آخر الأخبار
ticker وزير التربية والتعليم يوجه رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية ticker صحة الأعيان : اتفاقية شراكة مع البنك الدولي لتنفيذ مصنع للأدوية النووية ticker وزير السياحة يؤكد أهمية تطوير المنتج السياحي في جرش ticker عباس في لندن لبحث وقف العدوان على غزة والاعتراف بفلسطين ticker العيسوي يلتقي وفداً من قطاع الصناعات الغذائية ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي الحميمات والشياب ticker إعلام إسرائيلي: لقاء متوقع بين الشيباني وديرمر الأسبوع الحالي ticker ترامب: أوجه تحذيري الأخير لحماس لقبول الصفقة ticker ورشة في مركز جمرك التجارة الإلكترونية حول مخاطر المخدرات ticker وزير الشباب يؤكد أهمية تطوير الهيكل الإداري للوزارة والمراكز الشبابية ticker المنتخب الوطني لكرة القدم يواصل تحضيراته لمواجهة منتخب الدومينيكان ticker الفيصلي يهزم شباب الأردن وينفرد بصدارة الدرع ticker بـ 8 مسيرات .. الحوثيون في اليمن يعلنون تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد إسرائيل ticker الدنمارك: لسنا مستعدين للاعتراف بدولة فلسطينية ticker مساعدات مالية للاجئين السوريين العائدين طواعية من الأردن إلى بلادهم ticker نتنياهو: 100 ألف فلسطيني غادروا غزة ticker مسؤول أممي يدعو الى إنفاذ تدابير "العدل الدولية" ticker برباعية من روسيا .. خسارة مقلقة للعنابي قبل الملحق الآسيوي ticker البقعة يفوز على الأهلي في بطولة درع الاتحاد ticker خطة شاملة لمواجهة السيول والأزمات الطارئة خلال الشتاء في الزرقاء

أقل الخسائر

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

السنة وراء الباب ، هكذا نقول للتعبير عن السرعة التي تمر فيها الأيام ، لكن السنة اثنا عشر شهرا ، لها حساباتها وأحداثها ، نصنع بعضها ، وتصنعنا بعضها ، ودائما لا بد من حساب الربح والخسارة .

في زمن الخسارة هنالك مقياس لمعرفة مقدارها ، من أجل أن نعرف كيف نعيد تقييم وضعنا الراهن ، ونخطط لسنة قادمة تكون فيها احتمالات الخسارة ضئيلة ، إن لم تكن معدومة ، فالمحاسبون يعرفون حكمة مفادها " وقف الخسارة مربح " !

نظرة إلى العام الفائت ترينا أن الأردن قد تعامل مع أسوأ وضع إقليمي في التاريخ المعاصر ، فمعظم حدوده غير آمنة كما هو الحال في سوريا والعراق ، والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية تجاوزت كل الحدود ، وشكلت ضغطا هائلا على تفكيره ، وهو يواجه مخاطر الإرهاب ، مدركا أن تلك الممارسات هي أحد أهم عوامل تنامي الإرهاب في المنطقة .

واقعنا الاقتصادي يتأثر حتما بحالة عدم الاستقرار الإقليمي والدولي ، وهو في الأصل ضعيف بسب قلة الموارد ، وشح المصادر ، وتقلب الأسواق ، وإذا كانت مؤشرات النمو قد أظهرت أنه يراوح في مكانه ، فذلك يعني أنه لم يتقدم إلى الأمام ، ولكنه لم يتراجع إلى الخلف ، شأنه في ذلك شأن الواقع الاجتماعي ، والواقع السياسي !

عدم التراجع إلى الخلف في ظل هذا القدر الهائل من الأزمات الخارجية ، والمخاطر الداخلية ، هو أمر حسن ، ولكن التفكير الاستراتيجي ضروري لتأمل الوضع الراهن ، ومعرفة نقاط القوة والضعف ، والتحديات والفرص ، وفي هذه المرحلة بالذات ، نحن بأشد الحاجة لاستشراف المستقبل حتى لو كان في الأمد القريب جدا ، أي السنة الحالية.

فالأحداث سريعة ومفاجئة ، وتدخل فيها عوامل خارجة عن إرادتنا ، فكأننا في موقع الدفاع عن النفس في مواجهة تحديات ليس لها عنوان ، وبعضها شرير هلامي لا يوقفه إلا حصن حصين يتكسر على أسواره ، فيوهن ويتلاشى ، ويذهب خطره وكيده معا .

حصننا هو وعينا ، وإرادتنا القوية ، وعزيمتنا الصلبة ، ووحدتنا الوطنية ،  وسلامة عقل الإنسان الأردني وصحته النفسية والجسدية ، فهو أساس القوة التي نحتاجها للتعامل مع شتى الاحتمالات ، وعناصر قوتنا تكمن في ترسيخ مفاهيم الوطنية الصادقة ، ومعايير المؤسسية المنضبطة ، وكذلك الصبر والثقة بالنفس ، أليس لصمودنا أسبابه الموضوعية ، ولانهيار غيرنا  أسبابه أيضا ؟

أستلهم من قول جلالة الملك قوله " حين يكون الأردن قويا فإنه سيكون قادرا على مساعدة غيره " فالأردن معني بالمساعدة على حل الأزمات التي تحيط به من أجل أن يضمن سلامة بيئته الإقليمية ، وحين يكون الإقليم على هذا الحال البائس ، يصير للقوة معاني أكثر عمقا ، لا بد من إدراكها ، وذلك هو امتحاننا الصعب لعام 2015 .

yacoub@meuco.jo

 

تابعوا هوا الأردن على