آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

أعـــيــــاد للجــمـيـــــع

{title}
هوا الأردن - حمادة فراعنة

تزامن عيد المولد النبوي الشريف مع عيد ميلاد السيد المسيح ، تزامن خير ، يجدد فينا ولنا التعددية التي نؤمن بها ، والتعددية التي تحكم حياتنا ، والرسائل الاجتهادية التي وصلتنا ، والتعددية باعتبارها صفة بشرية حتمية قائمة بيننا وطبيعية ولدت معنا ، ونمت مع مسيرة حياتنا وتواصلت منذ أن كانت الحياة على هذه الأرض المباركة من السماء وعبر بوابتها .


تزامن عيد المولد النبوي الشريف مع عيد ميلاد السيد المسيح ، لا يتم ولا يتحقق إلا خلال خمسمائة عام مرة واحدة ، وإن تأتي هذا العام وفي مثل هذه الأيام ، قد تكون رسالة موحية رداً على الانقسام والتطرف والتمزق الذي يشكل عنواناً للمشهد الانساني المدمر المقيت الذي يجتاح بلادنا من المغرب العربي مروراً بليبيا ومصر ، والصومال والسودان ، ولبنان وسوريا والعراق واليمن وحتى البحرين الصغير لم يسلم من آفة الفرقة والتمزق والطائفية ، فجاء هذا التزامن وهذا التلاقي بين المسلمين والمسيحيين ، بيوم ولادة رسلهم ، لنصحو ، لنجدد الوعي أن قيمة بلادنا تكمن في تاريخ التعددية وتراثها ، فالقدس كانت أولى القبلتين ، ومحطة الاسراء والمعراج ، وكان لا يزال مسجدها الأقصى ثالث المسجدين وحرمه ثالث الحرمين ، وعلى أرض فلسطين أقدس مقدسات المسيحيين ، كنيسة المهد في بيت لحم ، وكنيسة البشارة في الناصرة ، وكنيسة القيامة في القدس ، وشرق فلسطين نهر الأردن وشرق الأردن زارها قداسة البابا ثلاث مرات في أعوام 1964 ، و 2000 ، و 2014 ، وأقر الفاتيكان خمسة أماكن مقدسة المغطس على نهر الأردن ، وموقع نبو المطل على الغور في مادبا ، وموقع مكاور ، وكنيستي عجلون وساكب ، مما يدلل على تكامل القدسية على طرفي نهر الأردن ، فلسطين والأردن ، أرض المسلمين والمسيحيين وشراكتهم الأبدية في أرض تم مباركتها وتقديسها ، وتكريمها بالرسالات والأنبياء والرسل ، والمواقع .


مبارك لنا ، لشعبنا ، أعيادنا ، للمسلمين كما للمسيحيين ، لشعب واحد تسوده الشراكة والتكافؤ والندية على أساس العدالة والمساواة والاحترام المتبادل ، شراكة لبعضنا البعض ، ضد المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي الصهيوني ، وضد العنف والظلم والعنصرية الأحادية والتسلط ، وضد الأجنبي الذي فشل في حروب الفرنجة وما بعدها من استعمار هذه المنطقة وفرض المسيحية الأحادية عليها ، مثلما سيفشل المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي ، في فرض الصهيونية على فلسطين ، وممارسة العنجهية والتسلط وجلب المهاجرين المستعمرين الأجانب إلى بلادنا .


تزامن عيد المولد النبوي الشريف مع عيد ميلاد السيد المسيح ، جدد فينا الأمل ، والحياة ، أن المستقبل لنا ، والانتصار لنا ، انتصار للمسلمين كما للمسيحيين ، للشعب الواحد الموحد ، للآخر مع شقيقه الآخر ، وضد التمزق والعنصرية والشرذمة وضد نكران الآخر ، أو رفضه ، وهو انتصار لرسالة سيدنا محمد مع رسالة السيد المسيح ، وتكاملهما بين أبناء الشعب الواحد .


لقد رفع المطران العربي الفلسطيني حنا عطا الله ، شعاراً بتوأمة كنيسة القيامة مع المسجد الأقصى ، وهو شعار ذو مضمون توحيدي ديني إنساني جمعي تشاركي ضد الأحادية والتسلط والاستعمار ، وضد محاولات تهويد القدس وأسرلتها وصهينتها ، وها هو يوم المولد النبوي الشريف ، وعيد ميلاد السيد المسيح ، والتزامن بينهما ومن خلالهما ، ليعيد التأكيد على أهمية وجدوى هذه التوأمة لأبناء الشعب الواحد ، لمواجهة المعاناة الواحدة ، والتطلع المشترك نحو استعادة حقوق الشعب العربي الفلسطيني الثلاثة الكاملة غير المنقوصة ، حقه في المساواة في مناطق 48 ، وحقه في الاستقلال في مناطق 67 ، وحق اللاجئين في العودة إلى اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وبئر السبع واستعادة ممتلكاتهم فيها ومنها وعليها .


h.faraneh@yahoo.com

تابعوا هوا الأردن على