آخر الأخبار
ticker فزعة النشامى .. السفير القضاة يهب لنجدة رجل اعمال أردني في دمشق ticker الأردن: اعتداء إسرائيل على قوة أممية في لبنان انتهاك فاضح ticker نشامى الأولمبي يكتسح بوتان بـ11 هدفاً في التصفيات الآسيوية ticker ولي العهد يهنئ بذكرى المولد النبوي الشريف ticker رصد أثر جسم جوي في سماء عمّان والبادية الشمالية ticker التنمية: ضبط 847 متسولًا ومتسولة خلال شهر آب ticker الملكة رانيا: في ذكرى مولد خير الأنام نتأمل رسالته الخالدة ticker الملك: يا رسولَ الإلهِ أنتَ شفيعي وبِكَ الخَيرُ كلُّه والرَجَاءُ ticker الطاقة: بدء تصدير الكهرباء في حال جاهزية خط الربط السوري ticker الضمان لن يوقف صرف رواتب المتقاعدين فوق ثمانين عاما ticker تعيين عمداء وتجديد لآخرين .. تشكيلات أكاديمية في البلقاء التطبيقية ticker الخلايلة: الاعتداءات المتكررة على الأقصى تزيد التمسك بحقنا فيه ticker الشاباك يعلن إحباطه عملية لاغتيال بن غفير في الخليل ticker أمانة عمان .. حملة لإزالة المركبات المهجورة من الشوارع ticker تحويلات مرورية إثر إغلاق جزئي لطريق إربد - عمان ليلة الخميس - الجمعة ticker الأردن عن تهديد وزير مالية الاحتلال للسلطة الفلسطينية: أوهام وعنصرية ticker بالأسماء .. امتحان مفاضلة للمتساوين بمعدل التوجيهي الاجنبي الثلاثاء ticker الملك وولي العهد يحضران الفعالية الدينية بمناسبة المولد النبوي ticker الأردن والسعودية يبحثان تعزيز التكامل الاقتصادي والشراكات الحقيقية ticker 8.1 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان

العراق.. ومأزق المشروع الإيراني

{title}
هوا الأردن - طارق الحميد

إذا كان هناك من قراءة أولية لتداعيات ما يحدث في العراق، من سقوط الموصل وغيرها، فهو فشل المشروع الإيراني المزعوم في المنطقة، وخصوصا الذي تروج له طهران حاليا في مفاوضاتها مع الغرب حول قدرتها على لعب دور إيجابي في إعادة الاستقرار للمنطقة.

اليوم نجد حليف إيران الرئيس بشار الأسد مسجونا بين جدران أربعة في دمشق، وتقاتل إيران ورجالها السوريين دفاعا عنه. وفي مصر سقط مشروع الإخوان المسلمين وفقدت إيران سريعا حليفا آخر بعد أن رفع الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد علامة النصر في مصر. كما فشل المشروع الإيراني في البحرين. وإقليميا سقطت أسطورة النموذج الإردوغاني، وعلاقة إيران - تركيا الآن هي علاقة المضطر لا الأقوياء. وفي غزة لجأت حماس إلى الرئيس محمود عباس لتنطوي تحت مظلة السلطة الفلسطينية تجنبا لتبعات ما يدور في المنطقة. وفي ليبيا انقلب السحر على الساحر. وفي اليمن ينتفض الجيش الآن ضد «القاعدة» والحوثيين، وبدعم دولي.

يحدث كل ذلك وإيران منهمكة بمفاوضات دولية مع أميركا والغرب جزء منها يبحث الدور الإيراني في المنطقة، وما يمكن أن تقدمه طهران فيها، إلا أن أحداث العراق الجارية، والتي قد تعصف بنوري المالكي، خصوصا إذا استمر الرئيس أوباما على موقفه الرافض للتدخل العسكري في العراق، وتمسكه بموقفه المحق بأن السياسات الخاطئة للمالكي وبعض من القيادات العراقية قد أدت إلى ما أدت إليه، فإن من شأن ذلك أن يعقد المشروع الإيراني بالمنطقة أكثر، ويسقط أسطورة المقدرة الإيرانية على إعادة الاستقرار للمنطقة، وأبسط دليل على سقوط هذه الأسطورة هو قول مسؤول إيراني لرويترز إن طهران قد تكون مستعدة للتعاون مع واشنطن في التصدي لمسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام!

وهذا يعني ببساطة أن إيران هي من تحث أميركا الآن على التدخل العسكري في المنطقة، وأنها، إيران، غير قادرة على السيطرة كما كانت تدعي، بل هي في حرب استنزاف حقيقية. والارتباك الإيراني لا يقف عند هذا الحد، حيث يقول الرئيس الإيراني: «علينا كلنا مواجهة الجماعات الإرهابية قولا وفعلا»، مضيفا في رد على سؤال حول إمكانية تعاون طهران وواشنطن للتصدي لتقدم المسلحين السنة بالعراق أنه «يمكن أن نفكر في ذلك إذا بدأت أميركا في مواجهة الجماعات الإرهابية في العراق وفي أماكن أخرى»! وهذه التصريحات الإيرانية التي تحاول دفع أميركا للتدخل عسكريا بالعراق، والمساومة على الموقف الإيراني في سوريا، تقول لنا إن المشروع الإيراني في مأزق، وأقرب إلى الفشل.

والحقيقة أن أفضل حل يمكن أن تقدمه إيران للمنطقة، سواء العراق وسوريا، هو أن تكف عن تدخلها السلبي، مع ضرورة إدراك أن ما يحدث الآن يقول للجميع إن إيران باتت تحارب السنة في كل مكان، وهذه كارثة سيكون لها عواقب وخيمة، وأبسط مثال ما هو حاصل في العراق الآن.

 

* الشرق الاوسط

تابعوا هوا الأردن على