آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

الخطاب الديني

{title}
هوا الأردن - حامد عنانزه

من المسلّمات التي لا ينبغي الجهل بها ان ما يلقاه الخطاب الديني من انتقادات أو عدم قبول لدى بعض الفئات ، إنما مرده للقائمين على الخطاب فمن يتأمل نصوص القرآن ونصوص السنة الصحيحة ، وينظر نظرة فاحصة في تاريخ الأمة الإسلامية ، يعلم يقينا أن التوجهات الربانية ، والهدايات النبوية إنما ركزت على الأسلوب في تبليغ تعاليم الدين وما حواه من الأوامر والنواهي، فكان خطاب الله لأنبيائه في أن يسلكوا أحسن السبل في دعوة أقوامهم ((ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) النحل...)) وأن يتلطفوا غاية التلطف في محاورة أعدائهم ((اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) طه)) ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ))ال عمران ولقد قام الرسل والأنبياء بهذا الواجب خير قيام ، بل ونقلوا هذا الأمر إلى أقوامهم ، علمائهم ودعاتهم ((عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذاً إلى اليمن فقال : "يسرا ولاتعسرا ، وبشرا ولاتنفرا ، وتطاوعا ولاتختلفا " متفق عليه...)) (( خاطبوا الناس على قدر عقولهم ...)) فدخل الناس في دين الله أفواجا، بل التاريخ يشهد لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث دخل خلق كثير في دين الله تعالى متأثرين بحسن أخلاقهم وعظيم خصالهم..... o ولكن لما بُدّلت المفاهيم ، وغاب الإحسان ، وأصبح الدين مطية تمتطى، وسلما يرتقى، ساء عند الكثير فهمه ، وانتُقد أتباعه وأهله ، وصار بعض الدعاه رموزا للتزمت والرجعية، وشعارا لسوء الطوية... كل ذلك لأنه قد تولى الأمر غير أهله ، فصار أي واحد ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء ، فكّبر الصغير ، وصغّر الكبير ، ويُسّر العسير ، وعُسّر اليسير ، فعم الجهل وانتشرت الفوضى ، واختلط الحابل بالنابل، فلم نعد نميز بين صالح وطالح، أو مخلص ومنافق ، فنفر الناس عن الحق مع علمهم بأحقيته ، واتبع الناس الباطل مع يقينهم بفساد هويته... كل ذلك كان نتاجا مباشرا لسوء تسويق الخطاب ، فذاك يريد أن يسمع الناس صوته بالمكبرات، وآخر يتزلف بلحيته ليرتقى أعلى المقامات ،وآخر جير خطبته لغاياته مستغلا كل المناسبات، ضاربا بعرض الحائط ما يلقيه تصرفه هذا من سود الظلال وسوء الخصال ... o فمهلا أيها الخطيب الذي وعظ غيره ونسي نفسه! مهلا أيها الأمام الذي أمّ الناس وهو يعلم أنهم له كارهون! مهلا أيها الواعظ الذي رفع صوته بالصياح، وهو يعصي الله مساء وصباح! مهلا أيها المتشدد فإنك لن تغلب الدين! مهلا أيها المفرط ، فإنك لن تخدع رب العالمين! تمهلوا جميعا فإن لهذا الدين مفاتيح وأبواب ، وعليها أحراس وحجّاب فلا تكونوا من المنفرين على الأعتاب ، وعاملوا الناس بما عذب وطاب ولا تغفلوا عن رقابة رب الأرباب واهتدوا بهدي رسول رب العالمين ((عَنْ سَهْلِ بن سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَهُ خَزَائِنُ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَهُ مِفْتَاحًا لِلْخَيْرِ، مِغْلاقًا لِلشَّرِّ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَهُ اللَّهُ مِفْتَاحًا لِلشَّرِّ، مِغْلاقًا لِلْخَيْرِ".))

تابعوا هوا الأردن على