آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

هل يعلم الرئيس النسور بحيثيات الرسالة التي تلقّاها رئيس الوزراء الأسبق عون الخصاونة

{title}
هوا الأردن - موسى الصبيحي

ماذا نفسّر مبادرة شركة قطرية كبرى لمساعدة الأردن في أخذ احتياجاته من الغاز والنهوض بالصناعة الوطنية، والتمهيد لفتح آفاق رحبة لدخول استثمارات قطرية ضخمة للسوق الأردنية، ولكن دون أن تجد استجابةً أو اهتماماً من الحكومة الأردنية، بل لم تكلف الحكومة نفسها مجرد الردّ على المبادرة..!؟ 



الرسالة التي تلقّاها رئيس الوزراء الأسبق عون الخصاونة بتاريخ 30/1/2013 وتحمل الرقم(QIPCO/01071/12) من الشيخ حمد بن عبدالله بن خليفة آل ثاني الرئيس التنفيذي لشركة قطر للاستثمار وتطوير المشاريع القابضة (كيبكو)، وهي شركة كبرى مملوكة للقطاع الخاص وتمتد نشاطاتها لتكوين الشركات في القطاعات الاستراتيجية مثل خدمات الغاز والنفط، والتي أبدت فيها رغبة أكيدة في بحث فرص الاستثمار في الأردن بقطاع الطاقة، وتحديداً الاستثمار في إنشاء مشروع محطة استقبال الغاز المسال القطري في العقبة، وطلبت تزويدها بأي دراسات تقنية أو اقتصادية قامت بها الحكومة لهذا المشروع، إلاّ أن الشركة أصيبت بصدمة وخيبة أمل كبيرة لعدم الاكتراث الرسمي الأردني بموضوع يحتاجه الأردن أكثر من غيره، ما أضاع على المملكة فرصاً كبرى لاستقطاب استثمارات قطرية كانت ستتدفق عليها، إضافة إلى دعم تنافسية الصناعة الأردنية فيما لو تم تنفيذ مشروع محطة استقبال الغاز القطري في العقبة..!



وفي حدود ما لديّ من معلومات فإن الرسالة المشار إليها لم يتم الردّ عليها من جانب الحكومة (أحتفظ بصورة عنها)، على الرغم من قيام الرئيس بتحويلها إلى وزير الطاقة، ما يدلّ على عدم الاكتراث الرسمي بموضوع حيوي بهذه الأهمية، في الوقت الذي كانت فيه الحكومة تشكو من تعطّل إمدادات الغاز المصري نتيجة تفجير أنابيبه لمرّات عديدة ما زاد من كلفة فاتورة الطاقة ولاسيّما توليد الكهرباء بصورة كبيرة..! 



من الملفت والمثير للدهشة أن الجانب القطري الذي أبدى اهتماماً واضحاً وحقيقياً للاستثمار في الأردن لم يتلقَ أي رد شفهي أو مكتوب من الجهات المعنية على الرغم من بعض المباحثات التي تمّت بين الجانبين في أوقات سابقة ولم تُستكمل نتيجة تراخي الجانب الأردني وعدم جديّته..!!! 



وليست هي الرسالة الوحيدة التي لم يكترث بها الجانب الأردني الرسمي، بل سبق ذلك عدم اكتراث أكبر، فحين كان رئيس وزراء قطر السابق يستعد لزيارة المملكة ومقابلة جلالة الملك، طلب مكتبه من السفارة الأردنية بالدوحة تزويده بمشاريع الطاقة التي يحتاجها الأردن تمهيداً لإيفاد لجنة قطرية للأردن بهدف إعداد تقرير لرئيس الوزراء القطري بالموضوع بصفته رئيساً لجهاز قطر للاستثمار وهو أكبر محفظة استثمارية وأكبر صندوق سيادي في الدولة، إلاّ أن وزارة الطاقة الأردنية لم تتجاوب مع هذا الطلب، مما أضاع فرصاً كان يمكن أن يستفيد منها الأردن من خلال الاهتمام القطري بالاستثمار في المملكة ومساعدتها في مشاريع الطاقة تحديداً..!

 

السؤال المشروع: بماذا يمكن أن نفسّر ما حصل، وأمامي رسالة مؤلمة من (6) صفحات موجّهة إلى وزير الصناعة والتجارة من مدير المكتب التمثيلي لمؤسسة تشجيع الاستثمار (هيئة الاستثمار) في السفارة الأردنية بالدوحة، ويعرض فيها تفاصيل مذهلة لموضوع الاهتمام القطري بتزويد الأردن بالغاز، والتوجّه الجدي لتأسيس شركة كبرى من تحالف استثماري مكون من القطاع الخاص الأردني والقطري لإنشاء محطة في العقبة لاستقبال الغاز المسال القطري، كما يسرد فيها سلسلة من الجهود والمفاوضات التي تمت بين الجانبين والتي لم تسفر عن أي نتيجة على أرض الواقع بسبب عدم اكتراث الجانب الرسمي الأردني إذْ ما تزال رسالة الاهتمام الموجّهة لدولة السيد عون الخصاونة من كبرى الشركات القطرية ذات الملاءة المالية الضخمة لا على مستوى قطر وإنما على المستوى العربي (شركة كيبكو) بلا ردّ.. وربما على الشركة أن تنتظر رئيساً ثالثاً أو رابعاً أو حتى عاشراً بعد الخصاونة حتى يصلها الردّ وقد يكون بالاعتذار.. فهل تعلم حكومة الرئيس النسور بهذه الحيثيات..؟!! وإذا علمت فهل ستصرّ على الغاز الإسرائيلي بدلاً عن القطري، أم ستبادر إلى فتح حوار وتفاوض مع الأشقاء في قطر لإصلاح ما تم إفساده خلال حقبة زمنية ليست بعيدة..؟! 

تابعوا هوا الأردن على