آخر الأخبار
ticker العيسوي خلال لقائه وفدا شبابيا: الأردن وطن الحرية والسلام بقيادته الهاشمية ticker الأهلي يقصي الرمثا من ربع نهائي كأس الأردن ticker نحو 80 إصابة بحادث في سوق لعيد الميلاد شمال ألمانيا ticker بتوجيهات ملكية .. العيسوي يعود الشيخ برجس الحديد ticker أسباب امنية تلغي مؤتمراً صحفياً لوفد أمريكي في دمشق ticker 35 الفًا يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى ticker الجيش الأوكراني ينسحب من مناطق شرقي البلاد ticker واشنطن: إلغاء المكافأة المعروضة لاعتقال أحمد الشرع ticker الأردن يعرب عن أسفه لقرار السويد بوقف تمويل أونروا ticker روسيا تبلغ الأردن بالسماح للأردنيين دخولها من خلال التأشيرة الإلكترونية ticker الخارجية : لا مسروقات ذات أهمية استخباراتية بين مقتنيات حادثة السفارة الأردنية في باريس ticker خليل عسكر يستقيل من الإخوان المسلمين .. ومجلس الشورى يبحث طلبه ticker مجلس النواب يعقد أولى جلساته الرقابية الإثنين ticker الشرع عقد لقاءً إيجابياً مع وفد أمريكي في دمشق ticker الأردن يرحب بقرار اممي لطلب رأي محكمة العدل بشأن التزامات إسرائيل ticker الدولية للهجرة: عودة أعداد كبير من اللاجئين ستضغط سوريا ticker %13 من الأردنيين يحصلون على دعم صندوق المعونة الوطنية شهرياً ticker بعشرة أيام .. تحصيل 10 ملايين دينار بعد تخفيض الضريبة الخاصة على المركبات ticker عطاء لزيادة عدد أسرّة غسيل الكلى بمستشفى الامير الحسين في البقعة ticker 288 ألف عامل وافد يحملون تصاريحًا في الأردن

حُكومَةً وأَفراداَ .. حَرِّكوا العَصافيرَ عن الأَغصان

{title}
هوا الأردن - محمود الدباس

في إحدى قاعات الجامعة.. جلس الدكتور أمام طلابه.. وألقى عليهم سؤالاً بسيطاً في مظهره.. عميقاً في جوهره.. قال.. "إذا كان هناك أربعة عصافير تقف على غصن شجرة.. وقرر ثلاثةٌ منها الطيران.. فكم عصفوراً يبقى على الغصن؟!"..

تبارى الطلاب في الإجابة.. وقالوا.. "واحد".. إلا أن طالباً واحداً.. كان له رأي آخر.. قال بثقة.. "بقيَّت أربعة عصافير"..

تعجب الجميع.. وسأله الدكتور عن تفسيره.. فأجاب.. "لقد قلت قرروا الطيران.. ولم تقل طاروا فعلاً.. واتخاذ القرار.. لا يعني التنفيذ".. فأومأ الدكتور برأسه قائلاً.. "لقد أصبت"..

هذه القصة هي مرآة لواقعنا.. حكومات وأفراد يقررون.. يتحدثون.. يصوغون الكلمات المنمقة الرنانة.. والخطط الطموحة.. لكن التنفيذ.. كثيراً ما يغيب.. فالقرار وحده لا يصنع تغييراً.. الكلمات وحدها لا تحقق الإنجاز.. إنما التنفيذ هو المعيار الحقيقي.. كم من خططٍ وُضعت لتنهض الشعوب.. لكنها انتهت إلى رفوفٍ مظلمة.. تعانق غبار النسيان؟!.. وكم من أفراد وعدوا أنفسهم بالتغيير.. وقرروا تحقيق أحلامهم.. أو تغيير مسلكٍ في حياتهم.. لكنهم توقفوا عند حدود القرار.. وكأن النطق به يكفي ليصبح واقعاً؟!..

القرارات التي لا تُتبع بخطوات حقيقية.. هي مجرد كلمات جوفاء.. سراب يخدع الساعي.. ويخذل المتأمل.. الحكومات لا تُقاس بعدد شعاراتها.. ولا الأفراد بعدد وعودهم.. بل بقيمة ما ينفذونه من تلك الشعارات والوعود.. فالخطط المكتوبة.. ليست أكثر من حبر على ورق.. ما لم تجد طريقها إلى التنفيذ.. والنية الطيبة.. لا تصنع إنجازاً.. ما لم تترجم إلى عمل دؤوب.. وإصرار لا يعرف التراجع..

فالمعيار الحقيقي.. ليس فيما نقوله.. بل فيما نفعله.. ليس فيما نخطط له.. بل فيما ننجزه.. وكما قال الله تعالى.. "كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"..
تابعوا هوا الأردن على