آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

هل تحرك المبادرة الفرنسية للسلام المياه الراكدة

{title}
هوا الأردن - د. موسى شتيوي

تشهد الفترة الأخيرة اهتماماً فرنسياً متزايداً بالملفات الإقليمية، والتي كانت على أجندة زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، لكل من الأردن ولبنان ومصر.


قد يكون من أبرز هذه الملفات الإقليمية المبادرة الفرنسية لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي؛ إذ قام المبعوث الفرنسي لعملية السلام بزيارة للمنطقة مباشرة بعد زيارة الرئيس أولاند، لحشد الدعم للمبادرة، في محاولة لاستئناف عملية السلام التي توقفت بعد فشل جهود وزير الخارجية الأميركي للتوصل الى تسوية بين الطرفين قبل عامين تقريباً.


المبادرة الفرنسية تنطلق من قناعة بأنه لا بد من وجود جهد وإطار دوليين للمساعدة في التوصل إلى حل؛ لأن النموذج السابق القائم على المحادثات الثنائية لم يؤدِ للنتائج المرجوة.


على المستوى الإجرائي، يسعى المبعوث الفرنسي لحشد الدعم للقاء تشارك فيه الأطراف الدولية والإقليمية -من دون مشاركة الفلسطينيين والإسرائيليين- في نهاية أيار (مايو) المقبل، يتم خلاله تحديد المبادئ والأسس التي يجب أن تقوم عليها عملية السلام، آخذين بالاعتبار كل الجهود والأفكار والمبادرات (كالمبادرة العربية).

 

وبعد التوصل لهذه المبادئ، يتم الانخراط في مفاوضات يشارك فيها الفلسطينيون والإسرائيليون برعاية دولية. وفي حال تم التوصل لاتفاق، يتم عقد مؤتمر دولي نهاية العام، بمشاركة دولية وإقليمية واسعة، يقوم بتبني الاتفاق الذي قد يتم إرساله للأمم المتحدة للمصادقة عليه وإقراره.


من دون شك، تمثل المبادرة محاولة جادة ونظرة جديدة لتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. لكن إمكانية نجاحها تعتمد على عوامل عديدة، من أهمها مواقف الأطراف ذات العلاقة. فالموقف الإسرائيلي من المبادرة ليس إيجابياً، إذ يرفض نتنياهو فكرة أن يكون هناك دور أممي لحل النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي، ويفضل المفاوضات مع الفلسطينيين مباشرة، بما يسمح له بالاستمرار في الاستفراد بهم والتسويف وفرض الشروط. لكن بالرغم من الرفض العلني للمبادرة، إلا أن إسرائيل لن تقود حملة لإفشالها. وقد يكون أحد الأسباب أنها لا تريد أن تبدأ معركة تظهرها رافضة لإقامة دولة فلسطينية -وهي كذلك- لكنها ستسعى لإفشالها لاحقاً إذا وجدت أنها لا تتماشى مع مصالحها.


أما الموقف الفلسطيني فهو الأكثر حماسة للمبادرة الفرنسية، لأنها تحرك عملية السلام من جديد، وتعيد المشكلة الفلسطينية للمجتمع الدولي الذي لا بد من أن يستند إلى مبادئ وأسس ومرجعية جديدة، وهو مطلب فلسطيني أصلاً. وللتعبير عن حسن النية، وافقت السلطة الفلسطينية على تأجيل التقدم بمشروع إدانة الاستيطان في الأمم المتحدة. وأخيراً، فإنه ليس هناك ما يمكن أن تخسره "السلطة" في حالة عدم نجاح  المبادرة، بل إنها تستطيع تحقيق بعض المكاسب السياسية والمعنوية من خلال الموافقة عليها.

 

وعربياً، هناك اهتمام وترحيب بالمبادرة من دول إقليمية مهمة، على رأسها الأردن، كما من جامعة الدول العربية، لاسيما أن المبادرة العربية التي قدمتها السعودية وأقرتها الجامعة قبل أكثر من عقد من الزمن، ستكون من الوثائق التي تستند اليها المبادرة.

 

بالطبع، فرنسا تعد دعماً أوروبياً وعالمياً للمبادرة، لكن الموقف الأميركي قد يكون الأهم، والذي ما يزال غير محسوم حيال المبادرة؛ ليس فقط بسبب قرب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، بل لأن فريق كيري الذي عمل على المفاوضات سابقاً يشعر بالإحباط، لكن لا يوجد اعتراض على المبادرة. وربما ينخرط الراعي الأميركي بشكل أكثر فعالية في عملية المفاوضات لاحقاً.


المبادرة الفرنسية تكتسب أهميتها ليس فقط بإعادتها الملف للمجتمع الدولي، وإنما أيضاً بالتصور لكيفية إدارة عملية التفاوض إن حصلت. واسرائيل تخشى الموقف الشعبي المتصاعد أوروبياً وأميركيا والرافض لسياسات الاستيطان والاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.

 

وهناك عقبات أيضاً على الجانب الفلسطيني، بخاصة في ظل الانقسام الحاد بين "فتح" و"حماس"، وانعكاس ذلك على قدرة الفلسطينيين بلورة موقف موحد في المستقبل.


المبادرة الفرنسية تشكل جهداً جديداً بهذا المضمار، ولكنها قد لا تكون قادرة على أكثر من تحريك المياه الراكدة في عملية السلام.

 
 
تابعوا هوا الأردن على