آخر الأخبار
ticker مدعي عام كاليفورنيا: سنقاضي إدارة ترامب بسبب نشر الحرس الوطني ticker روسيا: نجاح عملية تبادل أسرى حرب مع الجانب الأوكراني ticker الملك يلتقي ماكرون ويؤكد الحرص على توطيد العلاقات مع فرنسا ticker مقتل خمسيني طعنا وإصابة 3 خلال مشاجرة في مأدبا ticker السلامي: اللاعبون الأكثر جاهزية سيلعبون امام العراق .. والتعمري مصاب ticker 963 عقارا تملكها غير الأردنيين منذ مطلع العام بانخفاض 13% ticker طلائع قوافل الحجاج تصل إلى حدود المدورة ticker حسان في عيد الجلوس: هنيئاً لنا بكم سيدي ticker الملك يشارك في المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات بفرنسا ticker الأردنيون يحتفلون بالذكرى الـ 26 لعيد الجلوس الملكي ticker الأسواق الأوروبية تغلق على انخفاض مع ترقب محادثات التجارة بين أميركا والصين ticker اكثر من 300 مليون سائح دولي في العالم خلال 3 أشهر ticker تراجع طفيف للجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو ticker الأشغال: مشاريع طرق بـ 97 مليونا تعكس رؤية الملك للتنمية المستدامة ticker كندا تتبنى نظام التمويل الإسلامي ticker الأسهم الآسيوية ترتفع والهندية لأعلى مستوى في أكثر من 7 أشهر ticker بعثة الحج العسكرية تصل إلى أرض الوطن ticker الملكة رانيا : "تي شيرت" المنتخب زي رسمي هاليومين ticker الآلاف يقضون العيد بالتنزه في إربد ticker ولي العهد للملك: دمت يا سيدي رمزاً للفخر والعزة

الخطاب الديني

{title}
هوا الأردن - حامد عنانزه

من المسلّمات التي لا ينبغي الجهل بها ان ما يلقاه الخطاب الديني من انتقادات أو عدم قبول لدى بعض الفئات ، إنما مرده للقائمين على الخطاب فمن يتأمل نصوص القرآن ونصوص السنة الصحيحة ، وينظر نظرة فاحصة في تاريخ الأمة الإسلامية ، يعلم يقينا أن التوجهات الربانية ، والهدايات النبوية إنما ركزت على الأسلوب في تبليغ تعاليم الدين وما حواه من الأوامر والنواهي، فكان خطاب الله لأنبيائه في أن يسلكوا أحسن السبل في دعوة أقوامهم ((ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) النحل...)) وأن يتلطفوا غاية التلطف في محاورة أعدائهم ((اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) طه)) ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ))ال عمران ولقد قام الرسل والأنبياء بهذا الواجب خير قيام ، بل ونقلوا هذا الأمر إلى أقوامهم ، علمائهم ودعاتهم ((عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذاً إلى اليمن فقال : "يسرا ولاتعسرا ، وبشرا ولاتنفرا ، وتطاوعا ولاتختلفا " متفق عليه...)) (( خاطبوا الناس على قدر عقولهم ...)) فدخل الناس في دين الله أفواجا، بل التاريخ يشهد لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث دخل خلق كثير في دين الله تعالى متأثرين بحسن أخلاقهم وعظيم خصالهم..... o ولكن لما بُدّلت المفاهيم ، وغاب الإحسان ، وأصبح الدين مطية تمتطى، وسلما يرتقى، ساء عند الكثير فهمه ، وانتُقد أتباعه وأهله ، وصار بعض الدعاه رموزا للتزمت والرجعية، وشعارا لسوء الطوية... كل ذلك لأنه قد تولى الأمر غير أهله ، فصار أي واحد ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء ، فكّبر الصغير ، وصغّر الكبير ، ويُسّر العسير ، وعُسّر اليسير ، فعم الجهل وانتشرت الفوضى ، واختلط الحابل بالنابل، فلم نعد نميز بين صالح وطالح، أو مخلص ومنافق ، فنفر الناس عن الحق مع علمهم بأحقيته ، واتبع الناس الباطل مع يقينهم بفساد هويته... كل ذلك كان نتاجا مباشرا لسوء تسويق الخطاب ، فذاك يريد أن يسمع الناس صوته بالمكبرات، وآخر يتزلف بلحيته ليرتقى أعلى المقامات ،وآخر جير خطبته لغاياته مستغلا كل المناسبات، ضاربا بعرض الحائط ما يلقيه تصرفه هذا من سود الظلال وسوء الخصال ... o فمهلا أيها الخطيب الذي وعظ غيره ونسي نفسه! مهلا أيها الأمام الذي أمّ الناس وهو يعلم أنهم له كارهون! مهلا أيها الواعظ الذي رفع صوته بالصياح، وهو يعصي الله مساء وصباح! مهلا أيها المتشدد فإنك لن تغلب الدين! مهلا أيها المفرط ، فإنك لن تخدع رب العالمين! تمهلوا جميعا فإن لهذا الدين مفاتيح وأبواب ، وعليها أحراس وحجّاب فلا تكونوا من المنفرين على الأعتاب ، وعاملوا الناس بما عذب وطاب ولا تغفلوا عن رقابة رب الأرباب واهتدوا بهدي رسول رب العالمين ((عَنْ سَهْلِ بن سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَهُ خَزَائِنُ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَهُ مِفْتَاحًا لِلْخَيْرِ، مِغْلاقًا لِلشَّرِّ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَهُ اللَّهُ مِفْتَاحًا لِلشَّرِّ، مِغْلاقًا لِلْخَيْرِ".))

تابعوا هوا الأردن على