراً يبقى على الغصن؟!"..

تبارى الطلاب في الإجابة.. وقالوا.. "واحد".. إلا أن طالباً واحداً.. كان له رأي آخر.. قال بثقة.. "بقيَّت أربعة عصافير"..

تعجب الجميع.. وسأله الدكتور عن تفسيره.. فأجاب.. "لقد قلت قرروا الطيران.. ولم تقل طاروا فعلاً.. واتخاذ القرار.. لا يعني التنفيذ".. فأومأ الدكتور برأسه قائلاً.. "لقد أصبت"..

هذه القصة هي مرآة لواقعنا.. حكومات وأفراد يقررون.. يتحدثون.. يصوغون الكلمات المنمقة الرنانة.. والخطط الطموحة.. لكن التنفيذ.. كثيراً ما يغيب.. فالقرار وحده لا يصنع تغييراً.. الكلمات وحدها لا تحقق الإنجاز.. إنما التنفيذ هو المعيار الحقيقي.. كم من خططٍ وُضعت لتنهض الشعوب.. لكنها انتهت إلى رفوفٍ مظلمة.. تعانق غبار النسيان؟!.. وكم من أفراد وعدوا أنفسهم بالتغيير.. وقرروا تحقيق أحلامهم.. أو تغيير مسلكٍ في حياتهم.. لكنهم توقفوا عند حدود القرار.. وكأن النطق به يكفي ليصبح واقعاً؟!..

القرارات التي لا تُتبع بخطوات حقيقية.. هي مجرد كلمات جوفاء.. سراب يخدع الساعي.. ويخذل المتأمل.. الحكومات لا تُقاس بعدد شعاراتها.. ولا الأفراد بعدد وعودهم.. بل بقيمة ما ينفذونه من تلك الشعارات والوعود.. فالخطط المكتوبة.. ليست أكثر من حبر على ورق.. ما لم تجد طريقها إلى التنفيذ.. والنية الطيبة.. لا تصنع إنجازاً.. ما لم تترجم إلى عمل دؤوب.. وإصرار لا يعرف التراجع..

فالمعيار الحقيقي.. ليس فيما نقوله.. بل فيما نفعله.. ليس فيما نخطط له.. بل فيما ننجزه.. وكما قال الله تعالى.. "كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"..
تابعوا هوا الأردن على