آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

صباح الكويت

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

أريد أن أعبر عن احترامي لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة ، الذي حل ضيفا على جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، ليبحثا معا الموقف العصيب والمعقد الذي تمر به المنطقة ، والذي وصفه جلالة الملك ذات مرة بأنه موقف غير مسبوق .

نعم ، إنه موقف لم يسبق له مثيل ، فنحن جيل " هزيمة سبعة وستين " ندرك أكثر من غيرنا أننا كنا أمام عدو واحد نعرف سبب عداوتنا له ، وعداوته لنا ، أما اليوم فقد اختلط الحابل بالنابل ، حتى لم نعد نعرف من معنا ومن ضدنا ، ومن ضد الإرهاب ، ومن هو داعم له ، فإذا بنا في ضبابية تجعل كل رأي مجرد تخمين لا أقل ولا أكثر !

سمو الشيخ صباح رجل عاش وعايش كل الأحداث والتطورات التي شهدتها المنطقة ، بل إنه في لحظة من أسوأ لحظات الأمة كان في مواجهة احتلال بلده ، وكل ما نجم عن تلك الكارثة من تداعيات ما زالت المنطقة تدفع ثمنها حتى اليوم ، وكان صابرا مرابطا قادرا على إعادة بناء الكويت ، وعلاقاتها الإقليمية والعربية والدولية بحكمة وحنكة واقتدار .

وفي هذا الظرف الراهن العصيب يأتي سموه إلى عمان لكي يتبادل الرأي والمشورة مع جلالة الملك الذي يناضل في سبيل وضع حد لقوى الشر والإرهاب التي تعيث فسادا في الأرض ، ويصون الأردن ويدافع عن أمنه واستقراره وازدهاره ، ويتحمل مسؤولياته في سبيل الحفاظ على الأمن القومي ، ووحدة واستقلال وسلامة سوريا والعراق ، ويقف إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته على ترابه الوطني  .

هنا تلتقي خبرة السنين عند منعطف خارج حفلة الجنون التي تعيشها المنطقة ، وقد حان دور العقلاء كي يبحثوا عن مخرج تستعيد به الأمة أمنها واستقرارها وسط حالة من التداخلات الإقليمية والدولية ، وهم اليوم أقرب من أي وقت مضى لحسم الصراع ، ذلك أن قوى الشر والإرهاب بلا عقل ولا ضمير ، وبلا بصر ولا بصيرة ، وهي على وشك أن تقع في شر أعمالها ، وفي الفخ الذي نصبته لغيرها .

قد يسأل سائل ، وماذا يستطيع الأردن والكويت عمله في مواجهة قوى إقليمية حولت المنطقة إلى وليمة ، وقد أجيب نستطيع معا ، وبمزيد من التضامن العربي ، أن نفعل الكثير ، فإن الخير يهزم الشر ، والقوة تهزم الضعف ، والإرادة عندما تلتقي على الحق تنتصر وتفوز .

القمة الأردنية الكويتية ليست عادية ، ولا يمكن أن تكون كذلك في ظرف غير عادي ، إنها بداية مرحلة تفتح الباب من جديد أمام المشاورات والمباحثات التي تقود إلى أفعال ملموسة ، سواء على المستوى الثنائي ، أو في محيط قومي حان وقت استعادته بكل مظاهره ومعانيه .

 

تابعوا هوا الأردن على