آخر الأخبار
ticker الحكومة: إطلاق "التنفيذي الثاني" للتحديث الاقتصادي بالربع الأخير من العام الحالي ticker لازاريني: الحياة في غزة "جحيم لا يطاق" ticker القائد الجديد لمركزية الجيش الأمريكي يجري أول زيارة لإسرائيل ticker مؤسسة إعمار لواء الجيزة تشكل لجنة للإشراف على التبرعات ticker حبس وتغريم رئيس بلدية أسبق 106 آلاف دينار ticker القضاة بعد لقاء الشرع: أخوة تربط قيادتي وشعبي الأردن وسوريا ticker حملة لإغلاق محال تجارية غير مرخصة في الطفيلة ticker تقدم وإرادة يندمجان في حزب "مبادرة" ticker إعلام عبري: استئناف المحادثات بين أميركا وحماس بعد توقف لأسابيع ticker إطلاق سلسلة ورشات عمل للاعبي المنتخب الوطني تعزيزاً لحضورهم العالمي ticker وزير البيئة: استكمال تحويل مكب الأكيدر إلى مطمر صحي ticker طوقان: نسبة النمو الاقتصادي بلغت 2.7% ونسعى لزيادتها ticker التربية: أسعار أراضي المعلمين تختلف حسب المحافظة وموقع المشروع ticker إحالة 95 حساباً تنتحل صفة صحفي أو إعلامي إلى قانونية "الصحفيين" ticker "الترخيص" تطرح 218 رقمًا ثلاثيًا مميزًا ترميز واحد للبيع المباشر الأحد ticker 4 وزراء يتفقدون مواقعاً في الأزرق ticker ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى أكثر من 64 ألفا ticker الأمانة: تعبيد 20 شارعا رئيسا بمساحة 500 ألف متر مربع ticker الأردن: خط من نار في مواجهة التهجير ticker عبد العاطي: التهجير خط أحمر للأردن ومصر والدول العربية

ثروة الانتماء الوطني.. ثروة وطن لا تنضب

{title}
هوا الأردن - غادة الحاج قاسم

الإنتماء هو شعور المحبة الأول وأقوى أحاسيس الحب نسبة للوطن. والإنتماء الوطني يبقى كذلك أيا كان تعريفه.

فإن كانت الأماكن الجميلة توجد الإعجاب بها والذكريات الجميلة توجد الحنين وكليهما وكثرتهما يوجدا الاشتياق للمكان، فكذلك إذا اجتمع كل من أصالة الماضي وإيجابية المستقبل يمنح المرء شعور الانتماء وهو ما ينطبق عين التمام على الأوطان.

فالانتماء يحول جميع الذكريات من ماض دفين إلى حنين ويعزز الذكريات الجميلة إلى الشعور بالشوق والحرص على الحفاظ عليها ويحفز لوعة المحبة لتصل للتضحية والفداء لذلك الانتماء.

فالقيم الأصيلة من البيت ثم المدرسة وإلى المحيط تجد تأصيل الانتماء فالتلميذ والمعلم وكل فرد يمتلكه ولا من أحد يفرض عليه ذلك الشعور.

وهنالك العديد من الأمور الأخرى التي قد تسهم بترسيخ ذلك الانتماء وإن كانت ليست بالأمر المطرد، ومنها العدالة من أصغر الأمور إلى أكبرها، كعدالة القضاء حيث به لا فرق بين المواطنين جميعا ولا بين مواطن ومقيم (المساواة الكاملة والمتوازنة في إحقاق الحق وإقامة العدل)، وهي أمور لابد أن يهتم بها كل وطن لزيادة هذه الثروة والحفاظ عليها .

والانتماء هو ولاء لا هوية فحسب، لذا يتعدى أحيانا للبلد التي يُحمل هويتها فعلى سبيل المثال قد يكون لبلد مسقط الرأس أو بلد عاش الفرد فيه وتعايش معه، وعليه الإنتماء لا يخص بلد أو إقليم دون سواه بل قد يتعدى الإنتماء ليشمل أكثر من بلد أو أقليم، وهو بذلك بعيدا عن أي تعصب، وهذه حقيقة راسخة ندر البوح بها ، لاسيّما أن البوح بالحقيقة يريح النفس خصوصا أنه ارتياح ينشر الراحة للجميع فيهيج مشاعر عظيمة تأصلت بداخله و تلك هي مشاعر الانتماء.

وجوهر هذه الثروة - بل إن سبب تسميتنا لها بالثروة بل لعلنا من الندرة أو الأوائل من يعدها بحد ذاتها ثروة - بالتمييز بين المورد البشري والانتماء الوطني، ولعل الاختلاف بينهما رغم تعلق كليهما بالإنسان فالأول له علاقة بإمكانيات وقدرات الإنسان وعددها، والآخر متعلق بالارتباط المعنوي به، حيث تجد بلاد تحتوي طاقات بشرية عالية (مورد بشري كبير من حيث العدد والكفاءة) ولكنها ترحل أو ترحّل أو تُكبت بسبب عدم الانتماء الوطني، وباختصار فإن المورد البشري مورد يُفنى بغياب أو انعدام الانتماء الوطني.

فثراء الوطن ليس بالموارد الطبيعية أو البشرية أو الصناعية أو غيره كما يظن البعض، وإنما بوجود الانتماء لذلك الوطن ليسخر تلك الموارد المختلفة بشكل إيجابي بل نموذجي يصب بخدمة وصالح الوطن بحد ذاته، ولذلك فإن فنيت موارده فلن ينضب العطاء فيه وله، فكل وطن وبقدر ما له من انتماء لابد وأن يكون وبمشيئة الله بلد غني لأن ثروته لا بالموارد الطبيعية أو البشرية فقط، بل بالثروة الكبرى ثروة الانتماء الوطني.

فهذه الكلمات: " كلمات على رمال الأوطان تنعكس على شمس العالم فتنير به ثروة حقيقية " .........

بل إن هذه الكلمات وغيرها في الانتماء الوطني لابد أن تنقش على كل شبر من رمال الأوطان لتنعكس على قرص الشمس في العالم كله وتنشر ذلك الحب الرائع برسوخه وثباته ألا وهو" الانتماء الوطني" إلى الكرة الأرضية كلها ليصبح ثروة من الثروات الوطنية الأولى في كل بلد.

تابعوا هوا الأردن على