آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

الأخلاق

{title}
هوا الأردن - محمد اكرم خصاونه

نعيش في مجتمع تبدل حاله وتغير مآله ، وضاقت بنا الدنيا من سؤ ما يفعله البعض من تصرفات هوجاء، طائشه مستهتره لا تقيم للدين وزنا ولا للخلق إلا ولا للضمير مكانا ، فعجبا لما نحن فيه .
التهور والطيش وسؤ الخلق والنزق واللأبالية سمات قد يفخر به الكثيرون لأنها في نظرهم من مقومات الرجولة في هذا الزمن .

 


الفوضى تدب في شوارعنا لحظة الزحام الكل يمارس حقه بمحاولة العبوربسيارته، وإن كانت الطريق ليست له ، ولا يراعي القوانين الضابطة لذلك ، بل يتخلى عن أدنى مقومات الخلق الحسن الذي أمرنا الله بها ورسولنا الكريم ناهيك عن الألفاظ البذيءة التي تصم الأذان.

 


في تعاملاتنا نجد الكثير من التصرفات الرعناء التي لا تمت للدين والأخلاق بصلة، بل يعتبرها البعض شطارة وبطولة أنه حصل على مايريد بغير وجه حق.

 


اين هي الآخلاق التي جبلنا عليها والتي كانت الناموس المحرك لكثير من تصرفاتنا ؟ أين هو الضمير؟ أين هو التسامح؟ اين هو الوازع الديني الذي يجب أن لا يفلت منا بأي تصرف مهما صغر؟
إن الآخلاق هي مجموعة من النظم والقيم التي طبع بها الآنسان المتحضر، لأن فيها ما ينفعه ويجلب له الخير ويبعد عنه الشر إذا ما أتصف بها .

 


فالدين يحض ويحث على الأخلاق بل هو السند له، لأن السلوك الإنساني يسير وفق القواعد الأخلاقيه التي تحدد معايير السلوك.

 


وفي المجتمعات التي نعيش فيها تم تنظيم القوانين والنظم التي تنظم أمور الحياة فيها، فنجد المسؤولية القانونية ، والمسؤولية الأخلاقيه ، وهناك فرق بينهما ، فالمسؤولية القانونية تتحدد بتشريعات تكون أمام شخص أو قانون، لكن المسؤولية الأخلاقية فهي أوسع واشمل من دائرة القانون لأنها تتعلق بعلاقة الإنسان بخالقه وبنفسه وبغيره، فهي مسؤولية ذاتية أمام ربه والضمير. أما دائرة القانون فمقصورة على سلوك الإنسان نحو غيره وتتغير حسب القانون المعمول به، وتنفذها سلطة خارجية من قضاة، ورجال امن ونيابة، وسجون. أما المسؤولية الأخلاقية فهي ثابتة ولا تتغير، وتمارسها قوة ذاتية تتعلق بضمير الإنسان الذي هو سلطته الأولى. الاخلاق متعلقة بالايمان ويعتقد البعض ان فقدان خلفية ايمانية للإنسان قد تضعه في مأزق فكري من جهةالحفاظ علي المقياس الاخلاقي من التشويش.

 


فهل أصابنا الكثير من التشويش ؟ علما بأن ديننا الأسلامي قد بين لنا الأخلاق والمبادئ والقواعد المنظمة لسلوكنا الإنساني ، والتي حددها الوحي بتنظيم حياتنا على نحو يحقق الغاية من وجودنا في هذا العالم على الوجه الأكمل والأتم ، ويتميز هذا النظام الإسلامي في الأخلاق بطابعين :


الأول : أنه ذو طابع إلهي، بمعنى أنه مراد الله سبحانه وتعالى .


الثاني : أنه ذو طابع إنساني، أي للإنسان مجهود ودخل في تحديد هذا النظام من الناحية العملية .
وهذا النظام هو نظام العمل من أجل الحياة الخيرية ، وهو طراز السلوك وطريقة التعامل مع النفس والله والمجتمع .


وهو نظام يتكامل فيه الجانب النظري مع الجانب العملي منه، وهو ليس جزءًا من النظام الإسلامي العام فقط ، بل هو جوهر الإسلام ولبه وروحه السارية في جميع نواحيه : إذ النظام الإسلامي على وجه العموم -مبني على مبادئه الخلقية في الأساس ، بل إن الأخلاق هي جوهر الرسالات السماوية على الإطلاق. فالرسول صلى الله وسلم يقول : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " [ رواه أحمد في مسنده ] .


فالغرض من بعثته -صلى الله عليه وسلم - هو إتمام الأخلاق ، والعمل على تقويمها ، وإشاعة مكارمها ، بل الهدف من كل الرسالات هدف أخلاقي ، والدين نفسه هو حسن الخلق .


ولما للأخلاق من أهمية نجدها في جانب العقيدة حيث يربط الله سبحانه وتعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم بين الإيمان وحسن الخلق ، ففي الحديث لما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم : أي المؤمنين أفضل إيمانا ؟ قال صلى الله عليه وسلم : "أحسنهم أخلاقاً " [رواه الطبراني في الأوسط ] .


ثم إن الإسلام عدّ الإيمان برًّا، فقال تعالى : ( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ)(البقرة: 177)


وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " البر حسن الخلق " [ رواه مسلم ]. والبر صفة للعمل الأخلاقي أو هو اسم جامع لأنواع الخير.


وكما نجد الصلة بين الأخلاق والإيمان ، نجدها كذلك بين الأخلاق والعبادة إذ إن العبادة روح أخلاقية في جوهرها؛ لأنها أداء للواجبات الإلهية. ونجدها في المعاملات -وهي الشق الثاني من الشريعة الإسلامية بصورة أكثر وضوحاً .


فالخلق نوعان


خلق حسن : وهو الأدب والفضيلة، وتنتج عنه أقوال وأفعال جميلة عقلا وشرعاً .


خلق سيئ : وهو سوء الأدب والرذيلة، وتنتج عنه أقوال وأفعال قبيحة عقلا وشرعاً .


آمل من الله الكريم ان نكون جميعا ممن يتحلى بالأخلاق الحميده ، وأن نحرص على حسن الخلق في كل وقت وحين.

تابعوا هوا الأردن على