آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

مزيد من الثبات !

{title}
هوا الأردن - يعقوب ناصر الدين

التاريخ يسير وفق الأحداث وليس العكس ، فالأحداث لا تقع بناء على رزنامة العام ، وإنما الأيام تؤرخ لها ، ولذلك ليس من المتوقع أن تتغير الأوضاع القائمة في المنطقة والعالم لمجرد دخولها العام الجديد 2016 ، وكأن العام الماضي له خصوصية معينة لمجرد أن تاريخه 2015 !

 

نحن بطبيعتنا نضع فاصلا بين عامين ، من منطلق تاريخي ، محاولين وضع قياس ما ، بين ما كنا نأمل تحقيقه ، وما تحقق من الناحية العملية ، وبين حصيلة الأحداث التي وقعت ، والأحداث التي يمكن أن تقع ، وهذا القياس قد يجعلنا نرى النتائج بصور مختلفة من شخص لآخر ، وهنا يكمن التحدي في استشراف ما هو قادم !

 

ما هي أهم الحقائق التي يمكن أن نبني عليها تصورا للتطورات الداخلية والإقليمية والدولية المنتظرة خلال هذا العام ؟ الجواب من وجهة نظري يتلخص في ثلاث حقائق أراها أساسية لفهم الموقف الراهن ، بناء على معطيات لا يمكن إنكارها لأنها مشهودة وملموسة .

 

الحقيقة الأولى هي أن الأردن تمتع بقدرة كافية لحماية نفسه من الحرب المستعرة على حدوده الشرقية والشمالية ، تلك الحدود التي نعرف أنها محمية من طرف واحد ، وأن الطرف الآخر متغير ، متداول عليه من الجماعات المتصارعة ، والخرائط المتداولة كبديل محتمل للحدود الدولية المتفق عليها !

 

حدود الأردن ثابتة محمية ، وموقفه ثابت واضح ضمن حقه الطبيعي في الحفاظ على أرضه وأمنه واستقراره ، والنتائج السلبية التي كان من المفترض أن تنعكس على واقعه الاقتصادي الاجتماعي هي في حدها الأدنى ، إذا أخذنا في الاعتبار أن مراكز الأبحاث في إسرائيل مثلا تتحدث عن مليونين وستمئة ألف إسرائيلي ضمن قائمة الفقراء ، وأن أطفالهم يضطرون إلى العمل بما يتعارض مع قوانين العمل ، أو يتوجهون إلى السرقة ، أو التفتيش في القمامة !

 

لا أقول ذلك من أجل تبرير ما لا يبرر ، ولكن أقوله من باب التذكير بأن مشكلة الفقر والبطالة لم تعد مشكلة الدول الفقيرة وحدها ، وإنما هي ظاهرة عالمية آخذة بالتفاقم لأسباب يطول شرحها في مقال قصير .

 

الحقيقة الثانية هي أن تطورات الأحداث في كل من العراق وسوريا قد وصلت ذروتها وقد حان الوقت لكي تنحسر شيئا فشيئا في ضوء العديد من الوقائع على الأرض ، وفي مقدمتها التغيرات التي حدثت في الموقف الدولي ، والتراجع غير المنظم لسيطرة المنظمات الإرهابية في كل من العراق وسوريا ، وانتقال جزء من الأزمات إلى بعض دول الإقليم ، خارج النطاق العربي .

 

الحقيقة الثالثة أن النظام الدولي يدخل من جديد في حالة إعادة تكوين فرضتها الانهيارات والأزمات المالية العالمية ، وما يرتبط بها من ارتدادات سياسية واقتصادية واجتماعية ، أي أن مرحلة الاقتصاد الوهمي التي رافقت سنوات العولمة ، والقطب الواحد على وشك السقوط !

 

من المفروض أن تفضي تلك الحقائق إلى آفاق جديدة من الحلول العاجلة والآجلة ، وإلا فإن البديل هو صدام لا مفر منه ، ستكون منطقتنا ساحته الملتهبة ، أو غيرها من الساحات المشتعلة جزئيا ، وفي كل الأحوال نحن في الأردن بحاجة إلى مزيد من الثبات ، أي إلى مزيد من القوة لحماية الأمن والاستقرار وكل ما يرتبط به من قطاعات أخرى ، ومزيد من تعزيز قدراتنا الوطنية وتنميتها عن طريق شد أربطة المؤسسات الرسمية والأهلية ، لتكون قادرة على حمل أعباء المرحلة المقبلة ، فتكون لنا ، وليس علينا بعد كل هذا الصبر الطويل !

تابعوا هوا الأردن على