اهتمام روسي بمباراة "النشامى" وسلامي يعود لاستئناف المهمة

يبدي الاتحاد الروسي لكرة القدم، اهتماما كبيرا بترتيبات المباراة الودية التي تجمع المنتخب الوطني بنظيره الروسي، التي تقام في موسكو يوم الرابع من الشهر المقبل.
المباراة التي تقام على ملعب لوك أويل أرينا بالعاصمة موسكو عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت موسكو، تشهد اهتماما روسيا خاصة فيما يتعلق بالترويج للمباراة على موقعه الرسمي، والتركيز على تأهل منتخب “النشامى” للمونديال للمرة الأولى في تاريخه، والمنتخب العربي الوحيد الذي ضمن التواجد في النهائيات حتى الآن.
كما أعلن الاتحاد الروسي عن فتح بيع تذاكر اللقاء من خلال الموقع، إضافة إلى اعتماد خاص للإعلاميين والقنوات الفضائية التي تنوي حضور اللقاء، إضافة إلى إنجاز الترتيبات الخاصة، باستقبال المنتخب الوطني، مكان إقامته ومواعيد التدريبات واللقاءات الصحفية مع الجهاز الفني واللاعبين.
وينظر المنتخب الروسي إلى مباراة “النشامى” بأهمية كبيرة، حيث يعمل على ترويجها بشكل مميز، والسبب أن آخر مرة لعب فيها المنتخب الروسي على ملعب “لوك أويل أرينا” في موسكو، كانت في العام 2021. ضمن تصفيات كأس العالم 2022 مع مالطا، وانتهت بفوز روسيا بهدفين دون رد.
وينتظر أن يغادر المنتخب الوطني إلى موسكو، في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي، للاستعداد والتأقلم مع الأجواء، حيث سيعلن المدير الفني المغربي جمال سلامي الذي عاد إلى عمان بعد إجازة طويلة في المغرب، قائمة النشامى لمواجتي روسيا والدومينيكان، مساء يوم السبت المقبل، عقب نهاية مباراة الفيصلي والوحدات ضمن منافسات الأسبوع الخامس من دوري المحترفين لكرة القدم، ليبدأ المنتخب تدريباته يوم الإثنين المقبل على استاد البترا بمدينة الحسين للشباب، وتستمر التدريبات للاعبين المحليين بانتظار أن تكتمل تشكيلة قائمة المنتخب بالتحاق اللاعبين المحترفين بالخارج، مع بداية فترة التوقف الدولية يوم الأول من الشهر المقبل.
وحسب المعلومات المتاحة، فإن القائمة التي سيختارها سلامي لن تخرج عن الأسماء التي تواجدت في آخر مواجهتين خاضهما المنتخب في تصفيات كاس العالم أمام المنتخبين العماني والعراقي، وشهدت التأهل التاريخي “للنشامى” إلى مونديال 2026.
وتكتسب مواجهة “النشامى” مع المنتخب الروسي أهمية استثنائية من نواح عدة، إذ تمثل محطة إعداد مثالية قبل خوض غمار المونديال، كونها أمام منتخب عالمي سبق له التواجد في بطولات كبرى ويتمتع بقدرات فنية وبدنية عالية.
كما تمنح الجهاز الفني فرصة الوقوف على مستويات اللاعبين في مواجهة خصم قوي، مما يساهم في معالجة الثغرات وتعزيز الجاهزية.
من الناحية المعنوية، تشكل المباراة دافعا إضافيا للاعبين بعد الإنجاز التاريخي بالتأهل إلى كأس العالم، إذ تمنحهم مساحة للاحتكاك بمدرسة كروية مختلفة، وتعزز ثقة “النشامى” وقدرتهم على مقارعة المنتخبات الكبيرة على الساحة الدولية.
كما أن للقاء أبعادا جماهيرية وإعلامية مهمة، حيث يحظى المنتخب الوطني بفرصة الظهور على الساحة الأوروبية أمام جمهور واسع، الأمر الذي يرسخ مكانة الكرة الأردنية ويروج لاسم الأردن رياضيا وسياحيا في إحدى أبرز العواصم العالمية.