آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

قبّعات تبحث عن رؤوس

{title}
هوا الأردن - خيري منصور

ضمن سلسلة المعادلات التي قلبت رأسا على عقب في هذا الزمن هناك مقولة لكاتب تشيكي تختصر الكثير مما يمكن قوله عن العربات التي وُضعت امام الخيول، هي العقاب الجاهز الذي يبحث عن جريمة تناسبه او بمعنى آخر القبعات الطائرة في الهواء والتي تبحث عن رؤوس تتسع لها!



وأصل هذه الحكاية هو ما جرى في الدول الشمولية او ما يسمى التوتالية، حيث تسود ثقافة القطعنة وشعارها هو ان الانسان يعيش بالعلف وحده، اما ثالوث الحرية والعدالة والمساواة فهو خارج المدار كله، وان كانت هناك مساواة فهي كما عبّر عنها جورج اورويل بشكل ساخر حين قال: الناس متساوون فعلا، لكن هناك من هو متساوِ اكثر من الآخر!



ومن المعادلات المقلوبة ان الانسان اصبح عبدا لما يخترع، لهذا ادت متوالية الاستهلاك المسعورة الى تحول البشر الى قطعان لا يكف لعابها عن السيلان تماما كما تدرب الكلاب على السباق بحيث يربط الكلب الى ذراع مروحة وتربط قطعة من اللحم بذراع آخر، وحين تدور المروحة تبقى المسافة ثابتة بين الكلب واللحم.



فهل من اجل هذا كدحت البشرية عدة ألفيات؟ وهل اصبح لهذا التطور اعراض جانبية تحولت بمرور الوقت وتصاعد وتيرة الاستهلاك الى اساسيات وعكست قائمة الاولويات بحيث اصبحت تكاليف الثرثرة بالهواتف المحمولة اهم من تكاليف الصحة والتعليم.



اما ثالثة الاثافي في هذا الانقلاب الكوني المعولم فهو ان الحكمة القائلة من جدّ وَجد اصبحت بفضل سماسرة الدم وتجار الموت من هدّ وجد!



ان بقاء الانسان في مناخ كهذا على قيد الوعي والضمير هو انجاز يفوق عجائب الدنيا السبع او العشر او الالف .


فالتجريف شمل أدق التفاصيل في الحياة وهناك ثقافة ذات فحيح باضت كالافاعي قبل عدة عقود، والان يفقس البيض في الادراج والجيوب والافواه والحبر، لهذا فاللدغ المتكرر لم يعد من الجحور فقط!

تابعوا هوا الأردن على