آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

جميع الأحزاب الصهيونية متوافقة

{title}
هوا الأردن - جمال ايوب

انتخابات الكنيست العشرين في دولة الاحتلال الصهيوني ،ان جميع الأحزاب الصهيونية أكدت في برامجها الانتخابية علي نفس الموقف المتزمت والمتطرف من قضايا الحل الدائم فاجمعت علي رفض تقسيم القدس او عودة اللاجئين او تفكيك مستوطنات او الانسحاب لخطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ وهي قضايا المفاوضات الممكنه والتي يتمسك بها المفاوض الفلسطيني كخيار وحيد لتحرير الارض الفلسطينية مما يقطع الطريق علي اي حل سياسي للصراع , اجمعت الأحزاب الصهيونية علي رفض التسوية بل وذهب بعضها الي ابعد من ذلك داعيا لضم الضفة الغربية والتخلص من العرب في داخل الكيان الصهيوني وشن حروب استباقية علي ايران وغزة ولبنان وحتى مصر مما يعني ان القادم لقيادة العدو مجموعة من المتطرفين والمستوطنين والقتلة بغض النظر عن أسمائهم او اسماء احزابهم ..


ان الضجيج الذي يثيره بنيامين نتنياهو في الجدل الذي فتحه مع الادارة الاميركية على خلفية دعوته من رئيس مجلس النواب الاميركي لإلقاء كلمة من دون تنسيق مع البيت الابيض في اطار تحذيراته من اتفاق مع ايران حول ملفها النووي بالحملة الانتخابية التي يخوضها من اجل كسب الانتخابات والعودة الى رئاسة الحكومة مجدداً فقط بل بحقيقة مخاوفه من اتفاق لا يأخذ ما يعتبره مصلحة العدو الصهيوني وأمنها في اتفاق مماثل وفق ما يرى مراقبون كثر. وهذا الضجيج الذي يفتعله هو الذي يثير اهتمام متابعين أكثر من الانتخابات الصهيونية نفسها انطلاقاً من اعتقاد راسخ هو أرجحية عودة نتنياهو وفق تحالفات يعقدها مع احزاب صغيرة الى رئاسة الحكومة مجدداً على رغم الحساسية التي يثيرها لدى البيت الابيض او تلك التي بات يثيرها لدى دول غربية عدة ..


في ظل اقتناع لدى كثر بان الكيان الصهيوني قد يبدو اكثر ارتياحاً من اي وقت مضى في ظل ما يحصل في المنطقة بحيث لا يرى نفسه مضطرة الى ان يقدم على اي تنازل في موضوع السلام في المدى المنظور خصوصاً ان ليس هناك من الضغوط ما يكفي لإرغامها على ذلك ولا وجود لأي قدرة خارجية على دفعها للقيام بذلك ، ما يجعل الرهان على اي متغيرات قد تساهم الانتخابات في الوصول اليها في غير محله. أضف الى ذلك ما بات الجميع مقتنعاً به وهو ان نتنياهو لا يملك الزعماء التاريخيين للكيان الصهيوني القادرين او الراغبين في احداث تحول جذري في مسار الاوضاع في المنطقة. . .


يرى الفلسطينيون حتى وإن فاز اليسار والمعسكر الصهيوني ، الذي لا يرون فيه اختلافاً كبيراً عن الليكود اليميني ، إلى جانب غياب القضية الفلسطينية عن الدعاية الانتخابية للأحزاب من اليسار إلى اليمين. لا تغييرات جذرية ولم يتوقع المختص في الشأن الصهيوني أي تغيير أو تغيرات جذرية على المستوى الفلسطيني لسبب رئيسي واحد ، وهو أن كافة الأحزاب متوافقة بشكل كبير في كل ما يتعلق بالشعب الفلسطيني والحل السياسي معه. أن الخطوط السياسية العريضة للمعسكر الصهيوني في الكيان الصهيوني ، حسب استطلاعات الرأي لا فوارق بينها وبين سياسية حكومة بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بالحل السياسي للقضية الفلسطينية . خلال الحملة الانتخابية للمعسكر الصهيوني صرح رئيسه يتسحاق هيرتسوغ أن لا شريكاً فلسطينياً حتى الآن للمفاوضات ، وإن الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية هي حيوية لأمن دولة الاحتلال ، وعن القدس قال إنها ستبقى موحدة ، وهذه المواقف هي نسخة متطابقة مع مواقف الليكود وحلفائه في الحكومة الحالية .


أن نتانياهو مجرم حرب وكذاب محترف ورأيي فيه باقٍ من دون تغيير ، غير أنني أجد أن أحزاب اليمين الأخرى في سوء ليكود أو أسوأ ، وأن بعض قادتها يهاجم نتانياهو وقد عمل معه وشاركه في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين ، ففي السنوات الأربع عشرة الأخيرة شنت الصهيونية سبع حروب على الفلسطينيين ، انتهاء بحرب نتانياهو في الصيف الماضي على قطاع غزة عندما قتل أكثر من ألفي فلسطيني ، وقالت وكالات الأنباء العالمية والأمم المتحدة إن غالبيتهم العظمى من المدنيين ، وبينهم 517 طفلاً. كلهم مجرم حرب سجله معروف ومسجل بالصوت والصورة ، ولعل نتانياهو أفضل للفلسطينيين ، وللعالم كله ، من خصومه لأنه مفضوح مكشوف .

تابعوا هوا الأردن على