آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

وزير يبحث عن عمل

{title}
هوا الأردن - محمد اكرم خصاونه

قد يخيل للقارئ الكريم أن هذا الإعلان يعود لوزير في بلدنا العزيز الأردن الذي يفرخ من الوزراء والنواب والأعيان الكثير الكثير ويتقاضون مبالغ طائلة من خزينة الدولة سواء كانوا على رؤوس اعمالهم أم يجوبون العالم في سياحات دون مبالاة وشعور بالأخرين.

 


ولكن الإعلان المنشور هو لوزير الداخلية اليوناني “أرغيريس دينوبولوس″ فقد نشر وزير الداخلية اليوناني السابق في حكومة رئيس الوزراء “أنتونيس ساماراس″، إعلانا على شبكة الإنترنت للبحث عن فرصة عمل، بعد أن خسر في الانتخابات الماضية، ولم يتمكن من الدخول إلى قبة البرلمان.

 


وكتب الوزير “أرغيريس دينوبولوس″ على أحد مواقع الإنترنت المتخصصة لتوفير فرص عمل في سيرته الذاتية التي تحمل توقيعه: “وزير سابق يبحث عن عمل، لديه تجربة لمدة 13 عاما في مسائل الأزمات الاقتصادية والسياسية”، كما شملت سيرته الذاتية، شرحا مطولًا عن حياته الصحافية وكيف انتقل إلى السياسة، حيث أشار إلى إمكانية العمل في الدول الأخرى، وكتب في قسم المهارات “أتمكن من اتخاذ قرارات صعبة وبشكل فوري ولدي تجربة في إدارة الأزمات”.

 


وعمل أرغيريس دينوبولوس مراسلا حربيا لعدد من وسائل الإعلام اليونانية، ورئيسا لبلدية “فريليسيا” لفترة، ورئيسا لبلدية جزيرة “كاليمنوس″، ويُعرف عنه بأنه وضع العلم اليوناني على صخور “كارداك” في بحر إيجة إبان الأزمة مع تركيا، وذلك برفقة عدد من رجال الدين وسكان الجزر اليونانية.

 


وبعد تسليط الإعلام اليوناني الضوء على إعلان الوزير للبحث عن العمل، كتب دينوبولوس على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: “إن هذا أمر طبيعي في السياسية، فالذي لا يفوز في الانتخابات يتعين عليه أن يعمل”.

 


فلنا أن نتأمل وان نتحسر على أنفسنا كيف الواحد منا حين يمسك بتلابيب منصب لا ينفك منه إلا بعد ان يفترسه الموت، ولكنه يكون قد ورث المنصب لخلفته الطيبه!!.

 


فبالله عليكم هل نحن شعب له في هذا الزمان مكانة بين الأمم؟ وهل لنا أهمية بين شعوب العالم؟ وهل نستحق الإحترام كما غيرنا؟

 


قد يتنطع المتفلسفون ويقولون ما هذا الهراء ولكنه الواقع. وقد يقول قائل نحن خير أمة أخرجت للناس. وقد يبين البعض بأننا لسنا ملائكة وكل ما يمكن ان يقال سليم .

 


ولكن اليس من الصواب ان نحس بالمسؤولية؟ وان نحس بثقل الهم والمديونية التى تتفاقم فوق رؤوسنا يوما بعد يوم بفضل التخبط والقرارات الفاشلة الخاطئة، والتي كنا نسمع بأن الدين سينخفض، ولكن هيهات هيهات ، طالما كان في المنصب من لا يهمه إلا نفسه.

 


نقرأ عن فساد ، وسرقات ، وإهمال وتسيب، وتبديد الأموال من الخزينة العامة دون حسيب ورقيب ن وندعي بأننا نحارب الفساد ، والفساد يعشعش في نفوس الكثيرين ودون مبالاه، حتى اصبح أكل مال الحرام سمة لدى بعض النفوس الدنيئة بل الكثير من أصحابها الذين ، يشبعوننا تنظيرا وكلاما فارغا ، لا يسمن ولا يغني من جوع ، وهم من يتسابقون للفوز به.

 

 

كل يوم يطلع علينا ديوان المحاسبة بإكتشاف سرقات وإختلاسات ونهب وتزويروتلاعب وهبات وعطاءات ، فأين المحاكمة لمن يقوم بهذه الأعمال ؟؟ اين الضمائر الحية ؟ أين أنتم من القسم الذي أقسمتم به من أجل خدمة الوطن؟؟

 


فنحن في الأردن نكثر من الكلام والتنظير في كل شئ ، فلو دخلت في نقاش مع من هو أهل لصاحب الرأي والموضوع الذي يتم نقاشه لتنطع لك الكثيرون ممن لا بفقهون شيئا واصبحوا من العارفين بكل ملمة، وإن كانوا هم اصحاب المصائب والملمات التي قوضت الإقتصاد وخربت أركان الدولة .

 


أتمنى أن يخرج علينا مسؤول من مسؤولي الوطن بعد إنتهاء فترة عمله أو قبل إنتهاء مهمته و يقول إريد إفساح المجال لمن هو أقدر مني ويفعلها كما فعل وزير الداخلية اليوناني “أرغيريس دينوبولوس″.
فهل سيتحقق هذا الحلم؟؟؟!! لا أظن ذلك؟

 


وصدق من قال:
النَّفْسُ تَجْـزَعُ أَنْ تَكُـونَ فَقِيـرَةً *** وَالْفَقْـرُ خَيْـرٌ مِنْ غِنًى يُطْغِيهَا
وَغِنَى النُّفُوسِ هُوَ الْكَفَافُ فَإِنْ أَبَتْ *** فَجَمِيـعُ مَا فِي الأَرْضِ لا يَكْفِيهَا

تابعوا هوا الأردن على