آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

عن ماذا ندافع !؟

{title}
هوا الأردن - سميح المعايطة

الدول التي تعرضت لمشكلات وازمات هددت وجودها او مست جوهرها اكتشفت انها في اصعب اللحظات احتاجت لان تجتمع مع مواطنيها على إجابة لسؤال هام :- عن ماذا ندافع؟

 

والإجابة هي التي تميز دولة ونظام سياسي عن اخر من حيث الصمود والقدرة على تجاوز المراحل المعقدة.

 

أحد المختصين في الشأن السوري من أبناء النظام اعتبر أن سقوط عدد من القرى والبلدات الهامة بأيدي داعش أو النصرة لم يكن بسبب انحياز أبناء هذه الجغرافيا للنصرة وداعش بل لأنهم فقدوا أي علاقة مع النظام السوري وبالتالي لم تعد لديهم إجابة وطنية عن السؤال :- عن ماذا ندافع ؟!

 

ولهذا لم يدخلوا في معارك مع هذه التنظيمات ، وهو أمر ربما يفسر سقوط مدن ومحافظات في العراق أيضا بيد عصابة داعش.

 

الدول ليست كما يعرفها الأكاديميون بأنها أرض وشعب ونظام سياسي ، فهذا التعريف يصلح أن يكون مناسبا لامتحان في الجامعة ، لكن الدول فيها عناصر أخرى لا تكون الدولة فيها دولة دونها وهي الروح التي تجمع بين هذه العناصر ، وتجعل المواطن يرمي بنفسه للموت من أجل وطنه ، وتجعل اخر يقدم ماله تبرعا لمصلحة وطنية.

 

الدولة ليست مقادير مثلما هو طبق اليوم ، حيث نجمع بين الأرز وقطع الدجاج وقطع الباذنجان فتنتج المقلوبة ، بل هو نسيج إن غابت عنه الروح التي قد نسميها أحيانا الروح الوطنية أو الإنتماء أو الهوية الوطنية ، أو هي الإجابة على السؤال الذي بين أيدينا :- عن ماذا ندافع ؟! ، أي ما الذي يجمعنا ويجعلنا نحمل ذات الهم وذات البرنامج ونقاتل من أجله ونموت من أجله؟

 

لهذا قد تجد مجموعات سكانية في أي بلد تعيش عشرات السنين وتحمل الجنسية وقد تحصل على حقوق سياسية لكنها لا ترتبط بأي رابط بالجغرافيا ولا بالنظام السياسي ، والأمر يكون أشبه بركاب الترانزيت أو الشقق المفروشة او زواج المتعة ، ولهذا ليس في داخلهم إجابة عن سؤالنا :- عن ماذا يدافعون ؟ وإذا مارسوا أي فعل إيجابي فالدافع هو المصلحة وليس المواطنة أو الوطنية والإنتماء ، وهذا نجده عبر العالم في كثير من الدول التي فتحت أبوابها للجميع لكنهم إن جلسوا معا تحدثوا بلغة الوطن القديم وليس وطن الجنسية وجواز السفر.

 

وواجب أي دولة أن يكون لديها مشروع وطني يربط بين المكونات النظرية للدولة ويجعل الناس تعرف عن ماذا تدافع ، وما المشروع الذي يمكن أن تضحي من أجله ، وليس المهم فقط هو المشروع بل من يحمله ويقدمه للناس ، فكل الانتهازيين والفاسدين والصغار يقتلون في نفوس الناس أي مشروع مهما كان عظيما ، ومن المهم دائما لكل دولة أن تسال نفسها بين فترة واُخرى :- هل هناك مشروع يجمع الناس ويجعلهم يعرفون عن ماذا يدافعون ؟!!

تابعوا هوا الأردن على