آخر الأخبار
ticker أ.د.الصرايرة : لا جامعات أردنية في التصنيف العام لـ"شنغهاي"2025 ticker تعطيل مدارس العقبة الأحد بسبب الأحوال الجوية ticker تفويض مديري التربية بشأن دوام المدارس خلال الحالة الجوية ticker توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا ticker الحوثيون يبدأون محاكمة موظفي السفارة الأمريكية ticker الشرع: الانتخابات بعد 5 سنوات ticker الأردن يواجه النمسا في أول مباراة بكأس العالم ticker تسجيلات للأسد: لا أشعر بالخجل فقط بل بالقرف ticker سلامي: مباراة الكويت من الأفضل للمنتخب الأردني ticker ولي العهد يهنئ الأمير عمر بن فيصل ticker الملك والمستشار الألماني يبحثان سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية ticker الارصاد تحذر: عواصف رعدية ونشاط في البرق ticker الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين ticker بالأسماء .. مديريات تربية تؤخر دوام مدارسها الأحد ticker محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة ticker أمانة عمّان: لا إغلاقات ولا أضرار في العاصمة والأمور تحت السيطرة ticker إعادة فتح طريق المفرق – إيدون بعد إغلاقه جراء الأمطار ticker القاضي: مشكلتنا ليست الفقر بل البطالة ticker ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال ticker وفاة شاب إثر صاعقة برق في المفرق

حُكومَةً وأَفراداَ .. حَرِّكوا العَصافيرَ عن الأَغصان

{title}
هوا الأردن - محمود الدباس

في إحدى قاعات الجامعة.. جلس الدكتور أمام طلابه.. وألقى عليهم سؤالاً بسيطاً في مظهره.. عميقاً في جوهره.. قال.. "إذا كان هناك أربعة عصافير تقف على غصن شجرة.. وقرر ثلاثةٌ منها الطيران.. فكم عصفوراً يبقى على الغصن؟!"..

تبارى الطلاب في الإجابة.. وقالوا.. "واحد".. إلا أن طالباً واحداً.. كان له رأي آخر.. قال بثقة.. "بقيَّت أربعة عصافير"..

تعجب الجميع.. وسأله الدكتور عن تفسيره.. فأجاب.. "لقد قلت قرروا الطيران.. ولم تقل طاروا فعلاً.. واتخاذ القرار.. لا يعني التنفيذ".. فأومأ الدكتور برأسه قائلاً.. "لقد أصبت"..

هذه القصة هي مرآة لواقعنا.. حكومات وأفراد يقررون.. يتحدثون.. يصوغون الكلمات المنمقة الرنانة.. والخطط الطموحة.. لكن التنفيذ.. كثيراً ما يغيب.. فالقرار وحده لا يصنع تغييراً.. الكلمات وحدها لا تحقق الإنجاز.. إنما التنفيذ هو المعيار الحقيقي.. كم من خططٍ وُضعت لتنهض الشعوب.. لكنها انتهت إلى رفوفٍ مظلمة.. تعانق غبار النسيان؟!.. وكم من أفراد وعدوا أنفسهم بالتغيير.. وقرروا تحقيق أحلامهم.. أو تغيير مسلكٍ في حياتهم.. لكنهم توقفوا عند حدود القرار.. وكأن النطق به يكفي ليصبح واقعاً؟!..

القرارات التي لا تُتبع بخطوات حقيقية.. هي مجرد كلمات جوفاء.. سراب يخدع الساعي.. ويخذل المتأمل.. الحكومات لا تُقاس بعدد شعاراتها.. ولا الأفراد بعدد وعودهم.. بل بقيمة ما ينفذونه من تلك الشعارات والوعود.. فالخطط المكتوبة.. ليست أكثر من حبر على ورق.. ما لم تجد طريقها إلى التنفيذ.. والنية الطيبة.. لا تصنع إنجازاً.. ما لم تترجم إلى عمل دؤوب.. وإصرار لا يعرف التراجع..

فالمعيار الحقيقي.. ليس فيما نقوله.. بل فيما نفعله.. ليس فيما نخطط له.. بل فيما ننجزه.. وكما قال الله تعالى.. "كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"..
تابعوا هوا الأردن على