آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

هؤلاء آذوا الدولة.. أفلا يُحاسَبوا..؟!

{title}
هوا الأردن - موسى الصبيحي

قِيل إن العدل أساس الملك، قاعدة ذهبيّة تفرض على سلطات الدولة جميعها مسؤولية فوق أخلاقية تُلزِمها بتنفيذ القوانين بمنتهى الحرص على إحقاق الحق وإشاعة العدل بين الناس.. لا سيّما ونحن نرفع شعار: دولة القانون والمؤسسات..!

 


لكنّ ما يجري في مملكتنا الأردنية بات يُشير إلى انحراف واضح عن نهج العدالة، انحراف ارتكتبه بعض سُلطات الدولة وأمعنت فيه، وليس أدلّ على ذلك من الخروج على قواعد العدالة والمساواة في التعيين في أجهزة الدولة ومؤسساتها الرئيسة، فما كان المسؤولون يتعهّدون به ويُدبّجونه من مواثيق وأنظمة يصفونها بأنها عادلة للتعيين، وما كان من إصرار بالغ على إتاحة تكافؤ الفرص أمام الجميع، كانت مواثيقهم وأحاديثهم تتبخّر وتذهب أدراج الرياح بعد لحظات، فيما كانت التعيينات الظالمة تُطبخ على نار غير هادئة في دهاليز مجلس النواب والغرف المغلقة لدى الحكومة..!

 


هل تصوّرت أجهزة الدولة المسؤولة عن إعمال قاعدة (العدل أساس الملك) كيف هي نظرة مئات الآلاف من الشباب الأردني المؤهّل والباحث عن فرص عمل في دولته، وهذا حقّهم الدستوري، كيف هي نظرتهم إلى الميزان.. ميزان العدالة الأردني، وهو ينقلب على العدالة، فيُرجّح كفّة حفنة قليلة من أبناء ذوي الياقات البيضاء على كفّة الآلاف الصابرة المنتظرة القابضة على جمر الفقر والحرمان والفراغ من أبناء العمال والناس البسطاء...؟!!!

 


هؤلاء باتوا ينقلبون على الدولة، وأقصد هؤلاء الذين خرقوا الكفّة، وطفّفوا الميزان، فكيف يؤتمن منْ خرَقَ الكفّة وطفّف الميزان وآذى الدولة، وخان العهد، على مصالحها ومرتكزاتها ومنابع قوّتها وزخمها الاجتماعي وصورتها بين الناس..؟!

 


لا هؤلاء ولا هؤلاء من الخارقين لكفّة الميزان يستحق أن يبقى في مكانه بعد اليوم، لا بل إن العدالة ذاتها تقتضي أن يُحاسبوا قبل أن يُفارقوا، فأي قَسَمٍ وأي عهد وأي وعد ذلك الذي قطعوه على أنفسهم عند تقلّدهم المسؤولية..؟! ألاَ إنّ العهد والوعد بريئان مما اجترحوا براءة الذئب من دم يوسف..!

 


لماذا السكوت على إيذاء الدولة إذن، فما حصل لم يكن زلّة يُمكن غُفرانها والتسامح بها، لكنه إصرار على الإيذاء، من جانب طرفي المعادلة: النواب والحكومة، ولعل في التحقيق العادل النزيه الجريء ما يكشف حجم التجاوز وحجم الأذى..!

 


ولا يعدل منْ لم يعدل جلسته في مجلس الحكم، ولن تستقيم جلستهم بعد ما حصل.. ولعل في حجم الكراهية الشعبية لكلا الطرفين مما لا يصعب فهمه وإنْ كان يصعب وصفه..!

 


لقد ضحكوا علينا بميثاق النزاهة، ظنَنّا لوهلة أن الدولة ماضية إليها بكل قوة وإصرار، وإذْ بالنزاهة المسكينة تحبو على استحياء وتلتمس طريقها بين البسطاء، أمّا أولئك فقد أثبتوا أنهم فوق الميثاق، وظنّوا أنفسهم فوق القانون لا بل وفوق الدستور... وأنّهم لن يُحاسَبوا..! 




Subaihi_99@yahoo.com

تابعوا هوا الأردن على