آخر الأخبار
ticker ماكرون: قمة لحلفاء كييف في باريس بعد أسبوع ticker مبادرة سندك تُخرِّج الفوج الأوّل من مجموعات الأمل ticker أبو السعود يثبت مدراء في المياه والري ticker النشامى يغادر إلى كوريا عصر الجمعة ticker حسّان: خطوة على طريق التأهل للمونديال ticker إعلام يمني: عدوان أمريكي جديد على منطقتين ticker الاحتلال يبدأ عملية برية في رفح ticker استمرار الأمطار الجمعة .. وأجواء ربيعية بداية الأسبوع ticker ترامب: سنغلق وزارة التعليم بأسرع وقت فهي لا تفيد ticker بحضور ولي العهد .. النشامى في وصافة مجموعة تصفيات المونديال ticker ولي العهد للمنتخب الوطني: أبدعتم .. مبارك للنشامى الأبطال ticker بنسبة 47.1% .. 5.5 مليون أنثى في الأردن ticker 591 شهيداً منذ استئاف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة ticker الصفدي: ضرورة تحرك دولي فوري لوقف عدوان إسرائيل ticker بوتين للشرع: مستعدون للتعاون وندعم وحدة الأراضي السورية ticker الطاقة: انخفاض الطلب على المشتقات النفطية 14% ticker القبض على سارق مصاغات ذهبية في البلقاء وإعادتها لصاحبها ticker إعادة فتح الطريق الصحراوي ticker إيران على بعد نقطة من كأس العالم 2026 ticker محادثات أمريكية إسرائيلية بشان البرنامج النووي الإيراني

حُكومَةً وأَفراداَ .. حَرِّكوا العَصافيرَ عن الأَغصان

{title}
هوا الأردن - محمود الدباس

في إحدى قاعات الجامعة.. جلس الدكتور أمام طلابه.. وألقى عليهم سؤالاً بسيطاً في مظهره.. عميقاً في جوهره.. قال.. "إذا كان هناك أربعة عصافير تقف على غصن شجرة.. وقرر ثلاثةٌ منها الطيران.. فكم عصفوراً يبقى على الغصن؟!"..

تبارى الطلاب في الإجابة.. وقالوا.. "واحد".. إلا أن طالباً واحداً.. كان له رأي آخر.. قال بثقة.. "بقيَّت أربعة عصافير"..

تعجب الجميع.. وسأله الدكتور عن تفسيره.. فأجاب.. "لقد قلت قرروا الطيران.. ولم تقل طاروا فعلاً.. واتخاذ القرار.. لا يعني التنفيذ".. فأومأ الدكتور برأسه قائلاً.. "لقد أصبت"..

هذه القصة هي مرآة لواقعنا.. حكومات وأفراد يقررون.. يتحدثون.. يصوغون الكلمات المنمقة الرنانة.. والخطط الطموحة.. لكن التنفيذ.. كثيراً ما يغيب.. فالقرار وحده لا يصنع تغييراً.. الكلمات وحدها لا تحقق الإنجاز.. إنما التنفيذ هو المعيار الحقيقي.. كم من خططٍ وُضعت لتنهض الشعوب.. لكنها انتهت إلى رفوفٍ مظلمة.. تعانق غبار النسيان؟!.. وكم من أفراد وعدوا أنفسهم بالتغيير.. وقرروا تحقيق أحلامهم.. أو تغيير مسلكٍ في حياتهم.. لكنهم توقفوا عند حدود القرار.. وكأن النطق به يكفي ليصبح واقعاً؟!..

القرارات التي لا تُتبع بخطوات حقيقية.. هي مجرد كلمات جوفاء.. سراب يخدع الساعي.. ويخذل المتأمل.. الحكومات لا تُقاس بعدد شعاراتها.. ولا الأفراد بعدد وعودهم.. بل بقيمة ما ينفذونه من تلك الشعارات والوعود.. فالخطط المكتوبة.. ليست أكثر من حبر على ورق.. ما لم تجد طريقها إلى التنفيذ.. والنية الطيبة.. لا تصنع إنجازاً.. ما لم تترجم إلى عمل دؤوب.. وإصرار لا يعرف التراجع..

فالمعيار الحقيقي.. ليس فيما نقوله.. بل فيما نفعله.. ليس فيما نخطط له.. بل فيما ننجزه.. وكما قال الله تعالى.. "كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"..
تابعوا هوا الأردن على