آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

أعـــيــــاد للجــمـيـــــع

{title}
هوا الأردن - حمادة فراعنة

تزامن عيد المولد النبوي الشريف مع عيد ميلاد السيد المسيح ، تزامن خير ، يجدد فينا ولنا التعددية التي نؤمن بها ، والتعددية التي تحكم حياتنا ، والرسائل الاجتهادية التي وصلتنا ، والتعددية باعتبارها صفة بشرية حتمية قائمة بيننا وطبيعية ولدت معنا ، ونمت مع مسيرة حياتنا وتواصلت منذ أن كانت الحياة على هذه الأرض المباركة من السماء وعبر بوابتها .


تزامن عيد المولد النبوي الشريف مع عيد ميلاد السيد المسيح ، لا يتم ولا يتحقق إلا خلال خمسمائة عام مرة واحدة ، وإن تأتي هذا العام وفي مثل هذه الأيام ، قد تكون رسالة موحية رداً على الانقسام والتطرف والتمزق الذي يشكل عنواناً للمشهد الانساني المدمر المقيت الذي يجتاح بلادنا من المغرب العربي مروراً بليبيا ومصر ، والصومال والسودان ، ولبنان وسوريا والعراق واليمن وحتى البحرين الصغير لم يسلم من آفة الفرقة والتمزق والطائفية ، فجاء هذا التزامن وهذا التلاقي بين المسلمين والمسيحيين ، بيوم ولادة رسلهم ، لنصحو ، لنجدد الوعي أن قيمة بلادنا تكمن في تاريخ التعددية وتراثها ، فالقدس كانت أولى القبلتين ، ومحطة الاسراء والمعراج ، وكان لا يزال مسجدها الأقصى ثالث المسجدين وحرمه ثالث الحرمين ، وعلى أرض فلسطين أقدس مقدسات المسيحيين ، كنيسة المهد في بيت لحم ، وكنيسة البشارة في الناصرة ، وكنيسة القيامة في القدس ، وشرق فلسطين نهر الأردن وشرق الأردن زارها قداسة البابا ثلاث مرات في أعوام 1964 ، و 2000 ، و 2014 ، وأقر الفاتيكان خمسة أماكن مقدسة المغطس على نهر الأردن ، وموقع نبو المطل على الغور في مادبا ، وموقع مكاور ، وكنيستي عجلون وساكب ، مما يدلل على تكامل القدسية على طرفي نهر الأردن ، فلسطين والأردن ، أرض المسلمين والمسيحيين وشراكتهم الأبدية في أرض تم مباركتها وتقديسها ، وتكريمها بالرسالات والأنبياء والرسل ، والمواقع .


مبارك لنا ، لشعبنا ، أعيادنا ، للمسلمين كما للمسيحيين ، لشعب واحد تسوده الشراكة والتكافؤ والندية على أساس العدالة والمساواة والاحترام المتبادل ، شراكة لبعضنا البعض ، ضد المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي الصهيوني ، وضد العنف والظلم والعنصرية الأحادية والتسلط ، وضد الأجنبي الذي فشل في حروب الفرنجة وما بعدها من استعمار هذه المنطقة وفرض المسيحية الأحادية عليها ، مثلما سيفشل المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي ، في فرض الصهيونية على فلسطين ، وممارسة العنجهية والتسلط وجلب المهاجرين المستعمرين الأجانب إلى بلادنا .


تزامن عيد المولد النبوي الشريف مع عيد ميلاد السيد المسيح ، جدد فينا الأمل ، والحياة ، أن المستقبل لنا ، والانتصار لنا ، انتصار للمسلمين كما للمسيحيين ، للشعب الواحد الموحد ، للآخر مع شقيقه الآخر ، وضد التمزق والعنصرية والشرذمة وضد نكران الآخر ، أو رفضه ، وهو انتصار لرسالة سيدنا محمد مع رسالة السيد المسيح ، وتكاملهما بين أبناء الشعب الواحد .


لقد رفع المطران العربي الفلسطيني حنا عطا الله ، شعاراً بتوأمة كنيسة القيامة مع المسجد الأقصى ، وهو شعار ذو مضمون توحيدي ديني إنساني جمعي تشاركي ضد الأحادية والتسلط والاستعمار ، وضد محاولات تهويد القدس وأسرلتها وصهينتها ، وها هو يوم المولد النبوي الشريف ، وعيد ميلاد السيد المسيح ، والتزامن بينهما ومن خلالهما ، ليعيد التأكيد على أهمية وجدوى هذه التوأمة لأبناء الشعب الواحد ، لمواجهة المعاناة الواحدة ، والتطلع المشترك نحو استعادة حقوق الشعب العربي الفلسطيني الثلاثة الكاملة غير المنقوصة ، حقه في المساواة في مناطق 48 ، وحقه في الاستقلال في مناطق 67 ، وحق اللاجئين في العودة إلى اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وبئر السبع واستعادة ممتلكاتهم فيها ومنها وعليها .


h.faraneh@yahoo.com

تابعوا هوا الأردن على