آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

مهزلة برجي "السادس"

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

سألني صديق بانفعال: هل يعقل أن الحكومات الأردنية المتعاقبة عاجزة عن وضع نهاية لمهزلة برجي الدوار السادس "بوابة الأردن"؟
أمس، تذكرت سؤال الصديق وأنا أقرأ تقريرا في "الغد" عن لجنة متخصصة جرى تشكيلها للتأكد من أن الرافعتين في المشروع تطابقان شروط السلامة العامة، ولا تشكلان خطرا على الأرواح والممتلكات.
السؤال عن البرجين ليس فريدا من نوعه؛ كل من يعبر الشارع بالقرب منهما يسأل نفسه، أو من يجلس بجانبه: "دخيلك شو قصة البرجين؟".
صحيح؛ "شو قصة البرجين؟". بدأ العمل بالمشروع قبل عشر سنوات تقريبا. وصاحب بدايته جدل لم يتوقف حتى يومنا هذا. تعثر البناء مرات عديدة، ودارت بشأنه خلافات بين أمانة عمان والشركة المالكة. وفي وقت لاحق، انتقلت ملكيته لشركة أخرى، والتي بدورها تابعت العمل بالمشروع، ثم توقفت. والمشروع على هذه الحال منذ سنوات؛ روافع متجمدة في سماء عمان لا تتحرك من مكانها، وبناء على أعلى قمة في عمان بارتفاع يزيد على 220 مترا.
كل سنة تقريبا نسمع عن محاولة جديدة لفك عقدة البرجين، وتتوارد أخبار مبشرة عن قرب استئناف العمل. لكن لا شيء من ذلك يحدث.
يقول مختصون في قطاع الإنشاءات إن الشركة المالكة لم تعد قادرة على إتمام البناء. بينما يؤكد رأي آخر أن تعقيدات وصعوبات من طرف جهات رسمية هي التي تحول دون إنجازه.
وحين تطرح السؤال على مسؤولين، لا تجد في العادة أجوبة واضحة، وإنما تكهنات وتقديرات، تنتهي بالقول الأردني المأثور: "والله ما حدا عارف".
يمكن أن تكون التحليلات بشأن الوضع المالي للشركة المالكة صحيحة. لكن أيا تكن المشكلة، فإن من غير المنطقي أبدا ترك الوضع على ما هو عليه.
المشروع ليس مجرد مبنى صغير في منطقة نائية، بل هما أعلى برجين في قلب العاصمة، وأول ما تقع عليه عين المسافر وهو على متن الطائرة في سماء عمان، أو حين يدخلها قادما من المطار؛ ألم نسمهما "بوابة الأردن"؟ ماذا نقول لرجل أعمال عربي أو أجنبي يأتي إلينا راغبا في استثمار أمواله؛ هذا هو مشروع "بوابة الأردن" متعثر منذ سنين؟ أي انطباع يخرج به عن بيئة الاستثمار في بلادنا؟
إذا كانت هذه حال البوابة، فكيف يكون الوضع داخل البيت؟
البرجان بهذا الوضع سبة في جبين عمان، وعلامة طاردة لكل من يخطط للاستثمار في الأردن، أقوى وأفصح من كل إعلانات الترويج على جنبات الطرق.
هل عجز "عباقرة" الاستثمار في الجهاز الحكومي عن التوصل إلى تفاهم مع المالك، يضمن متابعة العمل في المشروع وإنجازه؟
يقول البعض إن ترخيص المشروع من أساسه كان قرارا خاطئا؟ ربما. لكن لا قيمة لهذا الكلام الآن؛ المشروع تحول إلى حقيقة شاهقة في سماء عمان، لا يمكن التراجع عنه. ليس هناك سوى حل واحد، هو إتمام المشروع كي لا تبقى الرافعتان شاهدا على الفشل.
كلفة تدشين البرجين مهما بلغت، تبقى أقل بكثير من كلفة استمرارهما بهذه الحال، وقد تحولا إلى موضوع للتندر والسخرية.
الخطر ليس من الرافعتين، بل من استمرار مهزلة البرجين.

تابعوا هوا الأردن على