آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

التعديلات الدستورية.. أين الغطاء السياسي؟

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

هل جاءت وجبة التعديلات الدستورية الأخيرة مفاجئة لأغلبية المشتغلين في العمل العام؟
أعتقد ذلك؛ ويمكن الاستدلال من سيل الأسئلة والاستفسارات التي انهالت من النخب، وحتى عامة الناس، وتمحورت جميعها حول مغزى التعديلات وتوقيتها ودلالاتها المستقبلية.


كان الحديث حول التعديلات الدستورية يدور همسا في دوائر ضيقة، ولم يكن أحد يعرف على وجه التحديد فحوى التعديلات المنوي إجراؤها، ولا موعدها. وفي وقت مضى، ساد الاعتقاد بأنها ستقتصر على المادة المتعلقة بحرمان مزدوجي الجنسية من تولي المناصب السياسية، وإلغاء البند الذي يحرم رئيس الوزراء الذي يحل البرلمان في زمن حكومته من إعادة تشكيل الحكومة التالية، وهو ما لم يرد في التعديلات المقدمة.


في المحصلة، الحكومة طرحت حزمة التعديلات قبل يومين، وأحالتها إلى مجلس النواب بصفة الاستعجال من دون مقدمات، مكتفية بما جاء في باب الموجبات الملازمة حكما لكل الشتريعات وتعديلاتها.


وفي حالة تعديل الدستور، يبدو أن ذلك ليس كافيا لتفسير خطوة بهذا الحجم والأهمية، وكان لا بد من غطاء سياسي للحزمة المطروحة، يضعها في سياق خريطة الإصلاحات التي تبنتها الدولة، وتناولتها بإسهاب الأوراق النقاشية للملك عبدالله الثاني.


الأجوبة المختصرة والمعممة التي سمعناها من الحكومة تحت قبة البرلمان، ليست كافية. ثمة أسئلة تتطلب ردودا موسعة ومعمقة. ومنها على سبيل المثال، السؤال عما إذا كانت التعديلات المتعلقة بصلاحيات جلالة الملك في التعيين خطوة تمهد لمنح مجلس النواب مزيدا من الصلاحيات الدستورية في اختيار رئيس الوزراء؟
رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، والمقرب من حلقات القرار، ألمح إلى ذلك بقوله، أمس، إن التعديلات الدستورية تمهد الطريق لحكومات حزبية.


إذا صح هذا القول، فهل هناك نية لتعديل دستوري رابع لتحقيق هذه الغاية؟
البعض قال بالأمس إن التعديلات الدستورية تتعارض مع فلسفة الأوراق النقاشية لجلالة الملك. لا يبدو مثل هذا القول دقيقا أبدا. لكن لا بد من نقاش علني يضع النقاط على الحروف.


عند تكليف اللجنة الملكية بفتح مواد الدستور قبل أربع سنوات، وإجراء تعديلات واسعة تجاوزت ما كان في دستور 1952، اقتربت اللجنة في ذلك الحين من تبني اقتراح بانتخاب نصف أعضاء مجلس الأعيان وتعيين النصف الآخر، وتم التوافق على تأجيل المقترح لمرحلة مقبلة. فهل يلغي التعديل المقترح حاليا على الدستور هذا الأمر بشكل نهائي، أم أن بالإمكان مقاربته في المستقبل؟


من الخطأ تجاهل أسئلة الرأي العام وملاحظات المختصين. والوقت، في اعتقادي، لم يفت على توفير الغطاء السياسي لحزمة التعديلات. المهم أن يخرج كبار المسؤولين والمعنيين عن صمتهم، ويتقدموا للناس ببيان شامل يضع التعديلات المقترحة في سياقها الموضوعي، ويرسم ملامح المرحلة المقبلة، ولو بقلم رصاص.

 
 
تابعوا هوا الأردن على