آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

الطاقة الايجابية لانشاء العلاقات الزوجية ونجاحها

{title}
هوا الأردن - د. زيد سعد ابو جسار

الحديث عن نجاح العلاقات الزوجية وإنشائها يعني العمل بما أمر به ونهى عنه الله تعالى لتوجيه الرغبة الهائلة في كل أمور الحياة النابعة من حب الشهوات في النفس البشرية إلى طاقة ايجابية ينعم بها المؤمن بالاقتداء، ويتعس بها الإنسان(حب الشهوات) وان توصل للمعرفة لان المعرفة بحاجة إلى عمل وهذا صعب على النفس البشرية فكثيرا هي العلوم التي توصل إليها الإنسان مثال أسباب مرض نقص المناعة فكانت الحلول عنده في لبس الواقي ونفس الحال مع الأزمات الاقتصادية واعترافهم أنها من نتائج التعامل بالربا فلم يمتنعوا عنه وبقي الإنسان بجهله ، لهذا فان أساس العلم والمعرفة مبني على ما أمر به الله تعالى ونهى عنه وان الفضل والطاقة جعلها الله تعالى لمن يغلب حبه تعالى على حب شهوات النفس، ولهذا فانك قد تجد راكب حمار أمي في أقصى المشرق اسعد مِن مَن ادعى الحضارة وان كان في أقصى المغرب، لأنه علم الدواء وجهل الداء،والآخر قالها(دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ, ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ.........
قال تعالى (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ).
إن الله تعالى زين للنفس البشرية حب الشهوات لتكون الحافز القوي للإنسان لأعمار الأرض وإصلاحها من خلال تسخيرها وتسخير الإنسان للإنسان ، فحب الشهوات من النساء والتمتع بهن في النفس البشرية هو الحافز القوي لاستمرار النسل وتكاثره وذلك من خلال التزاوج بتسخير الأنثى للذكر والعكس صحيح لتبادل حب الشهوة في التزاوج ولذته عند الطرفين...........
إن الله سبحانه وتعالى قد وضع أوامر ونواهي لحب شهوة النساء في نفس الإنسان ، والمقصود منها الحفاظ على هذه الطاقة الايجابية واستمرارها في تحفيز الغريزة الجنسية وإثارة الجسد من خلال تفاعلاته الداخلية، لتتجسد النفس فيه وتحقق شهوتها ضمن الحد الأدنى من لزوم الإثارة مما يبقيها ضمن المعدل السليم الذي يحفظ سلامة النفس والجسد ،فالتقيد بهذه الأوامر والنواهي تحفظ قدسية العلاقة ومنذ بدايتها من أي خلل يؤثر على الرغبة والدافع لتحقيقها والاستمرار في العلاقة ونجاحها فقدسية العلاقة هي من قدسية الإيمان أي التصديق والاقتداء .........
إن من يشاهد ويسمع عزوف الشباب عن الزواج ،والنسب العالية في العجز الجنسي عندهم ، ونسب الطلاق العالية ، ومن يشاهد دعايات المنشطات الجنسية وحجمها الهائل، وظهور الشذوذ والخيانة الزوجية ،إنما يشاهد ضلال الإنسان في بعده عن الحق فيما أمر الله تعالى ونهى عنه.........
إن الله تعالى ورسوله لم ينهيان عن شيء إلا لحكمة ،وهذه لا تتحقق إلا بالإيمان (المؤمن يعمل بالحكمة اقتداء بعلم الله وليس بعلمه) فغض البصر عن المحرمات من النساء ، والنهي عن تبرج النساء وإبداء زينتهن إلا لبعولتهن ،وان تكون في ستر جلبابها كأنها البيض المكنون ، وتحريم الزنا ،ولعن الكاسيات العاريات ،كل ذلك في ظل حب الشهوة يكون الدافع القوي النابع من النية في طلب الزواج ،والحفاظ على شهوة النفس وسلامتها في قدرتها على إثارة الغريزة في الإنسان وتفاعله ضمن الحدود الطبيعية مما يعني استمرار نجاح العلاقة بين الأزواج .......
بالمقابل فان عدم التقيد بما أمر به الحق عز وجل كما هو حاصل في هذا الزمن زمن انتشار الإباحية استحلال الحرام حسب نزوات هوى النفس ،أصبحت طاقة حب الشهوات مشتتة وسلبية حتى عند الإنسان بدون ايمان، فبالإضافة إلى عزوف الشباب ،وتأثر العلاقات الزوجية وزيادة نسب الطلاق ،فان من نتائج الإباحية الخيانة الزوجية والشذوذ الناتج عن الأمراض النفسية نتيجة ضعف الشهوة وتشتتها فلم يعد ما يغري ويثير الشهوة ودورها في تجاوب الجسد وذلك عندما أصبح جسد المرأة يعرض وهي شبه عارية حتى في دعايات التسويق التجاري،لهذا يبحث الإنسان عن الأمور الشاذة في كل وقت حتى يثير الرغبة والبعض وخاصة الشباب يلجاؤا إلى المنشطات الجنسية( الفيقرا) لإثارة الجسد من خلال رفع الضغط وزيادة نشاط الدور الدموية كبديل عن الشهوة المفقودة في عصر الاباجية ،وحتى هذه المنشطات سينتهي مفعولها عندما يتضرر الجسم منها .....
إن إرادة الله تعالى في ربط تحقيق الشهوة بالإيمان حتى يكون النكاح بعقد إحلال من الخالق عز وجل لان فيه حفظ للنسب ، مربوطة بالإيمان لحفظ سلامة الجسد والنفس ، ومربوطة بالإيمان لاستمرارها واستمرار قدرتها على إثارة تفاعلات الجسد ضمن حدود سلامته ،ولاستمرار الشعور بلذة الشهوة التي لا تحدثها المنشطات، مربوطة بالإيمان للعمل وليس بالعلم الذي قد يدركه العقل، فلو شاء الله تعالى أن تكون مربوطة بالعقل لجعلها غريزة وشهوة عقلانية محدودة في الوقت كما هي عند الحيوانات ........
لا يغيب عني أن اذكر بعض النصائح عند عجز تفاعل الجسد مع وجود الشهوة ومنها الحياء من الله تعالى في تجنب نواهيه ، ومن هدي الكتاب الفاكهة قبل الطعام واكل لحم الطير الغير مهرمن ، ومن هدي الرسول صلى الله عليه وسلم المداعبة قبل، حلق العانة ،ونظافة الأعضاء الخاصة لحفظها من الالتهابات الرياضة ثم الرياضة ،الإقلاع عن الدخان .........
إن الله تعالى جعل طاقة الشهوة بالستر والتستر،فاحل نظرة لم يلمحها شيطان، وطهرها بنسبها للإيمان،فتعارفت القلوب فأصبحت قلبا لا قلبان ، فباركها بالمودة والرحمة الرحمن ،واسكن النفس عن الهوى والطغيان ،والبسها لباس التقوى بحنان. (ما كنت أؤمن بالعيون وسحرها حتى دهتني في الهوى عيناك).

تابعوا هوا الأردن على