آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

لماذا يدعمون الأردن؟

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

ينبغي قراءة الحدثين في سياق واحد؛ مصادقة الرئيس الأميركي باراك أوباما على تعديل قانوني يسمح بتسريع تصدير الأسلحة للأردن، ويزيد من وتيرة التعاون العسكري بين البلدين. وقرارات مؤتمر لندن للمانحين أوائل الشهر الحالي، والقاضية بتقديم حزمة من المساعدات والتسهيلات للأردن لمواجهة أعباء اللاجئين السوريين.
الحدثان يمثلان أقوى قطبين في العالم؛ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية. وإذا ما أضيف إليهما العلاقة المميزة للأردن مع روسيا، يخلص المرء إلى استنتاج مفاده أن دعم استقرار الأردن بات خيارا استراتيجيا للقوى العظمى، في منطقة تشهد انهيار الدول وتبدل الخرائط من حولنا.
تعلمت القوى الدولية، خاصة في مرحلة ما بعد ثورات "الربيع العربي"، أن لا تضع ثقلها خلف دول فاشلة، وأنظمة مشكوك بقدرتها على الصمود. الغرب، وبخلاف روسيا، أصبح يربط دعمه بقدرة الدول أولا على إثبات ذاتها في ظروف الأزمات، وحجم المساعدة التي يمكن أن تقدمها لتأمين الاستقرار الدولي وحماية مصالح الشركاء.
سنوات التحول العسيرة في المنطقة كانت اختبارا قاسيا وصعبا لقدرة الأردن على الصمود كشريك جدير بالدعم والمساندة.
من يراجع الأدبيات الأميركية والغربية في السنوات الخمس الماضية، سيلاحظ مدى الشكوك التي أحاطت بتوقعات الخبراء والساسة الغربيين بشأن فرص الأردن في الصمود بمواجهة عدوى الفوضى التي ضربت دول المنطقة العربية.
وليس صحيحا ما يقال بأن تقهقر موجة التغيير الثوري بعد الإطاحة بحكم الإسلاميين في مصر، والمسار الدامي الذي اتخذته الثورات في أكثر من بلد عربي، وفي سورية على وجه الخصوص، هما اللذان جعلا الأردن في مأمن من "الربيع العربي". على العكس تماما؛ فالملك عبدالله الثاني كان في بدايات "الربيع العربي" أكثر القادة العرب ترحيبا بالتغيير الحاصل، وأكد في أكثر من مناسبة بأن ما يحصل من حولنا فرصة لا تعوض لإنجاز ما فاتنا إنجازه من إصلاحات.
الخطر على الأردن لم يكن من ثورات "الربيع العربي"، وإنما من انحراف هذه الثورات عن مسارها السلمي وانهيار الدول والمجتمعات وسقوطها في مستنقع الحروب الأهلية، وتصدّر القوى الإرهابية المشهد العربي، وتحول هذه القوى إلى أكبر خطر يهدد مستقبل المنطقة واستقرار العالم برمته.
هذا هو التحدي الحقيقي الذي واجهه الأردن منذ ثلاث سنوات تقريبا وتغلب عليه، وما يزال في مواجهة مفتوحة معه لأمد غير منظور.
انتقال الفوضى إلى دول الجوار، كما حدث مع تركيا والعراق ولبنان في الحالة السورية، وإلى تونس ومصر في الحالة الليبية، جسد التحدي الحقيقي لدول المنطقة والعالم. فقد تمكنت الجماعات الإرهابية من تأمين طرق إمداد وتنقل لتلك الجماعات، وتحريك خلايا نائمة لتنفيذ عمليات قاتلة كالتي شهدتها تركيا وتونس ولبنان.
وكان تأمين الاستقرار الداخلي للمملكة رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة، معجزة بحد ذاته. ويبدو أمرا مستغربا بالنسبة لأي مواطن عربي يعيش في جوارنا انهماك الأردنيين في مناقشة قانون الانتخاب والاستعداد لموسم ديمقراطي جديد، بينما فرق الإسعاف تلملم الجثث من شوارعهم.
خلاصة القول؛ العالم وقواه الكبرى لم يكن ليفكر بمساعدتنا بفلس واحد لو لم نكن جديرين بالثقة والدعم. يتعين على الأردنيين أن يشعروا بالفخر اليوم لأن الكبار في العالم باتوا حريصين على استقرار وثبات هذا البلد الصغير في الشرق الأوسط الرهيب.

تابعوا هوا الأردن على