آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

عن ماذا ندافع !؟

{title}
هوا الأردن - سميح المعايطة

الدول التي تعرضت لمشكلات وازمات هددت وجودها او مست جوهرها اكتشفت انها في اصعب اللحظات احتاجت لان تجتمع مع مواطنيها على إجابة لسؤال هام :- عن ماذا ندافع؟

 

والإجابة هي التي تميز دولة ونظام سياسي عن اخر من حيث الصمود والقدرة على تجاوز المراحل المعقدة.

 

أحد المختصين في الشأن السوري من أبناء النظام اعتبر أن سقوط عدد من القرى والبلدات الهامة بأيدي داعش أو النصرة لم يكن بسبب انحياز أبناء هذه الجغرافيا للنصرة وداعش بل لأنهم فقدوا أي علاقة مع النظام السوري وبالتالي لم تعد لديهم إجابة وطنية عن السؤال :- عن ماذا ندافع ؟!

 

ولهذا لم يدخلوا في معارك مع هذه التنظيمات ، وهو أمر ربما يفسر سقوط مدن ومحافظات في العراق أيضا بيد عصابة داعش.

 

الدول ليست كما يعرفها الأكاديميون بأنها أرض وشعب ونظام سياسي ، فهذا التعريف يصلح أن يكون مناسبا لامتحان في الجامعة ، لكن الدول فيها عناصر أخرى لا تكون الدولة فيها دولة دونها وهي الروح التي تجمع بين هذه العناصر ، وتجعل المواطن يرمي بنفسه للموت من أجل وطنه ، وتجعل اخر يقدم ماله تبرعا لمصلحة وطنية.

 

الدولة ليست مقادير مثلما هو طبق اليوم ، حيث نجمع بين الأرز وقطع الدجاج وقطع الباذنجان فتنتج المقلوبة ، بل هو نسيج إن غابت عنه الروح التي قد نسميها أحيانا الروح الوطنية أو الإنتماء أو الهوية الوطنية ، أو هي الإجابة على السؤال الذي بين أيدينا :- عن ماذا ندافع ؟! ، أي ما الذي يجمعنا ويجعلنا نحمل ذات الهم وذات البرنامج ونقاتل من أجله ونموت من أجله؟

 

لهذا قد تجد مجموعات سكانية في أي بلد تعيش عشرات السنين وتحمل الجنسية وقد تحصل على حقوق سياسية لكنها لا ترتبط بأي رابط بالجغرافيا ولا بالنظام السياسي ، والأمر يكون أشبه بركاب الترانزيت أو الشقق المفروشة او زواج المتعة ، ولهذا ليس في داخلهم إجابة عن سؤالنا :- عن ماذا يدافعون ؟ وإذا مارسوا أي فعل إيجابي فالدافع هو المصلحة وليس المواطنة أو الوطنية والإنتماء ، وهذا نجده عبر العالم في كثير من الدول التي فتحت أبوابها للجميع لكنهم إن جلسوا معا تحدثوا بلغة الوطن القديم وليس وطن الجنسية وجواز السفر.

 

وواجب أي دولة أن يكون لديها مشروع وطني يربط بين المكونات النظرية للدولة ويجعل الناس تعرف عن ماذا تدافع ، وما المشروع الذي يمكن أن تضحي من أجله ، وليس المهم فقط هو المشروع بل من يحمله ويقدمه للناس ، فكل الانتهازيين والفاسدين والصغار يقتلون في نفوس الناس أي مشروع مهما كان عظيما ، ومن المهم دائما لكل دولة أن تسال نفسها بين فترة واُخرى :- هل هناك مشروع يجمع الناس ويجعلهم يعرفون عن ماذا يدافعون ؟!!

تابعوا هوا الأردن على