آخر الأخبار
ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت

هل وقعت "حماس" في الفخ؟

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

دعونا من الكلام الكبير؛ هذا الذي يجري في غزة عدوان من قوة غاشمة وجبارة على شعب أعزل، وليس حربا بين طرفين. في الأيام الأربعة الأولى، سقط ما يقارب المئة شهيد فلسطيني ومئات الجرحى، جلهم من المدنيين. وفي الجانب الإسرائيلي بضعة أشخاص أصيبوا بالهلع من أصوات قذائف صاروخية سقطت بالقرب من منازلهم.
هناك من يقول إنه كان بالإمكان تجنب هذا العدوان، بالعودة إلى اتفاق تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 لوقف إطلاق النار. حركة حماس أعلنت قبل بدء العدوان استعدادها التام للتهدئة، لكنّ أحدا لم يقدم تفسيرا بعد لفشل جهود الوساطة المصرية والقطرية.
في رأي بعض المراقبين ثمة شيء غريب حدث؛ في العدوان السابق على غزة، تمكنت المخابرات المصرية، وفي عهد نظام محمد مرسي الذي لم يكن على علاقة جيدة مع إسرائيل، من إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار قبل به الطرفان عن طيب خاطر. هذه المرة تفشل المخابرات المصرية، رغم العلاقة غير العدائية بين القاهرة وتل أبيب!
لقد تطورت الأحداث على نحو متسارع وغير مفهوم؛ اختطاف المستوطنين الثلاثة، ومن ثم العثور عليهم مقتولين. تلا ذلك عملية انتقامية تمثلت باختطاف الشاب المقدسي محمد أبو خضير وقتله والتمثيل بجثته من طرف متطرفين يهود. كان من المفترض أن تكون الضفة الغربية هي مسرح لأحداث ساخنة، بعد مواجهات صاخبة مع قوات الاحتلال، وصفها البعض بمقدمة لانتفاضة فلسطينية ثالثة. لكن، وعلى نحو مفاجئ، حولت بضعة صواريخ انطلقت من غزة الأنظار إلى القطاع، وبدأت مرحلة شد وجذب بين "حماس" وإسرائيل تطورت إلى عملية عسكرية واسعة في غزة.
يُنظر إلى ما جرى على أنه خطة مدبرة لقطع الطريق على انتفاضة جديدة في الضفة الغربية. ليس من أدلة قوية تدعم مثل هذا التحليل. لكن، هناك تقدير أكثر خطورة من ذلك، مفاده أن تفاهما تم بين عدة أطراف في المنطقة على قيام إسرائيل بعملية عسكرية واسعة وعميقة في قطاع غزة لتصفية وجود "حماس" نهائيا، والقضاء على قيادتها، وقدراتها العسكرية.
في سجل المواقف السياسية لدول عدة في المنطقة، هناك مؤشرات قوية على وجود رغبة لتحقيق هدف كهذا. وما يخشاه المراقبون أن تكون "حماس" قد انجرّت إلى هذا الفخ. تصريح قيادات الحركة في غزة عن حرب لن تتوقف إلا وفق "شروطنا"، تشير إلى قراءة مغلوطة للموقف، تخدم خطة الأطراف الرامية إلى توريط "حماس" في مواجهة نتائجها المعروفة سلفا، وفي توقيت سياسي هو الأسوأ عربيا ودوليا.
العدوان على غزة يأتي في مرحلة تعاني فيها القضية الفلسطينية من حالة تهميش غير مسبوقة، وفي توقيت صعب على حركة حماس التي تواجه ما يشبه العزلة العربية، بينما نتنياهو وحكومته في أفضل أوضاعهما، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
لقد غمر الشارع العربي غزة من قبل بفيض من مشاعر التضامن، لكن ذلك لم يفدها بشيء. الأمر الوحيد الذي ينبغي التفكير به حاليا هو وقف العدوان وإنقاذ أرواح الأبرياء، وليس البحث عن انتصار في مواجهة غير متكافئة.

تابعوا هوا الأردن على