آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

الحال واقف

{title}
هوا الأردن - احمد حسن الزعبي

لست بحاجة إلى تقارير اقتصادية ولا إلى دراسات متخصصة ولا الى منحنيات النمو النائمة.. فكلما شاهدت التاجر «جالس» اعرف أن «الحال واقف»..


ثم انه بمجرد دخولك إلى وسط البلد في عمان او المحافظات وإلقاء نظرة سريعة على أفواه الباعة المفتوحة، ورصد  النعاس الذي يثقل جفونهم من خلف الزجاج ستعرف تماماً  أن «الركود» صار يعاني من سمنة مفرطة بسبب قلة النشاطات التجارية وعلى مختلف القطاعات..


أحد التجار لف رأسه مرتين وهو يحدّثني ثم قال « 85» ، وعندما سألته ماذا يقصد ب»85» قال ان الفراغ  فجّر مواهب عنده وعند زملائه في المحال التجارية ، مثلاً هو صار يتقن عدّ الذباب الذي في المحل وخارجه من باب التسلية وان الرقم «85» كان رقم الذبابة الأخيرة التي رصدها في تلك اللحظة ، ثم أشار إلى جاره  صاحب محل الأقمشة حيث برزت لديه  هواية عد بلاطات الشارع .. أما جاره الحلاق فقد شرع بعمل تسريحات جديدة و»واكس» لإصبع رجله الكبير بسبب قلة الزبائن أما اللحام فصار  يقلب خروفه ذات اليمين وذات الشمال  عله يفلح في بيع طرفاً من أطرافه الأربعة... سألته  ما سبب الركود.. قال زي ما بتعرف  : «داعش» و»الحوثيين» وسوريا وغيرها..


صاحب كافتيريا صغيرة منزوية بين الحارات  يقلي كل يوم كوما من الفلافل...لكنه لا يبيع ربع المعروض .. فيضطر الى أكل المنتوج المتبقي  خوفاً من الإتلاف،  سألته عن سبب قلة البيع وضعف الحركة وتحديداً في المطاعم التي تجارتها لا تبور على الإطلاق ... فتذّرع بــ» داعش» والحوثيين وسوريا و الحروب.. سألته ان كان تنظيم داعش قد احتل المقلى بعملية إنزال في زيت القلي خاصته ومنع الشعب من تناول الفلافل قال: لا.. قلت له : هل يعتبر صحن الحمص من الموالين للرئيس منصور هادي .. قال :لا... قلت فما علاقة الحروب بأكل الشعوب إذا..على ما يبدو هناك فقدان شهية على مستوى أممي..


أنا أؤمن ان النشاط التجاري مثل شطري الكرة الأرضية... اذا استيقظ في جهة نام في «أخرى» من العالم، ثم تدور الدائرة ... لكن الغريب أن الكل في سبات  هذه الأيام من مصانع الصين الكبرى... إلى «مغسل» الحج عودة مغسّل الأموات...


تابعوا هوا الأردن على