آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

رومانسيات القمر الأزرق

{title}
هوا الأردن - احمد حسن الزعبي

الفلكيون شعراء من نوع آخر، يكتبون قصائدهم بمناظيرهم المصوّبة نحو رقاع السماء، الفضاء بحرٌ مقلوب قاعه في قبة القبّة، وشواطئه محصورة بين شروق وغروب، الفلكيون بشر مثلنا، يهربون من مراقبة «الإجرام» إلى مراقبة «الأجرام»، ومن هزّ «الأذناب» إلى حركة «المذنبات»، لذا العدسة المكبرة التي يستخدمونها لا تقرب الأجساد البعيدة فقط، فهي تبعد المنغصات القريبة أيضاً وترميها خلف ظهورهم.
الفلكيون يرون الكواكب نتوءات قشعريرة فوق جلد الليل، مثلاً أسموا مجرة كاملة بدرب «التبّانة»، لقد تخيّلوا الحصادين يحملون أكياس التبن على ظهورهم ويمرون من درب السماء، والتبن الساقط هو مجرد نجوم وكويكبات لا أكثر تشبه ما يسقطه الفلاح من أكياس التبن المحشوة آخر الحصاد.
**  
في تموز الماضي ظهر القمر كاملاً مرتين، الأولى في أوله والثانية في آخره، وقد اصطلح الفلكيون على القمر الذي ظهر في المرة الثانية القمر الأزرق، طبعاً لا يوجد أي وجه للتسمية إلا أن الرومانسية الذائبة في قدح الخيال هي من أشار إلى هذه التسمية، عندما أرى القمر مكتملاً أتخيله ثقباً في عباءة الليل، أو طاقة ضوء من زنزانة طويلة ومطبقة، وأحياناً أرى القمر شرطي آداب مهمته أن ينغّص على العاشقين والمتسللين خلف جدار العتمة، لكني لم أره قمراً أزرق على الإطلاق، أنا أراه قمراً وحسب، فالقمر في حد ذاته لون مستقل تماماً مثل الفرح ومثل الدمع ومثل الشوق، هل يستطيع أحدكم أن يخترع لوناً للشوق؟
تقول نظرية أخرى، إن القمر الأزرق يصبح أزرقَ بالفعل عندما يكون هناك ثوران بركاني ورماد في الغلاف نتيجة الحرائق الهائلة، ما يخلق حالة وهالة من الضباب حول القمر، فالرماد والدخان يجعلان وجه القمر معفّراً في الزرقة.
إن صحّت هذه النظرية فقمر العرب دائماً أزرق، فمنذ حرب البسوس إلى حرب «النصوص» هناك رماد في «الغلاف» وهناك دخان في «الخلاف».

تابعوا هوا الأردن على