آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

لماذا هذا الاستفزاز والعدوان !

{title}
هوا الأردن - سميح المعايطة


أمر يبعث على الاستفزاز والغضب لدى كل أردني عندما يقرأ و يسمع ويرى أكثر من ( 20 ) من رجال الأمن العام والدرك مصابين نتيجة أعمال شغب في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، وهي ليست المرة الأولى فقبل أكثر من عام كان هناك شغب من العيار الثقيل وكانت النتيجة إصابة أكثر من ( 26 ) من رجال الشرطة والدرك الذين دخلوا المستشفيات للعلاج نتيجة أحداث شغب وإساءة واستفزاز من اللاجئين ودائماً نسمع بين حين وآخر عن أعمال شغب محدودة، أي أن الأمر أصبح لدى من يقومون به في المخيم إحترافا وعن سبق إصرار وترصد ممن يتعمدون هذا، بل أن إصابة هذا العدد الكبير من رجال الأمن دليل على الإعداد المسبق ممن ينظمون الشغب، والعداء أو التوجيه بالعداء تجاه الأردن والجهات الرسمية، مع الإشارة إلى أن اصابات رجال الأمن والدرك الكثيرة دليل على سعة صدرهم، وعلى التعليمات المشددة بعدم الرد أو إلحاق الأذى باللاجئين.

الزعتري اليوم تجمع سكاني فيه أكثر من (120 ) ألف لاجئ، وفيه مئات المحلات التجارية، وكل أنواع التجارة !!، وهو خليط من الولاءات بأنواعها، ومن الناحية الاجتماعية فهو يشكل تهديداً لمجتمع محافظات الشمال وتحديداً المفرق، وهو عنوان للأعباء التي يتحملها الأردن، وعنوان للأزمة التي نحن أول ضحاياها. 
الشغب والإعتداء على الأجهزة الأمنية مؤشر خطير، واستفزاز يزيد من الاستفزاز العام لدى الأردنيين من حكاية اللجوء الذي يزداد بالمئات كل يوم، وهذا اللجوء أصبح ليس من الأزمة السورية بل قضية أردنية دفع ثمنها كل أردني من شربة الماء قبل كل الأعباء الأخرى، لكن أن يتحول اللجوء ومخيماته إلى بؤرة شغب وإساءة للأردن وأجهزته الأمنية وللأردنيين فهذا أمر يفتح الباب أمام خيارات أخرى يجب أن تفكر بها الدولة، فرجل الأمن الذي يقضي أسبوعاً بعيداً عن بيته لحماية اللاجئين لا يستحق أن يجد شغباً وعدوانية وسوء خلق من الضيوف، والحلم والصبر لدى الجهات الأمنية ليس عجزاً بل احترام للضيف الذي يجب أن يكون على ذات السوية من الخلق والسلوك.
الأمر ليس حالة شغب بل مؤشر على إمكانية تحول المخيم إلى بؤرة عدوانية وشغب واستفزاز ومركزاً لتصدير ممارسات تلحق الضرر بالدولة والناس وكما يقال «درء المفاسد أولى من جلب المصالح» ، ومصلحة الأردن وأهله مقدمة على كل اعتبار.

تابعوا هوا الأردن على