آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

الحابل والنابل !

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

عندما شرعت في كتابة هذا المقال ، كانت الأنباء تتحدث عن دخول قوات تركية إلى محافظ نينوى شمال العراق عند حدود إقليم كردستان المحاذية لسوريا ، حيث اعتبرت الحكومة العراقية ذلك انتهاكا لسيادتها ، مطالبة تركيا بسحب قواتها على الفور !

 

تركيا تحدثت عن عملية تبديل لقوات تقوم بتدريب قوات البيشمركه الكردية منذ أكثر من عامين ، وما ليس واضحا هو أين يتم التدريب بشكل محدد ، وإلا لماذا تحتج الحكومة العراقية ، والأهم من ذلك ما هي الحدود التي تفصل بين كردستان عن الأكراد الذين يهاجمون تركيا ويطالبون بدولتهم الكاملة المقسمة بين تركيا والعراق وسوريا ؟

 

القوات الايرانية موجودة كذلك في العراق وسوريا ، وقد اختلط الحابل بالنابل ، ولهذه المقولة المعبرة عن تداخل الأمور في بعضها البعض ثلاثة معاني  : الأول هو اختلاط الرماة بالسهام مع الرماة بالرماح ، والثاني اختلاط صيادي الحبال بصيادي النبل ، والثالث اختلاط المعز المعاشير أي غزيرة اللبن وتسمى الحابل ، مع المعز غير المعاشير التي يتم فرزها للبيع وتسمى النابل ، وأظن أن المعاني الثلاثة تنطبق على حال العراق وسوريا ، سواء ما يتعلق منها بالانقسامات الداخلية ، أو ما يتعلق بصراع مصالح  القوى الإقليمية والدولية في المنطقة ، وتزايد حضورها بما يشير إلى مزيد من التعقيدات .

 

في لحظة معينة ستجد جميع الأطراف نفسها أمام حتمية الفرز ، وفقا للغايات الحقيقة من وجودها في الصراع ، وسيكون هناك من يدفع في اتجاه مزيد من التعقيد ، أو تحويل الفرز إلى قوتين متقابلتين تشير الدلائل إلى أنهما أقرب لحرب مدمرة ، وليس إلى تفاهم محتمل ، خاصة وأن الأهداف الظاهرة لا تمثل الحقيقة الكاملة ، بعد أن تجاوزت حدود العراق وسوريا كنتيجة طبيعية لتجاوز القوى الإقليمية لحدودها .

 

الآن نسمع عن خطوات ذات أبعاد قتالية ، مثل انضمام دول ما كنا نعتقد أنها يمكن أن تمارس أي عمل عسكري خارج حدودها ، وأقصد هنا ألمانيا ، والإعلان عن قواعد وغرف عمليات ، بهدف الاستعداد للحرب عندما تنشب ، وإذا كانت الاتصالات السياسية ترافق هذه التحركات المقلقة ، فذلك لأن جميع الأطراف تعرف معنى إشعال حرب عالمية ثالثة ، ليس بالمفهوم الذي تحدث عنه جلالة الملك  ، والقائم على مبدأ التحالف الدولي في مواجهة الإرهاب ، بل حرب تكون فيها المنظمات الإرهابية منضوية تحت راية إحدى القوتين أو كلاهما .

 

لقد علمتنا دروس التاريخ أن القوى العظمى تفتح أكبر مجال للحوار والاتفاق من أجل ألا تصل إلى مرحلة المواجهة العسكرية ، ولكن الدروس نفسها علمتنا أن طرفا ثالثا يمكن أن يدفع الجميع إلى الصدام قبل أن يتمكنوا من فرز الحابل من النابل !

تابعوا هوا الأردن على