آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

شكرا أيها الأمير النبيل!

{title}
هوا الأردن - حلمي الاسمر

لا نفهم سر ولعنا المحموم بالانقضاض على بعضنا البعض، عند أول محك أو منعطف، بل يهيأ لي أن طلقتنا في بيت النار، تنتظر الضغط على الزناد، لنطلقها ولو على رؤوسنا، أهي الرياضة وبلاويها، أم ضيق العيش الذي يتأزم في صدورنا، فيجعلها حرجة كأننا نصّعّد في السماء، فلا نطيق ولو دعابة من ذبابة لأنفنا؟ أم هي قلوب «مليانة» ولا تحتاج إلى «رمانة» للانفجار؟


ربما كل هذه الأمور، وربما ثمة ما هو أكثر، مما هو مسكوت عنه، ولا يستحسن نبشه، كي لا «تضوع» رائحته النتنة، ولكن وعلى كل الأحوال، نحتاج لمن يعلي صوت العقلاء فينا، ويفسح لحكمائنا أن يقولوا كلمتهم، وسط معمعان التحريض، و»لعق» المبرد المبلل بالدم!


كم أكبرت موقف الأمير علي بالأمس، وهو يتحدث بلغة مهذبة، أنيقة، عن نار الفتنة التي أشعلتها انتخابات الفيفا، خاصة وهو المعني الأول، بما قيل عن خذلان عربي له، فقد رد على المنادين بـ «الثأر» من الذات بكلمات لا تليق إلا بأمير، قائلا: ‎ «‎رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب ساندنا، هكذا قال لنا‎، نحن أردنيون وهواشم لا نتحدث عن أي شخص بطريقة سيئة، الشعب الفلسطيني شعبنا والشعوب العربية كانت معنا» هذا الموقف النبيل، هو الرد الحاسم على من أشعلوها نارا تستدعي نار داحس والغبراء، في وقت نعيش فيه في أتون خلافات جهنمية، تكاد تقذف بمنطقتنا إلى هاوية، لا قرار لها، وفي وقت نحتاج فيه للعض على الجرح، أكثر من فتح جراح جديدة!


أكثر ما استفزني في المشهد الأخير، تلك الأصوات المنكرة، التي كانت تنادي بالنأي عن القدس وأهلها، وفلسطين كلها، بل تجرأ البعض بالقول، على شبكات التواصل الاجتماعي اللعينة، أن مصلحة الأردن مع إسرائيل، وهؤلاء يعلمون في قرارة أنفسهم، أن «اللي ما تتسماش» ليس لها صاحب، إلا مصلحتها، وتجسسها على ولي نعمتها «الولايات المتحدة» ليس ببعيد، وخلافاتها معها تكاد تعصف بذلك الرباط غير المقدس بينهما، رغم أنها تعيش بنَفَس الفيتو الأمريكي، الذي لم يزل سيفا مسلطا على رقاب من يقتربون منها، فكيف تكون مصلحة الأردن مع نوعية رديئة من البشر، عاشوا ولم يزالوا كالضباع على جثث القتلى، وربربوا كيانهم على إزهاق أرواح الأبرياء، عبر سرقة وطن، وتشريد شعب، وتجارة السلاح، وبيع المرتزقة وخبرات القتل، حيث وُجد خلاف..؟


شكرا أيها الأمير النبيل، فقد ضربت مثلا في الرجولة، حتى وأنت تدرك في قرارة نفسك، أن ثمة من خذلك فعلا، لهذا السبب أو ذاك، لأنك تعرف وقد عركتك التجارب، أن المصالح لا الأخلاق، هي ما تحرك مواقف الدول، حتى في انتخابات رياضية، غارقة في ألاعيب السياسة، ولعناتها!


تابعوا هوا الأردن على