آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر الفايز والمطيري والبقاعين والجزازي والرحاحلة ticker صيام الأطفال بين ضرورات التعليم ومحاذيره ticker افتتاح مكتب للبريد الأردني في بلدية الفحيص ticker بالصور .. الأمير فيصل يشارك أُسرة الرياضة الأردنية بمأدبة إفطار رمضانية ticker جولات ميدانية مكثفة لمراقبة الأسواق في مادبا ticker تسجيل 1500 مركبة على منصة الكفالات الإلزامية في شهرين ticker وزير الأشغال يتفقد الطريق التنظيمي لمنطقة وادي العش الصناعية ticker وزير الطاقة يتابع سير العمل بمصفوفة قياس الامتثال الحكومي ticker إتلاف 2 طن لحوم غير صالحة للاستهلاك في إربد ticker عمدة معان وأعضاء المجلس البلدي في ضيافة أمين تبوك ticker يقظة أحد مسعفي الدفاع المدني تنقذ حياة مواطن ticker الخيول والحمير تدخل ميدان الحرب الروسية الأوكرانية ticker سوريا: ضبط 100 ألف حبة كبتاغون أعدت للتهريب إلى الأردن ticker دراسات الشرق الأوسط يستضيف الخبير إيهاب جبارين في حفله الرمضاني ticker وفد أردني يشارك في اجتماعات الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات بفيينا ticker السرحان يتسلم مهامه الجديدة في المجموعة الأورومتوسطية لمنظمي الاتصالات ticker تسجيل 16 براءة اختراع منذ بداية العام 2025 ticker خبراء: السياسة النقدية أداة حاسمة يديرها البنك المركزي ticker انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية بشكل كبير ticker القضاة يبحث مع السفير العراقي التبادل التجاري والمدينة الاقتصادية

حُكومَةً وأَفراداَ .. حَرِّكوا العَصافيرَ عن الأَغصان

{title}
هوا الأردن - محمود الدباس

في إحدى قاعات الجامعة.. جلس الدكتور أمام طلابه.. وألقى عليهم سؤالاً بسيطاً في مظهره.. عميقاً في جوهره.. قال.. "إذا كان هناك أربعة عصافير تقف على غصن شجرة.. وقرر ثلاثةٌ منها الطيران.. فكم عصفوراً يبقى على الغصن؟!"..

تبارى الطلاب في الإجابة.. وقالوا.. "واحد".. إلا أن طالباً واحداً.. كان له رأي آخر.. قال بثقة.. "بقيَّت أربعة عصافير"..

تعجب الجميع.. وسأله الدكتور عن تفسيره.. فأجاب.. "لقد قلت قرروا الطيران.. ولم تقل طاروا فعلاً.. واتخاذ القرار.. لا يعني التنفيذ".. فأومأ الدكتور برأسه قائلاً.. "لقد أصبت"..

هذه القصة هي مرآة لواقعنا.. حكومات وأفراد يقررون.. يتحدثون.. يصوغون الكلمات المنمقة الرنانة.. والخطط الطموحة.. لكن التنفيذ.. كثيراً ما يغيب.. فالقرار وحده لا يصنع تغييراً.. الكلمات وحدها لا تحقق الإنجاز.. إنما التنفيذ هو المعيار الحقيقي.. كم من خططٍ وُضعت لتنهض الشعوب.. لكنها انتهت إلى رفوفٍ مظلمة.. تعانق غبار النسيان؟!.. وكم من أفراد وعدوا أنفسهم بالتغيير.. وقرروا تحقيق أحلامهم.. أو تغيير مسلكٍ في حياتهم.. لكنهم توقفوا عند حدود القرار.. وكأن النطق به يكفي ليصبح واقعاً؟!..

القرارات التي لا تُتبع بخطوات حقيقية.. هي مجرد كلمات جوفاء.. سراب يخدع الساعي.. ويخذل المتأمل.. الحكومات لا تُقاس بعدد شعاراتها.. ولا الأفراد بعدد وعودهم.. بل بقيمة ما ينفذونه من تلك الشعارات والوعود.. فالخطط المكتوبة.. ليست أكثر من حبر على ورق.. ما لم تجد طريقها إلى التنفيذ.. والنية الطيبة.. لا تصنع إنجازاً.. ما لم تترجم إلى عمل دؤوب.. وإصرار لا يعرف التراجع..

فالمعيار الحقيقي.. ليس فيما نقوله.. بل فيما نفعله.. ليس فيما نخطط له.. بل فيما ننجزه.. وكما قال الله تعالى.. "كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"..
تابعوا هوا الأردن على