" محطة السمرا " ديمومة بالعمل بميكانيكة عالية
تعتبر محطة تنقية الخربة السمرا في لواء الهاشمية من الإنجازات التي تحققت برعاية ملكية وبالتعاقب مع الحكومات المتتالية بالتركيز على التعامل مع قطاع الصرف الصحي بكل وعي واقتدار.
حيث ما زالت "السمرا" تباشر عملها في تطبيق مرحلة التوسعة على ارض الواقع لغاية عام 2013 لزيادة الطاقة الإستيعابة لمحطة التنقية لتبلغ 365000 م3/يوم لتكون قادرة على استيعاب الزيادة السكانية لمحافظتي عمان والزرقاء حتى العام 2035.
وتقدرقيمة مرحلة التوسعة حوالي 178 مليون دولار أمريكي وتم تمويلها جزيئا من خلال المنحة المقدمة من وحدة تحدي الألفية بحوالي 88 مليون دولار أمريكي . أما المبلغ المتبقي فهو يمثل مشاركة شركة مشروع السمراء والذي سيتم تأمينه من خلال إئتلاف لبعض البنوك المحلية.
وتم البدء في مرحلة التوسعة متصف عام ولغاية 3 سنوات يبدا بعدها التشغيل التجاري للمحطة حتى نهاية العام 2035 .
وجاءت الغاية من التوسعة تطوير قدرة المحطة على معالجة المواد الصلبة والعالقة منها والبيولوجية وغيرها من متطلبات المعالجة الضرورية، اضافة الى تحسين نوعية المياه بعد المعالجة لتصبح جودتها اعلى للاستخدام الزراعي وامكانية استخدامها في الزراعات المفيدة.
وتقوممحطة تنقية السمرا على معالجة مياه الصرف الصحي لكل من محافظتي العاصمة والزرقاء وبسعة تبلغ 267 الف متر مكعب يوميا لخدمة 3ر2 مليون نسمة مع الاخذ بالاعتبار الزيادة السكانية وخدمة حركة الاستثمار المتنامية .
وتكمن اهمية دور المحطة في تحسين الواقع البيئي وحماية الاحواض المائية والجوفية في المنطقة المحيطة بها من تلوث المياه العادمة الناتجة عن الاحواض القديمة، حيث تنتج المحطة مياها صالحة للري والزراعة مطابقة للمواصفات الاردنية لمياه الري والتي تعتبر من افضل المواصفات عالميا والتي حسنّت من نوعية المياه في سد الملك طلال الذي يزود معظم المناطق الزراعية وخاصة الاغوار باحتياجاتها المائية لاغراض الزراعة بالاضافة الى تحويل مخلفات التنقية الى سماد زراعي .
وتمكنت المحطة منذ بناؤها عام 2003من تأهيل الاردن للدخول الى معاهدة كويوتو نتيجة للبعد البيئي والمواصفات المتقدمة بما ينسجم مع التقنيات العلمية الحديثة والاساليب التكنولوجية المتقدمة بما يضمن الاستغلال الامثل للمياه بكافة انواعها وخاصة المياه المعالجة في محطات التنقية باعتبارها مصدرا مائيا متزايدا لاغراض الزراعة المقيدة وبالتالي توفير نفس الكميات من المياه العذبة لاغراض الشرب.
وتقع محطة السمرا ومحطات الرفع التابعة لها على حوض عمان الزرقاء للمياه الجوفية والذي يعتبر من أهم احواض المياه الجوفية في الاردن حيث يتم استعمال مياهه لغايات الشرب والصناعة والري، ويتميز هذا الحوض بوجود طبقتين رئيسيتين حاملتين للمياه هما طبقة عمان وادي السير (B2/A7) وطبقة الحمر (A4).
ويساهم مشروع السمرا في حماية المياه الجوفية في هذا الحوض وتحسين نوعيتها حيث ان جميع برك تجفيف الحماه مزودة بطبقة كتيمة (HDPE liner) لمنع اي تسرب للملوثات الى المياه الجوفية كما ان نوعية المياه المعالجة في المحطة والمصرفة الى وادي الضليل هي ذات نوعية عالية مقانة مع المياه المصرفة من المحطة القديمة وتعتبر هذه المياه مصدر تغذية لهذا الحوض الجوفي.
الى جانب ذلك، عملت المحطة في مجال خدمة المجتمع المحليلتحسين الجانب البيئي والمعيشي والاجتماعيوالصحي للمواطنين في منطقة الهاشمية والقرى المحيطة، من خلال التشبيك مع مؤسسات المجتمع المحلي المحيطة للمحطة.
بدأت محطة الخربة السمراء المكانيكية العمل عام 2006 بكلفة180 مليون دولار بعد ربع قرن من التلوث البيئي الذي طال المنطقة بفعل الاحمال الكبيرة على المحطة القديمة التي كانت طاقتها الاستيعابية 80 الف متر مكعب يوميا وكان يأتيها حوالي 160 الف متر مكعب يوميا.