آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

مهزلة برجي "السادس"

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

سألني صديق بانفعال: هل يعقل أن الحكومات الأردنية المتعاقبة عاجزة عن وضع نهاية لمهزلة برجي الدوار السادس "بوابة الأردن"؟
أمس، تذكرت سؤال الصديق وأنا أقرأ تقريرا في "الغد" عن لجنة متخصصة جرى تشكيلها للتأكد من أن الرافعتين في المشروع تطابقان شروط السلامة العامة، ولا تشكلان خطرا على الأرواح والممتلكات.
السؤال عن البرجين ليس فريدا من نوعه؛ كل من يعبر الشارع بالقرب منهما يسأل نفسه، أو من يجلس بجانبه: "دخيلك شو قصة البرجين؟".
صحيح؛ "شو قصة البرجين؟". بدأ العمل بالمشروع قبل عشر سنوات تقريبا. وصاحب بدايته جدل لم يتوقف حتى يومنا هذا. تعثر البناء مرات عديدة، ودارت بشأنه خلافات بين أمانة عمان والشركة المالكة. وفي وقت لاحق، انتقلت ملكيته لشركة أخرى، والتي بدورها تابعت العمل بالمشروع، ثم توقفت. والمشروع على هذه الحال منذ سنوات؛ روافع متجمدة في سماء عمان لا تتحرك من مكانها، وبناء على أعلى قمة في عمان بارتفاع يزيد على 220 مترا.
كل سنة تقريبا نسمع عن محاولة جديدة لفك عقدة البرجين، وتتوارد أخبار مبشرة عن قرب استئناف العمل. لكن لا شيء من ذلك يحدث.
يقول مختصون في قطاع الإنشاءات إن الشركة المالكة لم تعد قادرة على إتمام البناء. بينما يؤكد رأي آخر أن تعقيدات وصعوبات من طرف جهات رسمية هي التي تحول دون إنجازه.
وحين تطرح السؤال على مسؤولين، لا تجد في العادة أجوبة واضحة، وإنما تكهنات وتقديرات، تنتهي بالقول الأردني المأثور: "والله ما حدا عارف".
يمكن أن تكون التحليلات بشأن الوضع المالي للشركة المالكة صحيحة. لكن أيا تكن المشكلة، فإن من غير المنطقي أبدا ترك الوضع على ما هو عليه.
المشروع ليس مجرد مبنى صغير في منطقة نائية، بل هما أعلى برجين في قلب العاصمة، وأول ما تقع عليه عين المسافر وهو على متن الطائرة في سماء عمان، أو حين يدخلها قادما من المطار؛ ألم نسمهما "بوابة الأردن"؟ ماذا نقول لرجل أعمال عربي أو أجنبي يأتي إلينا راغبا في استثمار أمواله؛ هذا هو مشروع "بوابة الأردن" متعثر منذ سنين؟ أي انطباع يخرج به عن بيئة الاستثمار في بلادنا؟
إذا كانت هذه حال البوابة، فكيف يكون الوضع داخل البيت؟
البرجان بهذا الوضع سبة في جبين عمان، وعلامة طاردة لكل من يخطط للاستثمار في الأردن، أقوى وأفصح من كل إعلانات الترويج على جنبات الطرق.
هل عجز "عباقرة" الاستثمار في الجهاز الحكومي عن التوصل إلى تفاهم مع المالك، يضمن متابعة العمل في المشروع وإنجازه؟
يقول البعض إن ترخيص المشروع من أساسه كان قرارا خاطئا؟ ربما. لكن لا قيمة لهذا الكلام الآن؛ المشروع تحول إلى حقيقة شاهقة في سماء عمان، لا يمكن التراجع عنه. ليس هناك سوى حل واحد، هو إتمام المشروع كي لا تبقى الرافعتان شاهدا على الفشل.
كلفة تدشين البرجين مهما بلغت، تبقى أقل بكثير من كلفة استمرارهما بهذه الحال، وقد تحولا إلى موضوع للتندر والسخرية.
الخطر ليس من الرافعتين، بل من استمرار مهزلة البرجين.

تابعوا هوا الأردن على