آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

أقل الخسائر

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

السنة وراء الباب ، هكذا نقول للتعبير عن السرعة التي تمر فيها الأيام ، لكن السنة اثنا عشر شهرا ، لها حساباتها وأحداثها ، نصنع بعضها ، وتصنعنا بعضها ، ودائما لا بد من حساب الربح والخسارة .

في زمن الخسارة هنالك مقياس لمعرفة مقدارها ، من أجل أن نعرف كيف نعيد تقييم وضعنا الراهن ، ونخطط لسنة قادمة تكون فيها احتمالات الخسارة ضئيلة ، إن لم تكن معدومة ، فالمحاسبون يعرفون حكمة مفادها " وقف الخسارة مربح " !

نظرة إلى العام الفائت ترينا أن الأردن قد تعامل مع أسوأ وضع إقليمي في التاريخ المعاصر ، فمعظم حدوده غير آمنة كما هو الحال في سوريا والعراق ، والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية تجاوزت كل الحدود ، وشكلت ضغطا هائلا على تفكيره ، وهو يواجه مخاطر الإرهاب ، مدركا أن تلك الممارسات هي أحد أهم عوامل تنامي الإرهاب في المنطقة .

واقعنا الاقتصادي يتأثر حتما بحالة عدم الاستقرار الإقليمي والدولي ، وهو في الأصل ضعيف بسب قلة الموارد ، وشح المصادر ، وتقلب الأسواق ، وإذا كانت مؤشرات النمو قد أظهرت أنه يراوح في مكانه ، فذلك يعني أنه لم يتقدم إلى الأمام ، ولكنه لم يتراجع إلى الخلف ، شأنه في ذلك شأن الواقع الاجتماعي ، والواقع السياسي !

عدم التراجع إلى الخلف في ظل هذا القدر الهائل من الأزمات الخارجية ، والمخاطر الداخلية ، هو أمر حسن ، ولكن التفكير الاستراتيجي ضروري لتأمل الوضع الراهن ، ومعرفة نقاط القوة والضعف ، والتحديات والفرص ، وفي هذه المرحلة بالذات ، نحن بأشد الحاجة لاستشراف المستقبل حتى لو كان في الأمد القريب جدا ، أي السنة الحالية.

فالأحداث سريعة ومفاجئة ، وتدخل فيها عوامل خارجة عن إرادتنا ، فكأننا في موقع الدفاع عن النفس في مواجهة تحديات ليس لها عنوان ، وبعضها شرير هلامي لا يوقفه إلا حصن حصين يتكسر على أسواره ، فيوهن ويتلاشى ، ويذهب خطره وكيده معا .

حصننا هو وعينا ، وإرادتنا القوية ، وعزيمتنا الصلبة ، ووحدتنا الوطنية ،  وسلامة عقل الإنسان الأردني وصحته النفسية والجسدية ، فهو أساس القوة التي نحتاجها للتعامل مع شتى الاحتمالات ، وعناصر قوتنا تكمن في ترسيخ مفاهيم الوطنية الصادقة ، ومعايير المؤسسية المنضبطة ، وكذلك الصبر والثقة بالنفس ، أليس لصمودنا أسبابه الموضوعية ، ولانهيار غيرنا  أسبابه أيضا ؟

أستلهم من قول جلالة الملك قوله " حين يكون الأردن قويا فإنه سيكون قادرا على مساعدة غيره " فالأردن معني بالمساعدة على حل الأزمات التي تحيط به من أجل أن يضمن سلامة بيئته الإقليمية ، وحين يكون الإقليم على هذا الحال البائس ، يصير للقوة معاني أكثر عمقا ، لا بد من إدراكها ، وذلك هو امتحاننا الصعب لعام 2015 .

yacoub@meuco.jo

 

تابعوا هوا الأردن على