آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

هل وقعت "حماس" في الفخ؟

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

دعونا من الكلام الكبير؛ هذا الذي يجري في غزة عدوان من قوة غاشمة وجبارة على شعب أعزل، وليس حربا بين طرفين. في الأيام الأربعة الأولى، سقط ما يقارب المئة شهيد فلسطيني ومئات الجرحى، جلهم من المدنيين. وفي الجانب الإسرائيلي بضعة أشخاص أصيبوا بالهلع من أصوات قذائف صاروخية سقطت بالقرب من منازلهم.
هناك من يقول إنه كان بالإمكان تجنب هذا العدوان، بالعودة إلى اتفاق تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 لوقف إطلاق النار. حركة حماس أعلنت قبل بدء العدوان استعدادها التام للتهدئة، لكنّ أحدا لم يقدم تفسيرا بعد لفشل جهود الوساطة المصرية والقطرية.
في رأي بعض المراقبين ثمة شيء غريب حدث؛ في العدوان السابق على غزة، تمكنت المخابرات المصرية، وفي عهد نظام محمد مرسي الذي لم يكن على علاقة جيدة مع إسرائيل، من إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار قبل به الطرفان عن طيب خاطر. هذه المرة تفشل المخابرات المصرية، رغم العلاقة غير العدائية بين القاهرة وتل أبيب!
لقد تطورت الأحداث على نحو متسارع وغير مفهوم؛ اختطاف المستوطنين الثلاثة، ومن ثم العثور عليهم مقتولين. تلا ذلك عملية انتقامية تمثلت باختطاف الشاب المقدسي محمد أبو خضير وقتله والتمثيل بجثته من طرف متطرفين يهود. كان من المفترض أن تكون الضفة الغربية هي مسرح لأحداث ساخنة، بعد مواجهات صاخبة مع قوات الاحتلال، وصفها البعض بمقدمة لانتفاضة فلسطينية ثالثة. لكن، وعلى نحو مفاجئ، حولت بضعة صواريخ انطلقت من غزة الأنظار إلى القطاع، وبدأت مرحلة شد وجذب بين "حماس" وإسرائيل تطورت إلى عملية عسكرية واسعة في غزة.
يُنظر إلى ما جرى على أنه خطة مدبرة لقطع الطريق على انتفاضة جديدة في الضفة الغربية. ليس من أدلة قوية تدعم مثل هذا التحليل. لكن، هناك تقدير أكثر خطورة من ذلك، مفاده أن تفاهما تم بين عدة أطراف في المنطقة على قيام إسرائيل بعملية عسكرية واسعة وعميقة في قطاع غزة لتصفية وجود "حماس" نهائيا، والقضاء على قيادتها، وقدراتها العسكرية.
في سجل المواقف السياسية لدول عدة في المنطقة، هناك مؤشرات قوية على وجود رغبة لتحقيق هدف كهذا. وما يخشاه المراقبون أن تكون "حماس" قد انجرّت إلى هذا الفخ. تصريح قيادات الحركة في غزة عن حرب لن تتوقف إلا وفق "شروطنا"، تشير إلى قراءة مغلوطة للموقف، تخدم خطة الأطراف الرامية إلى توريط "حماس" في مواجهة نتائجها المعروفة سلفا، وفي توقيت سياسي هو الأسوأ عربيا ودوليا.
العدوان على غزة يأتي في مرحلة تعاني فيها القضية الفلسطينية من حالة تهميش غير مسبوقة، وفي توقيت صعب على حركة حماس التي تواجه ما يشبه العزلة العربية، بينما نتنياهو وحكومته في أفضل أوضاعهما، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
لقد غمر الشارع العربي غزة من قبل بفيض من مشاعر التضامن، لكن ذلك لم يفدها بشيء. الأمر الوحيد الذي ينبغي التفكير به حاليا هو وقف العدوان وإنقاذ أرواح الأبرياء، وليس البحث عن انتصار في مواجهة غير متكافئة.

تابعوا هوا الأردن على