آخر الأخبار
ticker البنك الأردني الكويتي ينظم حملة للتبرع بالدم في مبنى الإدارة العامة ticker للعام الثالث على التوالي .. البنك الأردني الكويتي يفوز بجائزة "أفضل بنك للخدمات البنكية الخاصة في الأردن لعام 2025"من يوروموني العالمية ticker مشاركة عمان الاهلية بحفل تخريج الفوج الثاني من برنامج "نشامى" ticker التربية تكرم الطالب السعافنة من مدارس الجامعة الأولى على بحثه العلمي الدولي في فيزياء الجزيئات ticker جائزة جديدة تضاف لحصيلة طلبة العلوم الطبية المساندة في عمان الاهلية ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة

في يومه الوطني .. العلم الأردني حكاية مجد تروى بفخر واعتزاز وشموخ

{title}
هوا الأردن -
يحتفي الطالب علي (7 سنوات) بيوم العلم الأردني، الذي يصادف اليوم السادس عشر من نيسان الحالي، عبر محاولاته لالتقاط صورة جميلة له مع "علم الأردن" لمشاركتها مع زملائه ونشرها على حسابات مدرسته على مواقع التواصل الاجتماعي.

 
 

ويشمل الاحتفال بهذا اليوم جميع مرافق الدولة، حيث دعت وزارة الثقافة إلى إحيائه مؤسسيا وشعبيا، وأكد وزير الثقافة مصطفى الرواشدة في بيان إعلامي أن الوزارة، بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الوطنية المعنية، أعدت برامج متنوعة للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، لما لها من رمزية وجدانية تليق بهذا اليوم، مشيرا إلى إعداد خطة وطنية للاحتفاء بيوم العلم في العاصمة والمحافظات وكافة القطاعات الرسمية والشعبية.

 

وعلي، كغيره من زملائه، يشارك مدرسته هذا الاحتفال، وقد يكون ذلك بشكل عفوي، لكن الاهتمام بمثل هذه المناسبات يعزز لدى الأطفال شعور الاعتزاز والفخر والانتماء، كما تقول والدته. وتوضح أن اختيار الصورة وطريقة عرض العلم تمنح الطفل انطباعا بأن العلم ليس مجرد ألوان وشعار، بل هو رمز وطني يمثل الوطن وهويته، ويستحق أن يفاخر به.


وتتعدد أشكال الاحتفال الطلابي بيوم العلم من مدرسة لأخرى، وفقا للخطط والأفكار التي يطرحها المعلمون أو أولياء الأمور خلال هذه الفترة.


ففي حين ترى معلمة الطالب علي أن حرصه على التقاط صورة مميزة للعلم يعد فرصة لتعزيز شعوره بالانتماء، تبين بأن إشراك الطلاب في تفاصيل بسيطة مثل هذه يرسخ لديهم معاني الفخر والاعتزاز بالوطن.


وفي مدرسة حكومية أخرى، اختارت إحدى المعلمات إطلاق مسابقة لأجمل موضوع إنشائي حول العلم الأردني، كوسيلة لتحفيز الطلبة من مختلف المراحل على البحث والتعبير، وكتابة نصوص تعبر عن حبهم لتلك الراية التي تمثل الوطن.


وتحظى هذه الفعاليات بتفاعل واسع من الطلاب وأولياء الأمور، الذين يشاركون أبناءهم التحضيرات، من خلال تزويدهم بالأعلام والهدايا الرمزية لتوزيعها على الزملاء. وتقول الطالبة رهف (10 سنوات) إنها قامت بشراء مجموعة من الأعلام ستقوم بتوزيعها على زميلاتها في الصف احتفالا بالمناسبة.


ووفق الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش فإن الاحتفال بيوم العلم يحمل بعدا وطنيا عميقا، يتجاوز المظاهر الاحتفالية، ويعزز مفاهيم الهوية والانتماء والوحدة الوطنية. فالعلم ليس مجرد قطعة قماش بألوان ورموز، بل هو شعار الدولة ورمز سيادتها وعزتها وكرامتها، والاحتفاء به يعد تكريما للوطن وتاريخه وطموحاته.


كما تنوه أن الاحتفاء بيوم العلم يعزز قيم الولاء والانتماء في نفوس المواطنين، لا سيما بين الأجيال الصاعدة. ويعد أن كل احتفال بهذه المناسبة هو بمثابة تجديد للعهد والولاء والانتماء، ما يعني ضرورة أن يكون هذا اليوم حيويا، تفاعليا، وعميقا في رسالته التربوية والوطنية. ويشدد على أن للأسرة والمجتمع دورا مهما في ترسيخ قيمة العلم وتعزيز الانتماء الوطني لدى الأطفال.


وتوضح البطوش أن المشاعر الوطنية تبنى عبر التربية اليومية والكلمة الطيبة والمواقف التي يرى فيها الابن والديه ينتمون بفخر إلى الوطن. فعندما يرى والديه يقدران الرموز الوطنية كالعلم، ويشاركون في المناسبات، ويتحدثون عن الوطن بمحبة وفخر، يتم اكتساب هذا السلوك من الحب تلقائيا. فالأسرة هي المدرسة الأولى، ومنها يبدأ تكوين المواطن الصالح الذي يحمل قيما وطنية.


وتضيف البطوش أن القدوة تبدأ من البيت، فحب الوطن يتجذر في قلب الطفل عندما يرى والديه يرفعان العلم في المنزل أو على السيارة، أو يشاركان في المناسبات الوطنية. كما تسهم مشاركة العائلة في الفعاليات العامة أو الحملات الوطنية، سواء ميدانيا أو عبر وسائل التواصل بتعزيز هذا الانتماء.


وترى مديرة قسم الأساسي في إحدى المدارس نور القطيشات، أن الوطن لا يحتاج إلى يوم رسمي لتأكيد أهمية العلم، فالعلم هو "جوهر رحلة الأردن الحديثة في مواجهة التحديات"، فالمدرسة والمعلم يشكلان حجر الأساس في ترسيخ ثقافة الاعتزاز بقيمنا وثوابتنا الوطنية، وعلى رأسها العلم.


وتضيف القطيشات أن العلم الأردني رمزا للسيادة والهوية الوطنية، ويحمل في طياته دلالات تاريخية وعربية عميقة ومتأصلة. ومن هنا تأتي أهمية تعليم الأبناء بروتوكولات التعامل مع العلم، سواء في المدرسة أو في تفاصيل حياتهم اليومية. وتبين ضرورة أن يدرك الطلبة أهمية رفع العلم على جميع المؤسسات الرسمية في المناسبات الوطنية، مثل يوم الاستقلال، وعيد الجيش، وغيرها من المناسبات.


وتلفت القطيشات إلى أهمية تعريف الطلبة بكيفية تعامل الجيش مع العلم، بدءا من مراسم رفعه الخاصة، مرورا بطريقة إنزاله، وصولا إلى الالتزام بالوقوف احتراما للنشيد الوطني، مؤكدة أن القانون الأردني يمنع ملامسة العلم للأرض أو استخدامه بما يقلل من هيبته، كونه جزءا أصيلا من الهوية الوطنية التي تتجلى في المدارس والمباني الحكومية.


وتشير إلى أن العلم هو من أبرز المظاهر التي تتزين بها البلاد في الأحداث الرياضية، ويقترن دائما بالنشيد الملكي الذي يعزز مشاعر الفخر والانتماء. وتستشهد القطيشات بكلمات جلالة الملك عبدالله الثاني حول رمزية العلم: "علمنا رمز عزتنا، ودماؤنا تروى ترابه، وشبابنا سيظلون درعا لهذا الوطن"، مؤكدة أن العلم ليس مجرد قطعة قماش، بل هو تجسيد لتاريخ نضالي، ووحدة شعب، ووعد بمستقبل يبنى بالعلم والإصرار.


وتختم القطيشات بالتأكيد على أن غرس هذه المعاني في نفوس الأبناء يعزز التفاعل الجماعي والانخراط العاطفي مع الرموز الوطنية. كما يبرز دور الأسرة في فتح حوارات مع الأطفال حول معاني العلم وتاريخه، ما يحول هذه الرموز إلى أدوات للوعي والانتماء، ويرسخ مفهوم أن الانتماء لا يقاس فقط برفع الراية أو ترديد الشعارات، بل يتجلى أيضا في احترام القانون، ودعم مؤسسات الدولة، والمشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع، ليصبح العلم رمزا حيا للمواطن الصالح.


وتشير البطوش إلى أن دور المعلمة أساسي في تبسيط هذه القيم بما يتناسب مع أعمار الطلبة، من خلال استخدام القصص الوطنية والأناشيد التي تحفز مشاعر الفخر والانتماء، وتشعر الطفل بأنه جزء من وطن عظيم وتاريخ مشترك.


ويعد يوم العلم فرصة مثالية لتنظيم أنشطة تعزز هذا الشعور الوطني لدى الطلبة والمجتمع. ففي البيئة المدرسية، يمكن تنفيذ فعاليات متنوعة مثل تنظيم مسيرات طلابية داخل المدرسة أو في محيطها، يرفع فيها الطلبة العلم تعبيرا عن فخرهم، إلى جانب إقامة ورش رسم وتصميم تعبر عن القيم الوطنية من خلال إبداعاتهم الخاصة، كتصميم أعلام رمزية. كما وتلعب الإذاعة المدرسية دورا مهما في تسليط الضوء على تاريخ العلم وأهميته، كما يمكن تشجيع الطلبة على المشاركة بمسابقات لأفضل مقال أو خطاب وطني.


وتقترح البطوش إطلاق حملة تحت شعار "علمي عالٍ" أو "ارفع علمك"، تتضمن فعاليات أسبوعية تسبق يوم العلم، يُزيّن خلالها الطلاب صفوفهم وممرات المدرسة بالأعلام التي يصنعونها بأيديهم. ولا تقل أهمية العروض التمثيلية القصيرة التي تجسّد قصصًا وطنية ترتبط بالعلم وتأريخ نضال الوطن.


الى ذلك، ضرورة تخصيص فقرات خاصة في هذا اليوم تتضمن مراسم رفع العلم وترديد النشيد الوطني مع شرحه، والوقوف له باحترام، إلى جانب دمج رمزية العلم في المناهج الدراسية وربطها بالأحداث التاريخية والوطنية، بما يسهم في ترسيخ الانتماء عمليا ونفسيا. كما من المهم تعليم الطلبة كيفية التعامل مع العلم بعناية واعتزاز، وربطه بمراحل نضال الدولة وتاريخها، ليصبح يوم العلم مناسبة ذات بعد وجداني وفكري راسخ في وجدان الطلبة.


وعلى صعيد الأسرة، ترى البطوش أن بإمكان العائلات أن تحتفي بيوم العلم من خلال رفع العلم وتزيين النوافذ والباحات بألوانه، وفتح حوارات عائلية حول تاريخه ورمزيته وأهميته في ترسيخ الوحدة الوطنية. كما يمكن تنظيم زيارات لأماكن وطنية برفقة العلم، تعزز من ارتباط الأبناء بوطنهم وتزيد من فخرهم به.
تابعوا هوا الأردن على