آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

قطاعنا العام: الأكبر في العالم !

{title}
هوا الأردن - حسن احمد الشوبكي

القناعة الراسخة لدى كثير من رجال الأعمال في الأردن أن التوسع في حجم الاقتصاد لن يؤتي أكله ما دام الاقتصاد بمجمله في خدمة قطاع عام متورم، وفي هذه القناعة معنى ووزن، إذ إن القطاع الخاص بكل إيراداته وضرائبه لا يقوى على حمل القطاع العام وأعبائه التي تزيد شهرا بعد شهر.


ملامح النظام الاردني، في المستوى الاقتصادي، ليست اشتراكية، لكن واقع الحال يشير الى ما هو ابعد من دولة اشتراكية، اذ ان القطاع العام يشكل نحو 46 % من الناتج المحلي الإجمالي، وهي النسبة الاكبر على مستوى العالم، ففي دول تعتمد النموذج الاشتراكي في سيطرة الدولة على موارد الانتاج لا تصل نسبة القطاع العام فيها الى الناتج المحلي اكثر من 36 %، فيما نسبة القطاع العام تقل عن 15 % في دول غربية ومتقدمة عديدة.


لم تغب هذه النسب الكبيرة عن تقرير صندوق النقد العربي الذي يستند الى بيانات من البنك الدولي؛ حيث سجل القطاع العام الاردني أعلى حجم توظيف، مقارنة مع حجم التوظيف للقطاع العام في 17 دولة، ومقارنة مع دول عربية وآسيوية وحتى افريقية، سجلت عمّان نسبا مرتفعة للتوظيف في القطاع العام بلغت 40 %، وهي ضعف ما عليه الحال في دول عربية كثيرة.


من اللافت ان رئيس الوزراء عبدالله النسور يقر أمام مسؤولين كبار في الادارة الحكومية الذكية في سنغافورة ودول اسيوية اخرى ان القطاع العام في الاردن كبير جدا وهو الاكبر في العالم، في الوقت الذي يعلم فيه هؤلاء المسؤولون ان اساس البناء الاقتصادي القوي في اي دولة يكمن في حفز قطاع خاص كبير ويعمل تحت خدمته قطاع عام صغير وكفؤ، والدلالة سلبية بالنسبة للنماذج الاسيوية الناجحة عندما يعلمون أن الرواتب تستحوذ على ثلثي موازنة الدولة كما في بلادنا!


ان كانت الحكومة تشغل ربع مليون موظف، وكامل ايرادات الدولة من الضرائب والرسوم  لا تغطي سوى 82 % من الرواتب والرواتب التقاعدية، فإن هذا يعني بالضرورة ان الازمة مفتوحة وان عناوينها ستكون مزيدا من التورم في القطاع العام ومزيدا من المديونيات الداخلية والخارجية، إضافة الى نقص الكفاءة ونوعية الخدمة المقدمة، فالحكومات عموما أسوأ المستثمرين إنْ دخلت في جوهر الاقتصاد، وموظفوها هم الاقل كفاءة مقارنة بموظفي القطاع الخاص، وهذا ناجم عن الترهل والبطالة المقنعة ومحاولات ايجاد المزيد من الكراسي للمزيد من غير الراغبين في العمل، وهو ما كشفته دراسات محلية بأن معدل انتاجية الموظف الأردني تقل عن ساعة، والحالة هذه، لماذا تصر الدولة على التوسع في القطاع العام رغم ما يعنيه ذلك من عيوب وتشوهات؟!.


ومع وجود بطالة مقنعة بالآلاف، ومعدل انتاجية اقل من ساعة، وحكومة سعيدة بتعيين المزيد، وقطاع خاص يشقى ويكدّ بعيدا عن الشراكة المفترضة مع القطاع العام لكي يؤمن للخزينة بعضا من حاجاتها التوسعية في التوظيف والتعيين، فإن مشهد الاقتصاد سيستمر على ضعفه ولن يقوى القطاع الخاص مهما فعل على مجاراة متطلبات القطاع العام، وسيبقى الاقتصاد رهينة لهذه التشوهات التي يتعامل معها الجميع منذ عقود باعتبارها أمرا لا مفر منه، رغم ان احداث النهضة الاقتصادية والانتقال الى مربعات الابداع والذكاء الاقتصادي يتطلب تغييرا حقيقيا لمشهد الحالة الراهنة بكل ما فيها من سلبيات.


توقف كثيرون عند فساد التعيينات التي مررتها الحكومة لمجلس النواب ومحسوبياته، ولكن أحدا لم يسأل: لماذا تعيين هذا العدد (109)، بينما نرى في البرلمانات الاوروبية المتقدمة- التي تفيض ديمقراطية وتجربة سياسية ثرية- أن عدد الموظفين فيها قليل وقليل جدا، وربما يقل عن ربع المعينين ضمن قائمة الـ 109؟!.

 
 
تابعوا هوا الأردن على