آخر الأخبار
ticker الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية ticker الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء ticker الحكومة تقرّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط ticker العيسوي: الأردن يوظف إمكانياته السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ticker زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق ticker أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ticker نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص ticker عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني

هل وقعت "حماس" في الفخ؟

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

دعونا من الكلام الكبير؛ هذا الذي يجري في غزة عدوان من قوة غاشمة وجبارة على شعب أعزل، وليس حربا بين طرفين. في الأيام الأربعة الأولى، سقط ما يقارب المئة شهيد فلسطيني ومئات الجرحى، جلهم من المدنيين. وفي الجانب الإسرائيلي بضعة أشخاص أصيبوا بالهلع من أصوات قذائف صاروخية سقطت بالقرب من منازلهم.
هناك من يقول إنه كان بالإمكان تجنب هذا العدوان، بالعودة إلى اتفاق تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 لوقف إطلاق النار. حركة حماس أعلنت قبل بدء العدوان استعدادها التام للتهدئة، لكنّ أحدا لم يقدم تفسيرا بعد لفشل جهود الوساطة المصرية والقطرية.
في رأي بعض المراقبين ثمة شيء غريب حدث؛ في العدوان السابق على غزة، تمكنت المخابرات المصرية، وفي عهد نظام محمد مرسي الذي لم يكن على علاقة جيدة مع إسرائيل، من إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار قبل به الطرفان عن طيب خاطر. هذه المرة تفشل المخابرات المصرية، رغم العلاقة غير العدائية بين القاهرة وتل أبيب!
لقد تطورت الأحداث على نحو متسارع وغير مفهوم؛ اختطاف المستوطنين الثلاثة، ومن ثم العثور عليهم مقتولين. تلا ذلك عملية انتقامية تمثلت باختطاف الشاب المقدسي محمد أبو خضير وقتله والتمثيل بجثته من طرف متطرفين يهود. كان من المفترض أن تكون الضفة الغربية هي مسرح لأحداث ساخنة، بعد مواجهات صاخبة مع قوات الاحتلال، وصفها البعض بمقدمة لانتفاضة فلسطينية ثالثة. لكن، وعلى نحو مفاجئ، حولت بضعة صواريخ انطلقت من غزة الأنظار إلى القطاع، وبدأت مرحلة شد وجذب بين "حماس" وإسرائيل تطورت إلى عملية عسكرية واسعة في غزة.
يُنظر إلى ما جرى على أنه خطة مدبرة لقطع الطريق على انتفاضة جديدة في الضفة الغربية. ليس من أدلة قوية تدعم مثل هذا التحليل. لكن، هناك تقدير أكثر خطورة من ذلك، مفاده أن تفاهما تم بين عدة أطراف في المنطقة على قيام إسرائيل بعملية عسكرية واسعة وعميقة في قطاع غزة لتصفية وجود "حماس" نهائيا، والقضاء على قيادتها، وقدراتها العسكرية.
في سجل المواقف السياسية لدول عدة في المنطقة، هناك مؤشرات قوية على وجود رغبة لتحقيق هدف كهذا. وما يخشاه المراقبون أن تكون "حماس" قد انجرّت إلى هذا الفخ. تصريح قيادات الحركة في غزة عن حرب لن تتوقف إلا وفق "شروطنا"، تشير إلى قراءة مغلوطة للموقف، تخدم خطة الأطراف الرامية إلى توريط "حماس" في مواجهة نتائجها المعروفة سلفا، وفي توقيت سياسي هو الأسوأ عربيا ودوليا.
العدوان على غزة يأتي في مرحلة تعاني فيها القضية الفلسطينية من حالة تهميش غير مسبوقة، وفي توقيت صعب على حركة حماس التي تواجه ما يشبه العزلة العربية، بينما نتنياهو وحكومته في أفضل أوضاعهما، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
لقد غمر الشارع العربي غزة من قبل بفيض من مشاعر التضامن، لكن ذلك لم يفدها بشيء. الأمر الوحيد الذي ينبغي التفكير به حاليا هو وقف العدوان وإنقاذ أرواح الأبرياء، وليس البحث عن انتصار في مواجهة غير متكافئة.

تابعوا هوا الأردن على