آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

رومانسيات القمر الأزرق

{title}
هوا الأردن - احمد حسن الزعبي

الفلكيون شعراء من نوع آخر، يكتبون قصائدهم بمناظيرهم المصوّبة نحو رقاع السماء، الفضاء بحرٌ مقلوب قاعه في قبة القبّة، وشواطئه محصورة بين شروق وغروب، الفلكيون بشر مثلنا، يهربون من مراقبة «الإجرام» إلى مراقبة «الأجرام»، ومن هزّ «الأذناب» إلى حركة «المذنبات»، لذا العدسة المكبرة التي يستخدمونها لا تقرب الأجساد البعيدة فقط، فهي تبعد المنغصات القريبة أيضاً وترميها خلف ظهورهم.
الفلكيون يرون الكواكب نتوءات قشعريرة فوق جلد الليل، مثلاً أسموا مجرة كاملة بدرب «التبّانة»، لقد تخيّلوا الحصادين يحملون أكياس التبن على ظهورهم ويمرون من درب السماء، والتبن الساقط هو مجرد نجوم وكويكبات لا أكثر تشبه ما يسقطه الفلاح من أكياس التبن المحشوة آخر الحصاد.
**  
في تموز الماضي ظهر القمر كاملاً مرتين، الأولى في أوله والثانية في آخره، وقد اصطلح الفلكيون على القمر الذي ظهر في المرة الثانية القمر الأزرق، طبعاً لا يوجد أي وجه للتسمية إلا أن الرومانسية الذائبة في قدح الخيال هي من أشار إلى هذه التسمية، عندما أرى القمر مكتملاً أتخيله ثقباً في عباءة الليل، أو طاقة ضوء من زنزانة طويلة ومطبقة، وأحياناً أرى القمر شرطي آداب مهمته أن ينغّص على العاشقين والمتسللين خلف جدار العتمة، لكني لم أره قمراً أزرق على الإطلاق، أنا أراه قمراً وحسب، فالقمر في حد ذاته لون مستقل تماماً مثل الفرح ومثل الدمع ومثل الشوق، هل يستطيع أحدكم أن يخترع لوناً للشوق؟
تقول نظرية أخرى، إن القمر الأزرق يصبح أزرقَ بالفعل عندما يكون هناك ثوران بركاني ورماد في الغلاف نتيجة الحرائق الهائلة، ما يخلق حالة وهالة من الضباب حول القمر، فالرماد والدخان يجعلان وجه القمر معفّراً في الزرقة.
إن صحّت هذه النظرية فقمر العرب دائماً أزرق، فمنذ حرب البسوس إلى حرب «النصوص» هناك رماد في «الغلاف» وهناك دخان في «الخلاف».

تابعوا هوا الأردن على