آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

هل أزمة النظام التركي هي من أفرزت مذكرة توقيف غولن

{title}
هوا الأردن - هشام الهبيشان

بهذه المرحلة يبدو واضحآ لجميع المتابعين لتداخلات الفوضى بالحالة التركية أن النظام التركي والسلطان اردوغان بأت يعاني من حالة فوضى وتخبط وأزمة داخلية صعبة يصعب تجاوزها الان وخصوصآ بعد أن وجه القضاء التركي "المسيس "تهمة الارهاب الى مدير تلفزيون معارض وثلاثة من افراد الشرطة ، واصدار مذكرة توقيف بحق الداعية الاسلامي في المنفى فتح الله غولن، الحليف السابق للسلطان العثماني رجب طيب اردوغان,وما سبق كل ذلك من حملات قمع بوليسية على وسائل الاعلام المعارضة .

 

وبعض الرموز السياسية المعارضة للنظام التركي وبهذا التصرفات والاحكام الجائرة يثبت نظام الحكم التركي وسلطانه الحاكم اردوغان أنه يمر ألان بأزمة حقيقية. فداخليآ،وبهذه المرحلة تحديدآ فالدولة التركية تعاني ازمة اجتماعية - اقتصادية - ثقافية - سياسية ، مركبة فهي اليوم تعيش كنظام حكم بحالة فوضى، خصوصآ بعد أعلان هذا ألاحكام وسياسة تكميم الافواه المعارضة وبالقوة,, فاليوم أثبت النظام التركي أنه وصل بحواره مع بعض الفئات من الشعب التركي الى طريق مسدودة،وخصوصآ بعد أعلان هذه الاحكام والاعتقالات ,, فالسياسة البوليسية التي ينتهجها النظام التركي ألان بحق معارضيه تثبت أن النظام "التركي" في طبيعة الحال،لا يمكن له أن يتبع أي نهج جديد يؤسس لحالة شراكة وطنية تخدم توفير حاله من الامن والاستقرار بالدولة التركية فهو في النهاية، نظام إخواني.

 

ليس له فكرة أو أداة أو أرضية أو حاضنة، سوى التحشيد المذهبي والتأزيم الجيو سياسي داخل تركيا بشكل خاص و بالاقليم بشكل عام لضمان استمرار بقائه في سدة الحكم. فالسياسة القمعية التي ينتهجها النظام التركي ضد معارضيه تثبت أن النظام التركي بأت يمر بأزمة ثقة خارجية وداخلية وخصوصآ بعد أن بات حلم "تركيا" بان تكون واحده من اعضاء دول الاتحاد الاوروبي هو امر صعب المنال، وعلينا ان لاننسى هنا ان تركيا بالفترة الاخيرة بدأت تعاني عزلة إقليمية وضغوط دولية بعد فشل الرهان على الإخوان في مصر وعدم حدوث اختراق في الملف السوري التي كانت لها فيه مساحة نفوذ كبيره ،، ولها دور بارز بتطور احداثه المتلاحقة على الارض السورية من خلال نفوذها بدعم مايسمى بالمعارضة السورية. وبألاضافة ألى كل ذلك فداخليآ اليوم يعاني الشعب التركي من أوضاع أقتصادية صعبة .

 

فهناك بعض الفئات من الشعب التركي تعيش اوضاع اقتصادية صعبة جدا فلا يغر البعض ان شاهد حجم العمران واتساعه ونشاط الاقتصاد المحتكر الضيق فاليوم يعلم أغلب المطلعين على خفايا ماوراء الكواليس وخصوصآ الخفايا ألاقتصادية ,,فخبراء الاقتصاد يعلمون حجم ألازمة الاقتصادية بالداخل التركي ,,والتي تحاول حكومة أوغلو ومن أمامها السلطان اردوغان أخفاء حقائقها عن الشعب التركي الذي بأت يشعر بأثرها بالفترة ألاخيرة تحديدآ . فهناك اليوم تقارير "غير رسمية" تشير اليوم الا وصول ما مجموعة ال 18٪ من اصل مواطني المجتمع التركي الى حدود معادلات خطوط الفقر و 5٪ الى مادون معادلات خطوط ببعض المدن التركية خصوصآ المدن التي يقطنها الاكراد " ديار بكر –موش –بينغول –أورفة –عنتاب-بطمان " فبهذه المدن يظهر بشكل واضح ارتفاع بعدد مناطق جيوب الفقر بشكل دراما تيكي وعلى هذا لنقس معدلات البطالة والتضخم ونمو الاقتصاد وحجم الازمات الاقتصادية مجتمعة المتولدة عن هذه الارقام بعموم هذه المدن والمحافظات التركية 81 ألاخرى .

 

وداخليآ ايضآ ,,بأت واضحآ بالفترة ألاخيرة أن الكثير من المؤسسات والجمعيات والاحزاب ووسائل الاعلام المعارضة بالداخل التركي بأتت تفتقد أدنى حقوقها السياسية وحقها في التعبير عن ارائها وامتلاك حريتها،وكل ذلك يتم بحجج واهية ,,والهدف من وراء ذلك هو تكميم الافواه المعارضة ,,والتشديد على عمل وسائل الاعلام المعارضة التي بدأت بالفترة الاخيرة بالكشف عن الكثير من ملفات الفساد المتعلقة بالحكومات التركية المتعاقبة والتي يقودها أو يشرف عليها من سنوات كثر حزب العدالة والتنمية والذي وصل إلى الحكم في تركيا عام 2002 .

 

فبهذه المرحلة فمجموع هذه الملفات, الاقتصادية والسياسية والقبضة البوليسية ومصادرة حرية الشعب التركي وبحجج واهية , وبالاضافة ألى ألاتهامات العالمية للنظام التركي بتمويل الارهاب بسورية والعراق تحديدآ ،، فهذه بمجموعها وبألاضافه الى الاحكام الجائرة بحق المعارضين للنظام التركي فهي بمجموعها تطرح مجموعة تسأولات عن المصير المستقبلي للنظام التركي ,,وأن كان سيأخذ البلاد بأكملها مستقبلآ ألى حالة الفوضى,,والى المزيد من تعميق حالات الانقسامات المجتمعية بالداخل التركي "عرقيآ وطائفيآ",,وألى المزيد من التضييق على معارضي هذا النظام . فالمرحلة المقبلة بالداخل التركي ,,تنبئ بمزيد من التعقيدات الشائكة بالحالة التركية ,,وخصوصآ بعد أخذ النظام لوسيلة القمع وتشديد القبضة البوليسية على معارضيه ,,كخيار مستقبلي قابل للتطبيق بجميع المراحل ,,مما سيعمق حالة الشرخ بين النظام التركي وبين فئات كثيرة من عموم الشعب التركي ,,وخصوصآ هنا مع ألاكراد الاتراك الذين بأتو يضيقون ذرعآ من سياسة النظام التركي نحوهم وهي سياسة تهميش واقصاء كما يتحدثون ,ومن جهة اخرى فقد بأت واضحآ أن النظام التركي بدأ بتصفية حلفائه قبل أعدائه بالداخل والخارج التركي وهذا ما أثبتته قضية اصدار مذكرة توقيف بحق الداعية الاسلامي في المنفى فتح الله غولن، الحليف السابق للسلطان العثماني رجب طيب اردوغان,,مما يثبت ان النظام التركي بأت فعلآ يمر بمرحلة صعبة ,فهل سيستطيع أن يعبرها بأمان ,,وهنا سأترك ألاجابة للأيام القادمة ,,لتعطينا أجابات واضحة عن طبيعة المسار القادم للنظام التركي ,,مع ان معظم المؤشرات تؤكد أنه ألان يمر بحالة انهيار تدريجي ,,ومع ذلك سننتظر الفترة المقبلة لاستيضاح معالم المرحلة المقبلة بالداخل التركي وأثرها المستقبلي على النظام التركي.

 

* كاتب وناشط سياسي –الاردن .

hesham.awamleh@yahoo.com

تابعوا هوا الأردن على