آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

البحث ما يزال جارياً

{title}
هوا الأردن - محمد أبو رمان

في اوساطنا السياسية، وفي أحيانٍ كثيرة، يذوي الفرق بين العارفين بالسياسة والعرّافين، مع كل نهاية حكومة؛ لينشغل الجميع، نخباً ورأياً عاماً، بتحديد بورصة رئيس الوزراء المقبل.


خلال الأيام القليلة الماضية، ومع مؤشرات أفول عمر حكومة د. عبدالله النسور، بدأت الأسماء بالبروز، والتكهنات بالانتشار، وأصبح اسم الرئيس حديث المجالس العامة والخاصة!


يقولون: المطلوب رجل اقتصادي؛ ويقولون: المطلوب رجل أمني. وآخرون يؤكدون أنّ الرئيس سيكون من الشمال، والبحث جارٍ عن اسمٍ لتعويض غياب "حيتان السياسة" الشماليين. أسماء عديدة، بدءاً من رئيس الديوان الملكي، مروراً برئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي، وصولاً إلى هاني الملقي وعلاء البطاينة.


بالطبع، لن أدخل في سباق التكهنات، فلا يتجاوز من يحيطون علماً بالأسماء المرشّحة أصابع اليد الواحدة. لكن مثل هذه "اللعبة" لم تعد، بصراحة شديدة، مقبولة، في دولة تعلن أنّها تتجه نحو حكومة برلمانية وتسير على خطى ديمقراطية، مع إقرار مجلس الأمة للتعديلات الدستورية الأخيرة.


هي ظاهرة بالتأكيد ليست صحيّة، وتؤشر على أنّنا ما نزال ندور في الحلقة ذاتها، بلا أي تقدّم، فيما لا تجد وثوقاً لدى النخب والشارع بموضوع المشاورات النيابية، ما يعني أنّ هناك قناعة تكاد تكون طاغية بأنّ مخرجات الانتخابات لن تعني شيئاً!


"أين الخلل؟" هو السؤال الذي من المفترض أن نسأله لأنفسنا، نخباً سياسية ومثقفين، إن كنّا بالفعل نرنو إلى دولة ديمقراطية، عنوانها القانون والمواطنة والحريات العامة؛ لماذا لم تنعكس كل هذه التشريعات والخطوات على الحياة السياسية لتحدث فرقاً نوعياً في المشهد؟!


الجواب برأيي هو أنّ ثمة دوائر قرار ما تزال تخشى، ولا ترغب في رؤية قوى سياسية قوية في الشارع. ففضلاً عن تكسير "الإخوان"، بأيديهم وأيدي الدولة، فإنّ الخشية تتجاوزهم إلى القوى السياسية الأخرى، حتى تلك التي بنتها الدولة في لحظةٍ ما، ورعتها واحتضنتها، ومنحتها الأغلبيات النيابية، كما حدث مع حزب التيار الوطني أو الائتلاف النيابي الحالي، الذي من الواضح أنّه لم يصمد حتى في البرلمان، فضلاً عن تحوله إلى حزب يخوض الانتخابات ببرامج موحدة وقوائم مدروسة!


أعلم أنّ هناك من سيقول إنّ البنية الاجتماعية لا تسمح بولادة الأحزاب السياسية. وهذا قول مشكوك فيه تماماً! فلو كانت هناك رغبة حقيقية، لفتحنا الباب واسعاً أمام ولادة حياة حزبية حقيقية، حتى لو لم تكن على "السكّة" الصحيحة في البداية، إذ إنّها مع التجربة وتطويرها وتجذيرها ستضطر لأن تقترب من الجماهير والشارع، وتعدّل في برامجها وخطابها لتصل إلى مرحلة تؤهلها للنجاح في الانتخابات والتحالف في البرلمان.


هل هو حكم مسبق على الانتخابات المقبلة؟ قد يكون، لكن ليس من باب التشاؤم، بل من باب قراءة الأسباب والشروط الموضوعية والروافع السياسية المطلوبة لتجاوز الحلقة المفرغة التي ما نزال ندور فيها!


التشريعات القانونية والتعديلات الدستورية، وتغيير النظام الداخلي لمجلس النواب، كلها عوامل قد تساعد في ترسيم معالم اللعبة السياسية المقبلة. لكن من دون إيمان حقيقي بأهمية القوى السياسية ودورها، فإنه لن يكون هناك تغيير، وسنبقى نبحث عن اسم وزراء تحزيراً وتكهناً!

 
تابعوا هوا الأردن على