نتنياهو سايق دبابة
بات جليا وواضحا للعالم وبشكل لا يدع مجالا للشك بان نتنياهو المنتخب لم يكن في يوم من الايام رجل سياسة ولا رجل دولة بقدر ما هو اقرب لان يكون سائق دبابة وفاقد للاتجاه اثناء قيادته لتلك الدبابة لانه لو كان حريصا على مصلحة الشعب اليهودي ويريد له الخير لما قام بذلك الفعل الاجرامي في غزة ولما ادخل شعبه في هذا السجال والذي سيلحق الدمار بالمنطقة ككل ولن يسلم فيها احد بما فيهم الاعمدة العربية التي تغلق اذانها وافواهها حيال ما يجري فهي لم تعد اعمدة بل اصبحت قصبا يابسا واهنا ينحني ويتكسر من نسمة هواء بسيطة , اقول للسيد نتنياهو انك لم تعد ولم تكن في يوم من الايام مهتما بشعبك اليهودي ويبدو انك لا تعلم ان هنالك جزء كبير من الشعب اليهودي هو شعب مسالم ولا يوافقك الرأي على ما تقوم به وانك بفعلتك الاخيرة قد عرضت امن وحياة ذلك الشعب للاهتزاز والخطر واللجوء للملاجئ وسوف تواجه بالضرورة وبالقدر مصير اولئك المجرمين الذين قتلوا المدنيين العزل وشردوهم ويتموا اطفالهم فأنت تعلم ايها الرئيس قوة هذه الايام المباركة في ايصال صوت اولئك المظلومين واصحاب الحق الذين جرت عليهم ويتمت اطفالهم وشردت نسائهم وشيوخهم واطفالهم , انني لا اعتقد ان جميع الشعب اليهودي سيء ولا اعتقد ايضا ان جميع الشعب العربي جيد فهنالك الجزء الاكبر من الطرفين يتمنى ان يعيش بأمن واطمئنان وسلام بعيدا عن اصوات المدافع والقنابل وبعيدا عن العنف وهذا لا يتحقق في ظل الفكر السيء الذي يخيم ويسيطر على السياسة الاسرائيلية الحالية, اعيدوا الحق الى اهله !! انصاعوا لقرارات الامم المتحدة اذا ما كنتم ترغبون ايها الرئيس العيش بسلام وامان جنبا الى جنب مع الشعب العربي الفلسطيني , انني لا اعتقد ان هنالك عاقلا يرجح كفة العنف على كفة السلام باستثناء اولئك الدكتاتوريين الذين لا يفهمون الا لغة الحرب والدمار والقصف العشوائي لذلك عليك ان تعيد النظر في سياسات الدولة اليهودية وان تعود الى صوابك وتحافظ على شعبك من القادم فالامة العربية والاسلامية لابد لها في يوم من الايام من ان تستيقظ و تتحد وتتفرغ لاولئك النفر الذين احتلوا ارضهم وسلبوا حقوقهم وعندها سيكون وضعك في غاية الصعوبة انت ومن يبحر معك في سفينة الارهاب والدمار سائلا العلي القدير ان يحمي الامة العربية ويوحدها لاستعادة حقوقها التي سلبت من المعتدين انه نعم المولى ونعم النصير
العميد المتقاعد بسام روبين