آخر الأخبار
ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت" ticker الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس ticker فعاليات وعرض مباراة الأردن والعراق على شاشات كبيرة الثلاثاء ticker الأمير علي: التأهل إلى المونديال يستدعي وقفة وطنية ودعمًا متكاملا ticker تراجع إشغال الفنادق في العيد .. والعقبة تسجل النسبة الأعلى ticker الأمن: ضبط فتاة أساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو متداول ticker وزير الأوقاف يوضح حول خلاف بين أعضاء البعثة الإدارية لموسم الحج ticker بدء تفويج الحجاج الأردنيين برًّا إلى المملكة الأحد ticker سماء الزرقاء تتوهّج بعرض مبهر لطائرات الدرون ticker بالصور .. المدرّج الروماني يحتضن فعاليات فنية وثقافية في العيد ticker أورنج الأردن ترعى قمة GWTS 2025 دعماً للشمول المالي وتمكين المرأة في التكنولوجيا ticker مطار الملكة علياء الدولي يرحب بشركة الطيران الاقتصادية SunExpress ويبدأ بتسيير أربع رحلات أسبوعيًا إلى أنطاليا ticker فيليب موريس الأردن تنفذ حملة تشجير في ناعور ticker موظفو بنك كابيتال يشاركون في زراعة 1000 شجرة بمناسبة يوم البيئة العالمي ticker أورنج الأردن ومن خلال مركز أورنج الرقمي تدعم "تحدي الغد"

التفكير خارج الصندوق !

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

وضع أحد المتخصصين في مجالات التفكير الاستراتيجي تسع نقاط متوازية دون أن يحدها بخطوط متقابلة ، وطلب من المتدربين رسم أربعة خطوط تشمل النقاط التسع دون أن تلتقي في أي من النقاط التسع ، وبدا الشكل أمامهم مربعا بخطوط وهمية ، وبعد تفكير وتجريب نجح واحد من عشرة متدربين في رسم أربعة خطوط وفق شروط المدرب تجاوزت الشكل المربع ، وكان هذا هو المطلوب ، أي الامتداد خارج الشكل المربع أو الصندوق .

 

التفكير في حد ذاته هو إعمال العقل في مشكلة للتوصل إلى حلها ، لكن التفكير النمطي يضعنا داخل صندوق شكلته مجموعة من المحددات الفكرية والذهنية ، ورسمته منظومة من عناصر التكوين الفردي والجماعي من بينها التعليم الذي رسخ في أذهاننا ما يعرف بالإجابة النموذجية !

 

التفكير الاستراتيجي يقوم على أربع نقاط هي " القوة ، والضعف ، والفرص ، والتحديات " فما هو المحدد في أي منها عندما يواجه بلد مثل الأردن هذا الحجم من الأزمات التي تعصف في منطقة هو في صميمها ، وحين تضغط تلك التحديات على اقتصاده وبنيته التحتية والاجتماعية ، ورغم ذلك تظهرعناصر قوته في البعدين السياسي والأمني ، وهو في ذلك يمد خطا خارج الصندوق حتما ، وإلا لكانت المديونية التي بلغت خمسة وعشرين مليار دينار ، وعجز الموازنة ، وأعباء اللجوء السوري  وتردي الصناعة ، ومشاكل الزراعة ، وأزمات الإدارة العامة والخاصة ، والتعليم والخدمات وغيرها ، وضعته في دائرة الضعف ، وعدم القدرة على مواجهة التحديات !

 

وضعنا محير بالفعل ، فنحن نمتلك بحكم التجربة وطبيعة نظامنا المستقر المتين ، القدرة على التفكير خارج الصندوق ، ولكن محاكاة الصندوق من خارجه يخلق حالة من ازدواجية تفسر بعد المسافة بين الرؤى التي عبر عنها جلالة الملك لعمليات الإصلاح والتغيير والتحديث ، وبين ما يحدث على أرض الواقع من تناطح وتصادم مع جدران صندوق ضاقت جدرانه علينا وعلى عقولنا ، فلم يعد ممكنا البقاء فيه بينما نرى بقية عناصر القوة فلا نعززها ، ونرى عناصر الضعف فلا نقومها ، ونرى الفرص ولا نستغلها ، ونرى التحديات فلا نواجهها بكامل قوتنا .

 

صحيح أن فكرة التفكير خارج الصندوق تطرح كما لو أنها جزء من مهارات فردية على مستوى إبداعي ، وفي حدود معينة ، إلا أن لدينا نماذج كثيرة على مستوى دول تجاوزت المحددات ، ومدت الخطوط خارج الصندوق ، منذ زمن بعيد ، من بينها اليابان وماليزيا ودبي وأبو ظبي وغيرها ، فلا الأولى بقيت أسيرة الحرب العالمية الأولى والقنابل الذرية ، ولا الثانية استسلمت للأمر الواقع ، ولا الثالثة والرابعة غلبهما الرمل والطقس والعادات والتقاليد !

 

يبقى علينا أن نعرف كيف ننمي قدراتنا الإبداعية بشكل مؤسسي ، ونضع حدا للمعوقات والعقبات والمحددات التي لم تحفظ ما وضعت من أجله ، وسدت السبل أمام فرص جاءت جذبتها إلينا عناصر القوة السياسية والأمنية ، وأضاعتها عناصر الضعف الإدارية ، فضلا عما ما يحدثه ذلك النمط المتردي من خنق للفرص القائمة حين يتفنن في إفشال وإفلاس ما يعتمد عليه كأحد مصادر الدخل للدولة ، ولا أزيد !

تابعوا هوا الأردن على