آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي آل العثمان ticker رئيس الديوان الملكي يلتقي أكثر من (200) شخصية من أبناء غزة المقيمين بالأردن ticker العيسوي: مصلحة الوطن والمواطن أولويه ملكية وأبواب الديوان الملكي مشرعة للحوار الصادق والبناء ticker عمان الاهلية تشارك بالبرنامج التدريبي لنقابة المهندسين ضمن مشروع HINTS ticker كابيتال بنك يطلق سلسلة من المبادرات التوعوية بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر ticker زين تدعم برنامج "المسرّع المهني" لوزارة الاقتصاد الرقمي وتواصل التزامها بتمكين الشباب ticker أورنج الأردن تختتم تحدي أورنج الصيفي 2025 بمشاريع شبابية مبتكرة ticker بنك الإسكان يرعى بازار السلك الدبلوماسي الخيري الدولي السنوي لمبرة أم الحسين ticker أمين عام جامعة الدول العربية يستقبل وفد اتحاد المقاولين العرب ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد

أين كان الرئيس

{title}
هوا الأردن - جمانة غنيمات

خلال العاصفة الثلجية الأخيرة التي لفت المملكة، لم يغب رئيس الوزراء، د. عبدالله النسور، عن شاشات التلفاز، وبقي يتلو علينا المواعظ والنصائح حد التهديد.

 


يومها، أوصى النسور الأردنيين بعدم مغادرة منازلهم قبل التاسعة صباحا، والعودة إليها قبيل الخامسة مساء؛ ولام من غادروا منازلهم للتنزه في الثلج، كونهم أربكوا عمل الدولة ومؤسساتها في مواجهة "حرب العاصفة".

 


الاجتماعات كانت طويلة، كما كثيرة "حفلات" الشكر والتقدير للمسؤولين على الجهد الكبير المبذول في مواجهة العاصفة، قبل حلولها في المملكة وبعده، وبما أبرز المنجز الكبير الذي تحقق.

 


لكن ظهور د. النسور المكثف خلال أيام العاصفة؛ بحيث لم تبقَ مؤسسة واحدة معنية لم يزرها، قابله غياب تام في أزمة أهم وأعظم، هي مأساة استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة.

 


النسور، منذ بدء نذر وصول الخبر السيئ، اكتفى بالقول إن الوقت ليس مناسبا للتعليق. وهكذا كان؛ إذ غاب الرئيس طوال الأيام العصيبة على الأردنيين، فلم يسمع المواطن منه، وهو الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع، حرفا واحدا يرفع المعنويات، ويساهم في عبور الدولة عنق الزجاجة.

 


ربما يكون النسور قد فعل الكثير في الغرف المغلقة، بيد أن المهم هو ما رآه وشهده الناس منه في أيام كان الأردن يسير خلالها على خيط مشدود، وكانت الأنفاس محبوسة، قلقا ثم أسىً على مصير الطيار البطل.

 


فغياب الرئيس كان متراكما؛ بدءا من الفيديو الأول لتنظيم "داعش" الكاذب الذي يدعو الأردن فيه إلى مبادلة الرهينة الياباني بالإرهابية ساجدة الريشاوي، وصولاً إلى التسجيل الثاني؛ إذ لم نسمع هنا أيضا تعليقاً من دولة الرئيس.

 


في تلك الليلة التي توجه فيها الشباب القلق إلى الدوار الرابع، غضبا وخوفا على معاذ، كان أقل المتوقع من دولة الرئيس أن يقابلهم، وهو القادر، بحنكته واحترامه، على استيعاب غضبهم الجارف آنذاك. عدم استقبال النسور لأولئك الشباب مؤلم، ويُقرأ ويُفسر بأكثر من اتجاه!
حتماً، ليس من المطلوب من الرئيس كشف أسرار الدولة، وتفاصيل عملية التفاوض، بل مساعدة الأردنيين على التعامل مع الظرف الاستثنائي.

 


النسور، وهو الخطيب المفوه والسياسي المحنك، ذو الخبرة المتراكمة سياسيا لعقود طويلة، خرج علينا في خضم الأزمة -وفيما كان قلق الناس يتصاعد، ويتعطشون لأي تصريح رسمي يهدّئ روعهم- ليحدثنا عن توجهات الحكومة بشأن عدم إلغاء منهاج علوم الأرض!
غياب الرئيس لم يتوقف هنا، ولم يقطعه الخبر الصادم بقتل الطيار بطريقة بشعة على يد قوى الظلام والإرهاب، بل امتد إلى ما بعد ذلك. إذ اكتفى د. النسور عقب إعلان نبأ استشهاد معاذ بتصريحات مقتضبة في مجلس النواب، لكأن الشارع المكلوم لا يستحق كلمة واحدة من رئيس حكومته.
من باب الإنصاف، أطرح بعض الأسئلة التي قد تفسّر الغياب غير المبرر لصاحب الولاية العامة؛ فهل يمكن قراءة ذلك في إطار إعادة هيكلة وظائف وأدوار مؤسسات الدولة، بحكم التعديلات الدستورية الأخيرة، خصوصا أن الموضوع ذو طابع عسكري، أمني؟ أم أن غياب الرئيس كان اختيارياً، وهو الذي يأخذ عليه خصومه عادته بالغياب عن القضايا والأزمات الساخنة؟
معروف للناس أن د. النسور أتقن دور الدفاع عن القرارات الصعبة؛ لاسيما رفع الأسعار. لكنه يتقن أكثر، وفق الظاهر، الغياب في المواقف الصعبة! 
 كل المملكة على موعد مع منخفض ثلجي جديد بنهاية الأسبوع، وأغلب الظن أننا سنرى دولة الرئيس مطولا!

تابعوا هوا الأردن على