آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي آل العثمان ticker رئيس الديوان الملكي يلتقي أكثر من (200) شخصية من أبناء غزة المقيمين بالأردن ticker العيسوي: مصلحة الوطن والمواطن أولويه ملكية وأبواب الديوان الملكي مشرعة للحوار الصادق والبناء ticker عمان الاهلية تشارك بالبرنامج التدريبي لنقابة المهندسين ضمن مشروع HINTS ticker كابيتال بنك يطلق سلسلة من المبادرات التوعوية بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر ticker زين تدعم برنامج "المسرّع المهني" لوزارة الاقتصاد الرقمي وتواصل التزامها بتمكين الشباب ticker أورنج الأردن تختتم تحدي أورنج الصيفي 2025 بمشاريع شبابية مبتكرة ticker بنك الإسكان يرعى بازار السلك الدبلوماسي الخيري الدولي السنوي لمبرة أم الحسين ticker أمين عام جامعة الدول العربية يستقبل وفد اتحاد المقاولين العرب ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد

شفاء الصدور

{title}
هوا الأردن - المهندس عمار محمد امين القضاة

شفاء الصدور عندما تصبح الخفافيش رموزا لضوء الشَمس وألوان القوس والقزح،عندما يظن البعض أن الورود ستزهر برِيِها من ماء قذر موحل بالعفن والأوبئة ، عندما ترى لحم الضأن تأكله الكلاب والضباع الشارده ، عندما يوغل العاصي في عصيانه والفاجر في فجره وتؤَّول الآيات الإلهيه بتفاسيرَ زووَّرها بطون الظلام والغدر ، عندها أود أن أكون أمّيا لا أفرق بين العصا والألف الممدودة.

 

انه إحساس الشعور بالتخلص من ألم الجسد أو الروح، وهي الرغبة بالانتحار عندما تصبح معرفة القراءة نقمة تصيب القلم والورق والحرف، وتنتابني رغبة تتصدع من أنينها جبال شامخة بأنني لم أعش لأرى راية (لا اله الا الله) بيد نجسة يرفعها من هم أدنى من الثرى ، ، ويا ليتني هشمت أقلام الرصاص التي نقشت بذاكرتي النحت على الورق عندما كنت طفلا، فقد رضعت العلم والمعرفة ولم أعرف معلما ولامعلمة، لأن قراءة مايفعله زبانية النار تجعل الأمية نعمة من الله والجهل المعرفي بطولة وخلاصا وقيامة .

 

ويتمنى المرء بعد رؤوية مايقولون بأيديهم وأرجلهم وأذانهم وأذنابهم، ولا أقول بأفواههم " عذرا من كل حيوان لا ينطق، وما بين الغريزة والإدراك، أدركت جلياً بإن هولاء الهراطقة أضلُّ سبيلا، هؤلاء خوارج هذا العصر هم من ضمير الحيوان أبعد ، فغريزة الحيوان تحترم الغرائز الأخرى وتقف عند حدود تُدْرِكها، وأما هولاء الهراطقة فلا حدود لغرائزهم، فهم مبدعون وعباقرة، وفنانون، ومخترعون في مجالات لم يسبقهم إليها أحدا ممن مروا عبر العصور والدهور فطُبِعَت لهم حقوق الملكية لأبشع وأنذل، وأحط عهرٍ وفجرٍ ودناءة لم تسجل بالتاريخ.

 

وأفتش بين أحرف اللغة وأحاول أن أعيد استنساخ كلمة من حروفها تُوَصّف هولاء الهراطقة، فأبت وعجزت أحرف اللغة أن تؤلف أو تأتي بكلمة لتنعتهم، فآثرت اللغة الانتحار على أن تجد كلمة تضيفها إلى معاجم اللغة تمنحهم حقهم من الوصف، خوفا من أن تدنس اللغة وتهبط من برجها الشامخ على مر العصور. أنهم دواعش وخوارج وحثالة هذا الكون وعوالج أكوانٍ لم نَدْرِ عنها ولم تكتشف بعد. فيا معاذ يا من قرأت باسم ربك الذي خلق ، علمت علم اليقين .

 

سلام عليك يا بر يا رحيم ، سلام على والديك يا شهيد يا بهي يا عظيم ، سلام على وطنك أردنُّ أهل العزم ، سلام على نبيك صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين وتابعي التابعين ،أبْصَرت عن ما غفا عنه المضللين ، نَفضْت عنك غبار روث هذه الحياة فكنت نقيَّ السر والسريرة ،أبصرت طريقك قبل المسير فوصلت الى موقعك في فردوس عليٌّ تحت عرش الله سبحانه وتعالى ، الذي اشتهيته كنت فكنت نسراً ترصد صفحات الأرض من فوق صهوة حصانك رقبت الفظائع والتنكيل باللإسلام والمسلمين بأيدي من يدَّعي الاسلام وهو أبعد عن سماحته وعدله وصفاته وفضائله بعد السماء عن جوْف الأرض ، ويا من شاهدت ورأيت على غيرك أمامك من حق اليقين فأدركت مسؤولية الوفاء، فطِرتَ كالقطرس تخترق قطرات المطر،صقرٌ نشميٌ حَظَى متميزاً ومتفرداً بمعانقة السماء.

 

غادرت منزلك مبتسما منتشيا بعبير أم كركية ودعاء مغموس بطيب ونسائم عليله بأن يحفظك الله ويعينك الله على دحر الغافلين والمضللين والمضللون .

 

بهي الطلعة طفولي القسمات ، ثغرك المبتسم يضفي ربيعا على شتاء الجنوب الاردني , واثق الخطوات استلهمتها من ايمان بربك الجواد الكريم والجبار المتكبر . وصلت قِنَّسرينك وارتديت حلَّة البطولة ، حلَّة الجيش العربي الاردني بِرمحك وصولجانك مع رفاق الاجواء يغمرك الفخر وتحيطك الخيلاء . طرت حرّاً تحمي ظهرانينا من غدر الغادرين ، ِطِرْت لِنبْق ثابتين طِرْت بجناحين من أرض وسماء , تضحيةٍ وفداء .

 

وكما الأقدار بيد من يشاء طابت نفسك بالقضاء وما جزعت لحادثةِ الأسْر فكنت الحرَّ ابن الأحرار في قبضة مساجين العهر والدعر و أَرْذَالُ أَهْلِ الأَرْضِ . فلم يرفَّ لك جفْن أو يهتز منك عِرق، فكانت نظرتك صمصامَ عزِّ وفخار ، فثبتَّ كالجبل الطود وأنت على علمٍ عندما وقعت بعين اليقين والحديد من حولك والألوان ترقص ابتهاجا لزفك عريسا بإذن الله إلى جنات النعيم، والملائكة تتهيأ ان تلفك بجناحيها على متن طير أخضر فصيّرك الله لغة تردد وكأنها فرضت على ألسن الناس أجمعين. قتلت دون دينك فكنت الشهيد ، قتلت دون وطنك فكنت الشهيد ، قتلت دون اهلك وعرضك ومالك فكنت الشهيد .

 

متًّ كي تولد من حكايتك أساطير مجدٍ أردنية تفرَّدت عن غيرها، ومن سجنك تحررنا من قيود الجاهلية الحديثة ، مقاومٌ لم يركع شهيدٌ لم يتوسلْ ولم يخضعْ ،هامةٌ تطاولت لتعانق سموات لم نكتشفها بعد،أسطورةٌ خلدت لتسرد قصتها الى أجيال الغد وبعد الغد الى أبد الآبدين .

 

أردنيٌ غرثتك أم معاذ لتثمر رجال وتحصد شهداء أبرار . ماذا بعد معاذ؟؟؟؟ من يزرع رياح القهر يحصد زوابيع الثأر والانتقام ومن سد نهر معاذ عن الجريان فسيأتيه حتما لا محالة طوفان النشامى يقتلعهم من جذور الجذور.فلا عجز ولا وهن ولا هوان , نريدكم اشلاء لأشلاء لأشلاء ويا ويلكم من تراب الأردن اذا غضب ومن الدحنونة اذا حاول أحد مسها بضر ومن شجرة الزيتون في بلادي اذا فكرت باقتلاع جذورها، وبعد معاذ.... كل ما في الاردن من انسان وماء وهواء سوف يقتفيكم , تذكروا دوما ان هناك اردني من ورائكم ومن امامكم ايها الاوغاد .

 

في أعماق أعماقنا غضب لا بد لهذا البركان ان ينتهي منا، وننتهي منه للأبد، وأتمنى عندما أرمق أولئك الذين يحرضون ، يتعاطفون مع "خوراج هذا العصر" أن يشربوا نقيع السم والانتحار، فيا نشامى الجيش العربي الأردني نريدها ناراً , جحيماً متأججة , جهنما لظى وسعيراً , وقودها نظرات معاذ الاخيرة وأنفاسه الاخيرة ، نريدها سقراً وصقراً وحطمةً وهاويةً يهوي بها كل داعشي الهوى والهوية.

 

أصدقكم القول أنني لاأملك طريقة لأنقذ بها المفردات من الانتحار والموت من دواعش اللغة الذين يسفكون دمها ويفقدونها عذريتها، ويقطعون رأسها ويبيعونها في سوق النخاسة والسبايا، ولكن كل ما يقولونه ويفعلونه سيذهب الى مقابر الكلام. فالكلام أيضا يحيا ويموت، وقد يصاب بالعمى والصمم وبثور الجلد والحكة، ويمرض ويصاب بالأورام والأمراض العقلية وستبقى الحروف وستبنى منها أرفع الكلمات، لتبقى اللغة عهدا وبرهانا للحق ساطعا كسطوع الشمس برابعة النهار، فهي ترانيم تطرب، والحان تغرد، لتكون أية من الأيات، وتبقى منظرا من مناظر الجنة على سطح الأرض.

 

وأخيرا الاسلام بخير ...... سوف ابقى مسلما عربيا اردنيا سوف ابقى انسانا فقمة الانسانية ان تكون مسلما . (رحمك الله شهيد الامة معاذ الكساسبة) 

تابعوا هوا الأردن على