آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

هل افرزت الانتخابات البحرينية مسار جديد للفوضى بالبحرين

{title}
هوا الأردن - هشام الهبيشان

بعد فوضى كبيرة عاشتها مملكة البحرين عام 2011،وفي غمرة مايسمى بالربيع العربي , منح ملك البحرين ,, المجلس النيابي البحريني في عام 2012 صلاحيات "صورية "إضافية للرقابة على عمل الحكومة وعلى المالية العامة للدولة،و لكن المعارضة التي كانت تشكل الغالبية والكتلة الاكبر بالمجلس النيابي حينها ,اعتبرت التعديلات "غير كافية "، وأكدت أنها تريد صلاحيات تشريعية واضحة ومكتملة للبرلمان المنتخب، وصلاحية كاملة لتشكيل الحكومات، بما في ذلك منصب رئيس الوزراء,,وهذا ما سبب بدورة حالة من التصادم الدائم بين المعارضة البحرينية والتي تعتبر رأس الحربه فيها "جمعية الوفاق ",,وبين النظام الحاكم في البحرين ,,وكانت أخر موجات هذا التصادم هو اعلان فئة كبيرة من الشعب البحريني مقاطعة فصول الانتخابات الاخيرة بالبحرين ,, وبالمحصلة قام النظام الحاكم بالبحرين باجراء الانتخابات وأنتهت فصول الانتخابات البحرينية ,,فقد أدلى البحرينيون كما صرحت الحكومة البحرينية بأصواتهم في الانتخابات النيابية والبلدية، والتي دعت المعارضة إلى مقاطعتها,,وخرج وزير العدل البحريني في مؤتمر صحفي ليعلن إن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 51.5٪ في حين بلغت النسبة في الانتخابات البلدية 53.7٪.

 

وأضاف أن نسبة المقاطعة في الانتخابات البرلمانية والبلدية التي شهدها البلد اليوم كانت نحو 16%,,ألى هنا تبدو النسب والمؤشرات التي أعلنت عنها الحكومة البحرينية هي نسب مبشرة لكل مؤيدي الحكومة,,, ولكن هناك على الجانب ألاخر وهو الجانب المعارض لهذه الانتخابات اقوال ونسب اخرى لنتائج هذه الانتخابات ,, فقالت جمعية الوفاق المعارضة,, إن الأرقام التي تسعى السلطة لتسويقها عن نتائج الانتخابات هي مثار للسخرية، كونها أرقام ونسب تفتقد للمصداقية,, وانتقدت تصريحات وزير العدل البحريني الذي قال إن نسبة المشاركة بلغت 51 بالمئة,,و نقلت جمعية الوفاق عن مصادر مطلعة تأكيدها بأن نسبة المشاركين في حدود الـ30% مع زيادة او نقصان بنسبة لا تزيد عن الـ5% فقط، وان هذه النسبة بناء على رصد لأعداد المصوّتين ولم تكن لتصل الى الـ 30% لولا دفع العسكريين بعشرات الآلاف للتصويت وإصدار تعميمات من جهات تتضمن تهديدات بقطع الأرزاق والخدمات عن من يقاطع الانتخابات,,, ومن هنا فبهذه المرحلة يبدو واضحا لجميع المتابعين لتداخلات الفوضى بالحالة البحرينية أن الوضع البحريني يعاني من حالة فوضى وتخبط وأزمة داخلية صعبة يصعب تجاوزها الان بسهولة ,, فبعد أن تم أجراء ألانتخابات بظل مقاطعة غالبية قوى المعارضة البحرينية لهذه الانتخابات ,يبدو أن المشهد البحريني يتجه الى المزيد من التصعيد ,الى مزيد من الفوضى في البلاد ,, فداخليآ، اليوم تعاني البحرين ازمة اجتماعية -اقتصادية -ثقافية -سياسية، مركبة فهي اليوم تعيش كنظام حكم بحالة فوضى، خصوصآ بعد أعلان المعارضة مقاطعة الانتخابات ومن المعروف ان المعارضة تشكل ثقل سياسي واجتماعي بالبحرين ,, فاليوم يبدو أن النظام البحريني وصل بحواره مع بعض الفئات من الشعب والقوى السياسية المعارضة بالبحرين الى طريق مسدودة,, ومن هنا فقد افرزت حالة عدم الثقة في البحرين بين المعارضة والسلطة الحاكمة في البحرين ,,حالات التمرد المجتمعي بالكثير من المناطق والمدن البحرينية ,,وقد حاول البعض اضفاء الطابع الطائفي عليها لتحويل الانظار عن حقيقة الازمة الاقتصادية -البوليسية -السياسية المركبة بالبحرين,والتي تتحدث عنها المعارضة البحرينية بشكل دائم مبررة موقفها من معارضة سياسات النظام البحريني بأن النظام يحاول مصادرة ارادة الشعب البحريني,, فاليوم مجموع هذه الملفات،التي تتحدث عنها المعارضة البحرينية ,,الاقتصادية والسياسية والقبضة البوليسية ومصادرة حرية الشعب البحريني ،،، فهذه بمجموعها ، تستدعي حالة من الصحوة الذهنية والظرفية والزمانية عند العقلاء بالنظام البحريني ، ليقفو بجانب الحق وليعملو على أعادة موزانة هذه الملفات وليمنحو بعض فئات من الشعب البحريني على أساس المواطنة الكثير من حقوقه المسلوبة، لبناء وتأطير مسار الاصلاح الثابت والمتجدد بعيدآ عن حالة التخبط والهستيريا الحاقده بأخذ القرارات، الظالمة بحق هذه الفئات,, وبالنهاية، فهنا قد يتسائل البعض، هل من المتوقع أن نرى مسار جديد يحمل نوعا من الاصلاح المتأخر داخل نظام الحكم البحريني ليعيد الامور الى مسارها الصحيح ؟؟ ومن خلال ذلك أن تم فهل سينجح العقلاء من النظام البحريني بالحفاظ على مكانة ووحدة المملكة ويعيدو خلط الاوراق بالداخل من جديد بمسار جديد يضمن ان تكون البحرين بعيده عن تقاطعات الفوضى ؟؟ ويعملو على أنجاز مجموعة هذه الاصلاحات,,ومن هنا سننتظر الايام القادمة لتعطينا أجابات واضحة عن كل هذه التكهنات والتساؤلات, لأن المرحلة صعبة والتكهنات كثيرة بما يخص التطورات المستقبلية الخطرة لمسار الفوضى بالحالة البحرينية ..... *كاتب وناشط سياسي –الاردن . hesham.awamleh@yahoo.com

تابعوا هوا الأردن على