آخر الأخبار
ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت

حديث الضفتين !

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

ممثلون عن أربعين دولة تقع على ضفتي البحر الأبيض المتوسط ، يلتقون في روما للبحث في أهم القضايا التي تشغل بال أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط ، والمؤتمر الذي نظمته وزارة الخارجية الايطالية بالتعاون مع معهد السياسات الدولية ، انعقد في ظروف بالغة الدقة ، حيث يتزايد صب الزيت على النار المشتعلة في منطقتنا ، وخاصة في العراق وسوريا ، حتى يأس الناس من جدوى أي حوار مهما كان هدفه أو طبيعته .

 

الحديث بين ضفتي المتوسط ذو شجون وشؤون كثيرة ، ويشهد التاريخ أن رياح أوروبا قد عصفت بنا مرارا وتكرارا ، حتى تشكلت لغتان ، قلما اتفقتا على معاني مشتركة حول القيم الإنسانية ، والعدالة وتوازن العلاقات والمصالح المتبادلة ، فقد فهمت أوروبا أن  جيرتها  للشرق الأوسط قدر لا مناص منه ، وأنها في أسوأ الأحوال قادرة على درء مخاطره عنها ، من دون تعاون أو تنسيق !

 

لقد تبدل الحال كثيرا الآن ، فمنذ بداية ما يعرف بالحوار العربي الأوروبي الذي فتحته الجامعة العربية خلال حقبة وجودها في تونس ، تطورت مفاهيم الحوار من مجرد البحث عن صيغ للتفاهم ، إلى السعي للتعاون في جميع المجالات على قدر معقول من المساواة ، ولا أقول الندية .

 

أوروبا ليست على قلب رجل واحد كما نظن ، وليست مصالح دولها متفقة تماما في جميع الأحوال ، ولكن مع وصول الإرهاب إلى بعض دولها ، بدأت تتشكل رؤية مشتركة لمفهوم الأمن والتعاون المتوسطي ، أي ما يجمع أوروبا ودول الشرق الأوسط لمواجهة خطر الإرهاب الذي لا دين له ولا جنسية ، والذي يضرب دون تفريق أينما وجد الفرصة مواتية للتعبير عن رغبته في القتل والتخريب ، وهو ما يضع الأطراف الأخرى أمام التحدي لمواجهته والقضاء عليه .

 

إذن هنالك عدو مشترك هو الإرهاب ، وهناك جبهة مناهضة يجب أن تتوحد لكي تقدر عليه ، وتجتثه من جذوره ، وتعالج الضرر الذي أوقعه على المستويات العسكرية والأمنية والفكرية .

 

هذه النظرة لما هو مشترك بيننا وبين أوروبا في التصدي للإرهاب المرتبط بأزمات المنطقة ، والتي تفاعلت إلى هذا الحد من الخطورة لأسباب كثيرة ، هي التي أرى أنها شكلت ميزان الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني أمام ذلك المؤتمر ، والذي ذكر بالقيم المشتركة التي تنادي بالسلام والاستقرار والمصالح المتبادلة ، والتي يمكن أن تكون أساسا للشراكة التي دعا إليها جلالة الملك ، تلك الشراكة القائمة على القناعة بـأن الأضرار التي تصيب دولة أو أكثر في هذا الفضاء الجغرافي ، قد تصيب الجميع .

 

لقد كان تسلسل الخطاب منهجيا ، كي يصل إلى نقطة مفادها أن الدول الأوروبية يجب أن تكون في طليعة تحالف دولي ، لحل المشكلات التي تعد حافزا أو جاذبا للتطرف والإرهاب ، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، ذلك أن ترك هذه القضية دون حل يحقق الأمن والسلام لجميع الأطراف هو الذي يخلق حالة من عدم الثقة بالعدالة الدولية .

 

وللعدالة أوجه كثيرة ، من بينها كذلك مساعدة الدول الغنية للدول الفقيرة كي تتمكن من تحقيق التنمية ، وإيجاد فرص العمل للشباب ، وحل أزمات اللجوء واللاجئين ، قبل أن يجرهم اليأس ، فيغرقوا في مياه المتوسط بالمعنيين الحقيقي والمجازي .

 

أقول وأنا على يقين أن خطاب جلالة الملك لخص حديث الضفتين ، وأن الآذان كانت صاغية كما لم تصغ من قبل !

تابعوا هوا الأردن على