آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

هل للصناعة مستقبل؟

{title}
هوا الأردن - د.فهد الفانك

سؤال لا بد أنه كان ماثلاً امام المسؤولين عند إعداد وثيقة الأردن 2025 ، فهل الأردن بلد صناعة أم بلد خدمات؟ وقد اختاروا أن يكون الأردن بلد صناعة بدليل أن الخطة تستهدف رفع مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي من 22% سنوياً في سنة الأساس إلى 27% عام 2025 أي أن الصناعة ستنمو بمعدلات تفوق معدل النمو الاقتصادي العام في الوقت ذاته فإن الخطة تتوقع تراجع مساهمة الخدمات في الناتج المحلي الإجمالي من 68% في سنة الأساس إلى 61% بعد عشر سنوات.


بعبارة أخرى ترى الخطة أن مستقبل الأردن يكمن في الصناعة وليس في الخدمات. وكانت جميع خطط التنمية الثلاثية والخمسية السابقة قد أخذت بهذا الاتجاه ، واستهدفت زيادة مساهمة الصناعة وتخفيض مساهمة الخدمات ، فتحققت نتائج عكسية ، فالأردن شئنا أم أبينا بلد خدمات في المقام الأول. أما الصناعة فهي قطاع ضعيف غير قادر على المنافسة لا في السوق المحلي ولا في أسواق التصدير وهو يتوقع الدعم من الحكومة. ما سيحدث عملياً أن إسهام الخدمات في الناتج المحلي الإجمالي سوف يواصل ارتفاعه لأنها تجسد مزايا الأردن الواقعية.


المقصود بالخدمات هو السياحة ، الرعاية الطبية ، التعليم العالي ، الاتصالات ، التكنولوجيا ، البنوك ، التأمين ، التجارة ، النقل إلى آخره. وهي تتقدم بقوتها الذاتية وتعتبر رافداً لتمويل الحكومة وليست عالة عليها.


أما الصناعة فهي تقرع أبواب الحكومة لإنقاذها ، لأنها غير قادرة على المنافسة لا في سوقها المحلي ولا في أسواق التصدير ، وهي تطالب بالمزيد من الإعفاءات والتسهيلات والحماية لأنها تحت الضغط بسبب السياسة التجارية غير الحكيمة التي أخذت بها الحكومات المتعاقبة وأقصد عقد اتفاقيات تجارة حرة مع بلدان صناعية متقدمة ، مما يعني غمر السوق المحلية بالمنتجات المستوردة دون أن تتوفر القدرة على مقابلة المستوردات بصادرات مماثلة أو مقاربة في قيمتها.


اتفاقات التجارة الحرة مع أوروبا وتركيا والسعودية حكمت على الصناعة الأردنية بالاضمحلال وهي تعني انفتاحاً تجارياً من جانب واحد ، فالميزان التجاري يميل ضد الأردن لدرجة فادحة.


من يتوقع من الصناعة الأردنية الصغيرة أن تنافس منتجات العمالقة الذين تعاقدنا معهم على الانفتاح المتبادل ، وكيف تصمد الصناعة الأردنية الهشة أمام المنتجات التركية والخليجية المدعومة؟.

تابعوا هوا الأردن على