آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

الحد،، منع ودرء

{title}
هوا الأردن - محمد اكرم خصاونه

حين خلق الله سبحانه وتعالى الكون خلقه بنظام بديع ، وسخر ما فيه لبني البشر من خير ، وجمله بمقدرات وأسس أمرنا بالسير وفقه ، كما سير العالم هو سبحانه بنظام لا مجال للخطأ ولا الزلل فيه .

 

ولكن هناك فئة من البشر دوما متهورون ومتسرعون ، قد لا يعجبهم النظام ولا القانون فيحاول اللف والدوران والتحايل لمصالحه ومآربه الشخصية الانية الوضيعة، حتى لو وصل الأمر حد القتل والنهب والسرقة والترويع للأمنين .

 

والإسلام ينظر لحقوق الإنسان على أنها منحة إلهية، ليست منحة من مخلوق لمخلوق مثله، يمن بها عليه إن شاء أو يسلبها منه متى شاء، بل هي حقوق قررها الله له بمقتضى فطرته الإنسانية، فهي تتمتع بقدر كاف من الهيبة والاحترام والقدسية فلا يتجرأ شخص على انتهاكها أو الاعتداء عليها، أما ما يثيره المبطلون من أن إقامة الحدود الشرعية اعتداء على حقوق الإنسان فهذه شبهة باطلة عقلًا وشرعًا، والمتأمل لحال المجتمعات التي تطبق فيها الحدود والأخرى التي لا تطبق فيها ليجد البون الشاسع في استقرار تلك المجتمعات، وانتشار الأمن فيها، فيشعر الإنسان بطمأنينة نفسية، وسكينة قلبية، وأمن مستتب، بل إن تطبيق الحدود الشرعية على المجرمين خير وسيلة للقضاء على الجريمة، وخير وسيلة لحفظ الدماء أن تسفك، والحياة من أن تهدر، والأعراض من أن تنتهك، والأنساب من أن تختلط، والأموال من أن تضيع أو تؤكل بالباطل، والعقول من أن تختل، والدين من أن يتخذ سخرية وهزوًا.

 

ولقد أخرج المجتمع الإسلامي الأول أناسًا ارتكبوا حدودًا، وكان لهم أن يستروا على أنفسهم، لكنهم كانوا هم الذين يذهبون بأنفسهم لإقامة الحد عليهم، أفبعد ذلك كله، يأتي من يجهلون الإسلام ويقولون: إن الحدود تعذيب وقسوة! بل إن الحدود حفاظ ورحمة. والإسلام حين وضع الحدود لم يكن يهدف من ورائها إشباع شهوة تعذيب الناس، بل يطبق الحدود في حدود ضيقة، فيدرأ الحد بأدنى شبهة، ولا يقام إلا إذا وصل إلى الحاكم المسلم، فإن لم يصل، فللذي ارتكب الحد أن يتوب إلى الله تعالى، ثم إن الناظر إلى تطبيق الحدود يعلم أن هذا التطبيق يمنع ارتكابه وتكرره مرة أخرى، وإن إقامة الحدود في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعهد الخلفاء الراشدين لم يتعد حدود أصابع اليدين، قل الله تعالى: ﴿ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثيرٍ ممن خلقنا تفضيلا﴾ [الإسراء: 70]، أن المجتمع الأردني الوادع قبل سنوات كان يعيش بأمن وأمان وراحة بال ، وطمأنينة ، وبلا خوف، وكان الجميع يعيب على من يأتي بعمل وأمر ناقص ما فعله وما قام به وقد يصل الأمر بالتبرء منه.

 

ولكن مع تغير الظروف وما يحيط بنا من أهوال ، قد تبدلت بعض القيم والمفاهيم، وتغيرت وجهات النظر حسب من يرى الأمر هو بعينه التي يراها لا كما هو الواقع المعاش. فاصبحت السرقة فنا، والنهب والإبتزاز شطارة ، والفساد شهادة يفاخر بها صاحبها، والقتل للأبرياء قوة وبطولة من ذي العشيرة والقبيلة ، التي قام أحد افرادها بقتل الغيربلا مبرر وبدون مسوغ. قال تعالى: ﴿وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾ [النساء: 14].

 

﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللّهِ﴾ [المائدة: 38].

 

وقوله: ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ﴾ [النور: 2].

 

فهل البطولة أن يطلق المجرم النار على برئ أعزل لا يحمل سلاحا ؟ وهل القوة ان تهاجم سيارة في طريق معتم وتسلب وتنهب وتروع وتحرق وتدمر؟ لقد أضحى الوضع صعبا ، وخطيرا، ولا بد من حكم رادع يمنع مثل هذا الوضع المزري ، فتطبيق حد الله الذي أوجده لهو خير رادع ومانع من هذا العبث والطيش والنزق والتهور واللأمبالاة التي نعيشها.

 

فالقاتل يقتل والإعدام هو الوسيلة المثلى لمثل هذا الوضع ولمعالجة الخلل الناشئ بعدم تطبيق حد الله ، وبالتراخي بتطبيق القانون الوضعي. نتمنى تطبيق القوانين الرادعة والحدود التي شرعها الله على من يستحقها في حال اقترافها ،حتى يعاد للوطن هيبته ، ويحس المواطن بالراحة والطمأنينة وعدم الخوف. ونتمنى تفعيل القوانين الأخرى ، والعمل على تشريع قوانين رادعة وناظمة في مجالات أخرى من حياتنا ، لنحس بها .

وحبذا بيان طريقة الإعدام على الملْا حتى يدب الرعب في قلوب المجرمين ، ومن تسول له نفسه بايذاء الآخرين.

تابعوا هوا الأردن على