آخر الأخبار
ticker خارجية بلجيكا: مصداقية الاتحاد الأوروبي في "طور الانهيار" ticker إيران: احتمال اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل "وارد بقوة" ticker الملكة رانيا: غزة تفرض علينا رؤية الأمور بوضوح أخلاقي ticker ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لتغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب ticker الأونروا: الاحتلال يواصل منع دخول شاحنات المساعدات إلى غزة ticker الوحدات ينتزع فوزاً صعباً من الرمثا في بطولة الدرع ticker التربية تعلن أسس مشروع تمليك الأراضي للمعلمين وموعد التقديم ticker الأردن: تهجير الفلسطينيين جريمة حرب وسنواجهه بكل إمكانياتنا ticker مروحيتان أردنيتان تنقلان الرئيس الفلسطيني إلى عمّان تمهيدًا لزيارة لندن ticker %93 نسبة إشغال فنادق الـ 5 نجوم في العقبة خلال نهاية الأسبوع ticker قصف إسرائيلي مكثف على غزة .. وعمليات نزوح واسعة بالقطاع ticker مجلس الأعمال السعودي الأردني: انطلاقة جديدة نحو شراكة اقتصادية استراتيجية ticker فنلندا تعلن الانضمام إلى إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين ticker وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي: الآن تُفتح بوابات الجحيم في غزة ticker النشامى يفرض التعادل على المنتخب الروسي بين أرضه وجماهيره ticker الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بذكرى المولد النبوي الشريف ticker مصدر مطلع: اجتياز 8 جنود إسرائيليين بالخطأ للحدود الأردنية ticker الأردن: نكرس كل إمكاناتنا للحفاظ على المقدسات في القدس ticker التعليم العالي: امتحان المفاضلة يحقق العدالة بين طلبة الثانوية العربية ticker أمانة عمان تستحدث رؤوس إشارات ضوئية خاصة بالباص سريع التردد

الخطاب الديني

{title}
هوا الأردن - حامد عنانزه

من المسلّمات التي لا ينبغي الجهل بها ان ما يلقاه الخطاب الديني من انتقادات أو عدم قبول لدى بعض الفئات ، إنما مرده للقائمين على الخطاب فمن يتأمل نصوص القرآن ونصوص السنة الصحيحة ، وينظر نظرة فاحصة في تاريخ الأمة الإسلامية ، يعلم يقينا أن التوجهات الربانية ، والهدايات النبوية إنما ركزت على الأسلوب في تبليغ تعاليم الدين وما حواه من الأوامر والنواهي، فكان خطاب الله لأنبيائه في أن يسلكوا أحسن السبل في دعوة أقوامهم ((ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) النحل...)) وأن يتلطفوا غاية التلطف في محاورة أعدائهم ((اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) طه)) ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ))ال عمران ولقد قام الرسل والأنبياء بهذا الواجب خير قيام ، بل ونقلوا هذا الأمر إلى أقوامهم ، علمائهم ودعاتهم ((عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذاً إلى اليمن فقال : "يسرا ولاتعسرا ، وبشرا ولاتنفرا ، وتطاوعا ولاتختلفا " متفق عليه...)) (( خاطبوا الناس على قدر عقولهم ...)) فدخل الناس في دين الله أفواجا، بل التاريخ يشهد لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث دخل خلق كثير في دين الله تعالى متأثرين بحسن أخلاقهم وعظيم خصالهم..... o ولكن لما بُدّلت المفاهيم ، وغاب الإحسان ، وأصبح الدين مطية تمتطى، وسلما يرتقى، ساء عند الكثير فهمه ، وانتُقد أتباعه وأهله ، وصار بعض الدعاه رموزا للتزمت والرجعية، وشعارا لسوء الطوية... كل ذلك لأنه قد تولى الأمر غير أهله ، فصار أي واحد ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء ، فكّبر الصغير ، وصغّر الكبير ، ويُسّر العسير ، وعُسّر اليسير ، فعم الجهل وانتشرت الفوضى ، واختلط الحابل بالنابل، فلم نعد نميز بين صالح وطالح، أو مخلص ومنافق ، فنفر الناس عن الحق مع علمهم بأحقيته ، واتبع الناس الباطل مع يقينهم بفساد هويته... كل ذلك كان نتاجا مباشرا لسوء تسويق الخطاب ، فذاك يريد أن يسمع الناس صوته بالمكبرات، وآخر يتزلف بلحيته ليرتقى أعلى المقامات ،وآخر جير خطبته لغاياته مستغلا كل المناسبات، ضاربا بعرض الحائط ما يلقيه تصرفه هذا من سود الظلال وسوء الخصال ... o فمهلا أيها الخطيب الذي وعظ غيره ونسي نفسه! مهلا أيها الأمام الذي أمّ الناس وهو يعلم أنهم له كارهون! مهلا أيها الواعظ الذي رفع صوته بالصياح، وهو يعصي الله مساء وصباح! مهلا أيها المتشدد فإنك لن تغلب الدين! مهلا أيها المفرط ، فإنك لن تخدع رب العالمين! تمهلوا جميعا فإن لهذا الدين مفاتيح وأبواب ، وعليها أحراس وحجّاب فلا تكونوا من المنفرين على الأعتاب ، وعاملوا الناس بما عذب وطاب ولا تغفلوا عن رقابة رب الأرباب واهتدوا بهدي رسول رب العالمين ((عَنْ سَهْلِ بن سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَهُ خَزَائِنُ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَهُ مِفْتَاحًا لِلْخَيْرِ، مِغْلاقًا لِلشَّرِّ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَهُ اللَّهُ مِفْتَاحًا لِلشَّرِّ، مِغْلاقًا لِلْخَيْرِ".))

تابعوا هوا الأردن على