ياسمينيات .. أشباه الرجال
ساء رغم ذكائهن وتفوقهن في أعمالهن إلا أنهن ساذجات أن لم نقل إنهن غبيات في حياتهن الزوجية، فيصبحن فريسة لأزواج هم في الحقيقة أشباه رجال، يستغلونهن للاستفادة منهن للتمتع بعرق جبينهن، دون اعتبار إلى أنهن شريكات حياة، وأمهات لأولادهم، يساعدونهم في حمل مسؤوليتهم الأولى، لا بنكاً يُسحب منه من غير قرضٍ ولا فوائد، راكنين رجولتهم للتقوي عليهن متى ما ذكرنهن بمسؤولياتهم الزوجية والأبوية والاقتصادية.
أزواج لا يجدون من بقائهم في المنزل دون عمل أي عيب، رغم ما حباهم الله من قدرة على العمل والإنتاج، بل يجدون من عمل زوجاتهم نعمة مادمن متفانيات في أعمالهن، ويحققن نجاحاً تلو الآخر، ويترقين يوما بعد يوم، ويتولين عملية الصرف على المنزل وعلى الأولاد بل وعليهم هم أنفسهم أيضاً، ليتفرغوا هم للمقاهي ولمشاهدة التلفاز، والتنقل من موقع إلكتروني لآخر، مكونين علاقات مع كل ما تشتهي أنفسهم وتقع عليه أعينهم. فما الذي يدفعهم بعدها للعمل، خصوصاً أن رواتب زوجاتهم تغطي كل ما يحتاجونه لمواصلة مشوار الحياة!.
هناك من يستغل زوجته أبشع استغلال، خصوصاً إن كانت من أولئك اللواتي يتمتعن بدخل شهري مرتفع وامتيازات عمل جيدة، كأن تدفع الشركة التي تعمل فيها بدل إيجار المنزل، أو توفر لها المسكن المتكامل المشرف، وتدفع عنها بدل الكهرباء والماء، وبدل تعليم الأبناء، وتوفر لهم التأمين الصحي وتذاكر السفر! فيعتمد الزوج عليها اعتماداً كلياً تاركاً لها مشقة العمل، ولاهياً هو في متع الحياة ورغدها.
أن ما طرق أحدهم رأسها منبهاً للوضع غير السوي الذي تعيشه، ارتجفت خوفاً من فكرة الانفصال، وابتعاد الأبناء عن حضانتها، مفضلة اللهاث في العمل على أن تتصدع علاقتها بزوجها الذي تُدرك أنه اتكالي واستغلالي، والذي يملك بنظرها حياتها وموتها إن ما هي ابتعدت عن أطفالها، أو حملت لقب مطلقة!.
يوهمها بأنه يسافر لصفقات تجارية، فيستنزف ميزانيتها في تذاكر السفر والإقامة في الفنادق، آملة أن يعمل كتفاً بكتف معها، ولا تعلم أنه في نزواته يتنقل من واحدة لأخرى، أو مع شلة من أصدقاء السوء! وإن علمت بلعت قهرها وألمها معتقدة إن ذلك أقصى ما يمكنها القيام به أمام زوج لا دور له في حياتها سوى تكرمه بإعطائها لقب تحمله بين الناس بأنها متزوجة.
لتعلم كل زوجة كشاكلة هذه الزوجات أنها أقوى مما تتخيل، وأن زوجها بحاجة إليها أكثر مما هي بحاجة إليه، وأنها إن لم تضع حداً لاستغلاله سيرميها وسينتهي عقد زواجها مع انتهاء عقد عملها.
ياسمينة: عمل زوجتك مساعدة منها لك يجب عليك أن تقدرها لا أن تستغلها.