آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

حزب الله مع ولاية الفقيه

{title}
هوا الأردن - حمادة فراعنة

لا أحد يملك شجاعة عدم الإقرار بدور حزب الله اللبناني ، في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي ، والعداء لمشاريعه العدوانية التوسعية ، والعمل على إدارة المعركة الوطنية لهزيمته على أرض لبنان ، ودفعه نحو التراجع أمام ضربات المقاومة والإنسحاب من الأراضي اللبنانية في أيار 2000 ، بعد إحتلالها لأكثر من عشرين عاماً بعد الإجتياح عام 1982 ، ولا شك أن سقوط الشهداء من علية الحزب وقياداته بدءاً من عباس الموسوي الأمين العام وزوجته وإبنه ، والشيخ راغب حرب ، وقائد قوات الحزب عماد مغنية ، الذين وصفهم حسن نصر الله على أنهم " عنوان ثباتنا وإنتصارنا " ، وكان له ولهم الدور الأساسي في تحفيز قواعد الحزب وجمهوره للعمل ضد المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي ونجاح إندحاره ، ولم يكن هؤلاء يتحدثون عن إسرائيل على أنها ستخرج من الجنوب وحسب ، بل كانوا يتحدثون عن رؤية ترى " أن إسرائيل ستنتهى من الوجود ، رغم أنها تحتل أرضنا وتسجن رجالنا ونساءنا ، وكنا في حالة ضعف وكانت هي الأقوى " كما قال أمين عام الحزب في ذكرى الشهداء يوم 16/2/2015 ، وهي دلالة إن لم تكن عملية ، ولكنها رمزية تشير إلى مدى رفض حزب الله لإسرائيل وعدائه لمشروعها الإستعماري التوسعي .

ولكن حزب الله الذي يكن العداء لإسرائيل ، ولديه الممارسة الفعلية ضد مشروعها ، يؤمن بولاية الفقيه ويتمسك بها ، ويدفع ثمنها ، ويقبض من أهميتها ومكانتها ودورها ، وما إستشهاد الجنرال الإيراني ومعه جهاد عماد مغنية ، في عملية القنيطرة الإسرائيلية على أرض سوريا ، سوى تأكيد على العمل الثلاثي المشترك الذي يجمع إيران وسوريا مع حزب الله ، وتحالفهم إلى أقصى مدى مع بعضهم البعض ، ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح بالغ ، عبر التوقف أمام عدة مضامين شملها خطاب السيد حسن نصر الله يوم الشهداء 16/2/2015 :
أولاً : حول موقف الحزب من البحرين قال " نحن الأن في شباط ، حيث تمر الذكرى السنوية للإنتفاضة السلمية المدنية الحضارية لشعب البحرين الذين نوجه إليهم تحية إكبار وإعزاز على صبرهم وثباتهم ووعيهم وحكمتهم " .

ثانياً : حول اليمن قال الشيخ حسن نصر الله " في اليمن هناك ثورة شعبية حقيقية لا يمكن تجاهلها ( يقصد ثورة الحوثيين ) ، وهذه الثورة هي التي تقف حقيقة في وجه القاعدة وفي وجه داعش التي تهدد الجميع ، والوثائق تتحدث عن أن مشروع القاعدة الأصلي كان السيطرة على اليمن والسيطرة على سوريا ، والإنطلاق من اليمن وسورية نحو مكة والمدنية " .

ثالثاً : حول ما يجري في سورية والعراق ومصر وليبيا واليمن من قبل القاعدة وداعش يسأل نصر الله " ما هي الحرب والجبهات ؟ من يخدم هؤلاء ؟ لمصلحة من يقاتل هؤلاء ؟ وهنا ولأول مرة أجرؤ بقوة أن أقول : إبحثوا عن الموساد الإسرائيلي ، فتشوا عن سي . أي . إيه ، إبحثوا عن المخابرات البريطانية ، لم نرد أن نتكلم سابقاً عن نظرية المؤامرة ولكن الأن أقول إبحثوا لأن كل شيء يخدم قوة إسرائيل ، وهيمنة إسرائيل على المنطقة ، وعلينا أن نلاحظ أن كل شيء يخدم قوة أميركا وهيمنتها على المنطقة تفعله داعش ، ويفعله التيار التكفيري " .

وهذه المقتطفات من خطاب السيد حسن نصر الله ، إنما هي تعبير عن مواقف الحزب نحو القضايا الشائكة التي تجتاح العالم العربي ، وولاية الفقيه الإيرانية جزء من هذه العناوين ، وأحد أطرافها ، وأحد أبرز أدوات الصراع المحلية الأقليمية فيها ، وحزب الله الباسل في مواجهة العدو الإسرائيلي ، ومشروعه الإستعماري التوسعي ، لا يتردد في التعبير عن مواقفه نحو القضايا العربية من وجهة نظر ولاية الفقيه الإيرانية ، كأحد التنظيمات الإسلامية العابرة للحدود في العالم العربي .

وما جرى في اليمن ، لهو تعبير أخر بقيادة حركة أنصار الله ، أو الحركة الحوثية ، وهي جزء لا يتجزأ من ولاية الفقيه الإيرانية ، وإمتداد لها ، فالشعارات التي يرفعها الحوثيون " الموت لأميركا ، الموت لإسرائيل " يقابلها الموت لكل من يُخالف توجهاتهم ولا يقر بدورهم ، ولا ينحني أمام برامجهم وتطلعاتهم .

التنظيمات الإسلامية الخمسة العابرة للحدود في العالم العربي وهي : الإخوان المسلمون ، ولاية الفقيه الإيرانية ، تنظيم القاعدة ، وحركة داعش وحزب التحرير الإسلامي ، تنظيمات معادية للأميركيين وللإسرائيليين ، ولكنها مع الأسف لا تؤمن بالتعددية ولا تقبل وجود الأخر ولا تحترم حقوقه ، ولا تؤمن بالديمقراطية ، وترفض الأحتكام إلى صناديق الإقتراع ، وهذه هي المشكلة التي تواجه شعوبنا العربية ، وسقوطها في مأزق الربيع العربي وتداعياته والنتائج التي أسفرت عنه ، فقد بحثت الشعوب العربية عن خلاصها من حكم الفرد والعائلة والحزب والطائفة وكل أشكال الديكتاتورية فإنتفضت وثارت منذ بداية العام 2011 ، لتقع تحت ضربات وبراثين وبطش تنظيمات أكثر تسلطاً ، وأكثر رفضاً للديقراطية والتعددية ، وأكثر عداء لمعايير العصر وقيمه ، بما فيها رفض تداول السلطة ورفض الإحتكام لنتائج صناديق الإقتراع .
h.faraneh@yahoo.com

تابعوا هوا الأردن على