آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

إنهاء الحرب العالمية الثالثة

{title}
هوا الأردن - منار الرشواني

ربما لم يبق، بين صناع القرار في دول العالم المؤثرة والمعنية، سوى الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يرفض وصف حرب الإرهاب، كما الحرب ضده، بأنها حرب عالمية ثالثة. وهو ما يبدو موقفاً متوقعاً تماماً، بل ومنطقياً من زاوية نظر الرئيس.
وتفسير ذلك ليس انخفاض التهديد الإرهابي للولايات المتحدة تحديداً، كما يصرح أوباما أو يلمح؛ لاسيما وأنه يصر في المقابل على الدور القيادي لبلاده على مستوى العالم، بما يوجب عليها أخذ مصالح الحلفاء وأمنهم، لاسيما الأوروبيين منهم على الأقل، بعين الاعتبار. التفسير الحقيقي أو الأهم لموقف أوباما يبدو في محاولته التغطية على دوره شخصياً، وتالياً إدارته، في إنتاج هذا التهديد العالمي فعلاً.
فتنظيم "داعش" تحديداً، وقد صار يمثل الرمز الأبرز ولربما الأوحد للحرب العالمية الثالثة التي تنكر الإدارة الأميركية وجودها، يظل أساساً نتاج سياسة أوباما تجاه المنطقة؛ إذ قامت على "غاية" الانسحاب من العراق (كما أفغانستان) بأي طريقة، فقط وفاء بوعد انتخابي قطعه أوباما إبان حملته الانتخابية. ولم يكن ذلك ممكناً، من وجهة نظر الرئيس -ونائبه جو بايدن الذي تولى الملف العراقي- إلا بإطلاق يد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وبالتالي يد إيران المهيمنة على حكومة بغداد، لخلق "استقرار" يوحي بإنجاز المهمة، ولو كان ذلك فقط عبر تبني إرهاب الدولة وممارسة التطهير الطائفي بحق سُنّة العراق خصوصاً. وهو ما هيأ الظروف تماماً لظهور تنظيم "داعش" واستقراره، بدلاً من استقرار العراق الدولة، بشكل حقيقي مستدام يستند إلى إصلاحات سياسية واقتصادية.
برغم ذلك، لا يمكن إنكار أن الولايات المتحدة تشارك في الحرب العالمية على الإرهاب، بل وتقود التحالف الدولي ضد "داعش" في العراق وسورية، إضافة إلى عمليات منفردة أو منسقة مع حلفاء في ليبيا واليمن وسواهما. فلماذا يبدو ضرورياً، إزاء هذا الواقع، الإقرار أميركياً كما عالمياً، وبشكل صريح، بأن الحرب على الإرهاب هي حرب عالمية ثالثة؟
مبعث هذه الضرورة ليس وحدة الجهود في العمليات العسكرية، بقدر ما هو استلهام الأسباب والظروف التي أدت إلى نهاية الحربين العالميتين السابقتين فعلياً.
إذ كما هو معروف، حُسمت المعارك العسكرية للحرب العالمية الأولى بوجود منتصرين يفرضون شروطهم على مهزومين مذلّين، وبما سمح بالتهيئة للحرب العالمية الثانية لا غير. ولم يكن ممكناً لأوروبا إنهاء حروبها "العالمية" نهائياً، إلا بتدشين حقبة مختلفة تماماً على الصعيد الوطني الداخلي والإقليمي ككل؛ كان عنوانها الأبرز: إشاعة قيم الديمقراطية المختلفة على امتداد بلدان القارة (غير الخاضعة للاتحاد السوفيتي)، بما في ذلك العدالة الاجتماعية؛ وكذلك بدء مرحلة تعاون إقليمي بين أعداء الأمس قبل الحلفاء، بقيت تتطور وتتعمق إلى أن اتخذت شكل الاتحاد الأوروبي مفتوح الحدود بين دوله.
باختصار، فإن إنهاء الحرب العالمية الثالثة الحالية، بشكل دائم وحقيقي، لا بد وأن يكون بإصلاحات فعلية في بلدان العالم العربي، سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية. وهذه لا يمكن أن تتحقق، بحكم حقائق الجغرافيا والمساحة والموارد والديمغرافيا، من دون تعاون وتكامل إقليميين، على المستوى العربي، كما بين المنطقة والجارة الأوروبية المتضررة مباشرة من أزماتنا ومآسينا. وليس بديلاً أبداً الزعم بإمكانية التعاون مع نظم مستبدة  فاسدة لخلق "استقرار ما قبل العام 2011"، فهذا "الاستقرار" وليس سواه، هو ما أوصل الجميع إلى ما نشهده الآن من إرهاب وحروب وموجات لجوء.

تابعوا هوا الأردن على